سنة 2005 شهر اب يوم 22
بعد حصار وعراك سياسي مع دولة العراق الحالية دام سنتين لم استطع البقاء اكثر بالعراق..
قررت السفر الى الاردن حيث اقاربي
غض النظر عن اسباب مطاردتي في بغداد وكربلاء والموصل وخطف احد افراد عائلتي لاجباري لتسليم نفسي لعصابة غايتهم تصفية من كان بالنظام السابق سواء كان مجرما ام لا !!!!!
صار الضغط علية كبير من اهلي واقاربي والاصدقاء على السفر.
لكن تفكيري باخي المأسور عند العصابة يمنعني
الى ان ضاقت الفرص في التملص منهم قررت بادئ الامر ان انقذ اخي بشتى الوسائل
بالقوة او بالقانون او بأي وسيلة
لكن
بعد مفاوضات جرت مع الجهة المحتجزة اخي وحديد مبلغ للافراج عنه
تم الامساك بية في احد محلات السوبر ماركت عندما كنت اتمم عملية تسليم المبلغ لافراج اخي
خرج اخي ونظرت له نظره شوق ومر من امامي وقال لاتخف سوف نخرج سوية ( وغمز ) لي غمزة كانت نستخدمها سابقا ومتفق عليها
لا اطيل عليكم
خرج اخي من مكان التسليم وحاولت ان افلت من قبضتهم ومسك الرشاشة من احد الحراس
قام اخي بسرقتها قبلي وقتل منهم 4 اشخاص
ثم ارتبكت حزمتهم وقمت بسرقة مسدس احدهم وتصفية الباقين منهم.
عدنا ادراجنا لبيت احد الاصدقاء انا واخي.
صارت اتصالات بيننا وبين الاهل حتى يجهزو امتعتنا للسفر
حانت لحظة الخروج من مئزق بغداد والتوجه الى الحدود
وفي طول الطريق وانا افكر باهلي اقاربي اصاقائي احبائي
الى ان وصلت الحدود عند نقطة طريبيل
نظر الي اخي وانا نسكت الجواز للخرج من باب الرحيل
قال ( شبيك حبيبي اشو مو على بعضك )
عند هذه اللحظة نزلت دمعتي على خدي
قلت له ما اكدر
قال شنو متكدر يمعود طلعنا بعد
قلت له اخوية ما اكدر اعوف العراق وبغداد وربعي واهلي وكل حياتي هنا
ودمعي يهل على خدي من شوقي للوطن والارض والانتماء
وانا مازلت بالحدود
فكيف اذا خرجت وتغربت
قلت له انا راجع والي يصير يصير
دخلت مرة اخرى الى اراضينا ومسحت وجهي بترابه وقبلته كأني غبت عنه دهر
رجعت الى بغداد واخي معي كنا فرحانين بهذا القرار.... قرار العودة من اللا غربة
حبيبي المغترب
ربي يكون بعونك وربي يرجع كل مغترب لاهله
:a (78):
