ليس بوســـعي أنْ أمنحــكِ الحُــبّ
فهذا القــابعُ خلفَ ضلوعي
يُــدعــى " ثـُــقب "
وطبيــبٌ عاين طولَ الجرحِ ، وعمـقَ الحزنِ
وحجـــمَ الرعـــب ...
ســَــجَّلَ في أســفلِ وصْـفـَـتِــهِ :
" ... فليرحَــمـْــهُ الرب "
من أيِّ سـُــــــــكرِ في هــواكِ أُفيــقُ
شـــــــفتاكِ داليـةٌ ، وخمـري الريـقُ
أربكــتِ قلبـــي بالغيـــابِ ، فنصفـُـهُ
متصَــــــوِّفٌ ، وقســــيمُـهُ زنــــديقُ
عامــــانِ أعصــابي وَقــودُ مواجعي
وســـــماءُ بَـوحــي بالدخــانِ تضيقُ
ما زلتُ أجمــــــعُ في عيوني فرحتي
والحُـــزنُ يضحـكُ ، والجـراحُ تريقُ
أنا كُـلـَّـما أســـــــدلتُ سِـترَ تصـبري
إلا تســــــــــللَ من هــــــــواكِ بريقُ
أوْ كـُــلـَّـــما ضَـيـَّـقتُ حجمَ صبابتي
إلا توسـَّــعَ في عيــــــوني الضـِّـيقُ
أنا كيــفَ أقــــدرُ أنْ أُحِــبَّ مـُـجَـدَّداً
أضحـــايَ أنتِ ، وغيــرُكِ التشـريقُ
ما راودتْ قـــدمــــايَ دربَ سـواكمُ
إلا تمـــــــردَ في خطــــايَ طريــقُ
هذي القصـائدُ من حـدائقِ روحِهـا
مقطـــــوفةٌ ، ومُـهِـمـَّـتي التنسـيقُ
شـَــكَّـلتُ من ذكـــــراكِ أروعَ باقـــةٍ
فتحَـيـَّـــــرَ الفــنـَّـــــــانُ ، والذَّوِّيـقُ
عينـاكِ حاضِـــرُ بهجتـي ، مستقبلي
وهــــواكِ ماضٍ في الفـــؤادِ عريقُ
عينــاكِ حِـلفُ الأطلَسـِـيِّ ، ومهجتي
تحــتَ انهمــــــارِ القصـفِ موزمبيقُ
رئتـــي ، رســـائلـُـها القديمـةُ مثلما
يرنـــــو إلى زَبـَــــدِ المحيــطِ غريقُ
كفـَّــاكِ أعظـــــمُ ما يـؤمـِّــلُ شـاعرٌ
مُـــدِّيهمـــــا كي يمكـــــنَ التحــليقُ
أنا طـــــائـرُ الفينــيقِ رغــمَ رمـادهِ
لا بُـــــــدَّ يومـــــاً ينهــضُ الفينـيقُ