في تلك اللحظات الأولى من استيقاظ الصبح
حين داعبت النسائم الأشجار
و بدأت النجوم بالذوبان و القمر بالغثيان
و قفت على أعتاب تلك الشرفة
فناداني صوت البحر شدني جسدي الية و تسارعت خطواتي حتى رست فوق ذلك الشاطىء الرملي
ابتهجت عيوني حين رأيت أشعة الشمس
تعانق قطرات البحر المتلألأة
فإمتلأت روحي برعشات الإشتياق
و أنا أرى قسمات وجهك ترتسم بتلك القطرات
و أسمع صدى صوتك يتردد مع تلاطم تلك الأمواج
و أستنشق رائحة قلبك مع عبق النسمات
فإقتربت و غمست يدي بين تلك القطرات لعلي التمس دفئك فيها
أو أقذف عبرها بأفكاري في أعماق البحر
فهو واسع و كبير ... قادر على ابتلاعها
و لكنه رغم قوته ... عجز عن احتمال شوقي الكبير لك
سقطت دموعى ... قطرة قطرة ... حتى امتزجت مع قطرات البحر لتملأه بعطش شوقي الى لقائك
حين سمعت صوت حبك يخرج من أعماقي
ليكسر قيود و حدتي على رمال ذلك الشاطىء
و يقذفعا بعيداً في أعماق البحر منتظراً رجوعك
أمسكت قلمي و أوراقي
رسمت و جهك الجميل و كتبت لعينيك أشواقي
و خطتت اسمك ... و قرأته بصوت عالى
و أطلقت روحي لتصل اليك
فبقربك يبدأ مشواري
يارب يعجبكم تحياتي