تسيل المدامع فوق الخدود ..
وتجزع القلوب من كل خوف مخلوق ..
ويأسر الحزن كل مخنوق ومحروم ..
وتمضي السنين نحو المستقبل الغامض المكتوب ..
وتنكوي النفس بالشوق المظلوم ..
وتبقى الحياة تسير حتى تنطوي باليوم المحتوم ..
ويأتي الليل بالحزنوالضحكات كأنه المجنون ..
وتغسله شمس النهار من كل شيء ليس بمحمود.
هناك شقين في البشر ..
شقاًً يبتسم على الأفراح ..
وشقاًيبكي حتى الثمالة على الأتراح ..
وهناك صنفين من البشر ..
صنفاً يعطى السر ، ويذهببه إلى كل الناس وكأنه المتحدث بأسم الرئيس ..
وصنفاً يأخذ السر ويدفنه ، كأنه كاتم أسرار الأميرة .. يا لها من مشتقات من الحياة ..
هناك الصالح وفي الطرف الآخر هناك الطالح ..
يموت الحميم ويخلق الجبان ..
تبتسم لك بعض العيون ..
وتضربكم بالنبال والرماح بعض منها ..
في عالمي دائماً هناك سراب ..
لا أستطيع إمساكه ..
لكن لي القدرة على فهمه وإستعابه ..
في نبضي توجد أيقونه ..
لها معزوفة ..
وتحكمها عرش ملكة مدفونة ..
بين كل خصلات شاربي توجد قصة وروية ..
تحكي عن زماني وبطولاتي الرامية ..
وفي إصبعي يوجد محبس ..
وكأنه فتاة فاتنة ..
له ذكريات رمزية راسخة.
في حياتكم يا أحبابي عبر لا توصف إلا بساعات طويلة ومتواصلة ..
تحكي عن ماضي أيامكم وأسلافكم الفائته ..
طبعت على جدران قلوبكم الصافية ..
بعضكم يدفنها بالكتمان ..
وبعضكم ينشرها ليعرفها وتتداولها السنين في الأيام القادمة ..
لا تحزن كثيراً ..
إن زارك الحزن في يوم بدون ميعاد ..
ولا تضحك كثيراً ..
فربما يحقد عليك الحاسد من خلف الجدار ..
هذا الحياة ..
وهذا نصيبك من رب العباد ..
فأقبل به وقل الحمد لله على كل حال.