السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
\
/
هذه قصيده للشاعر العراقي
عبد الرزاق عبد الواحد
راق ليّ كمية الألم الذي يسكنْ حروفها
أتركـُكم مع الكلمات
/
\
انطفاء
لتكن آخر الكلمات
لا أحاول جرحَ اغترابك
بي مثله الآن .. رغم اختلاف الصفات
فرق ما بيننا أنني كان لي هاجس
كنت صدقته زمناً .. ثم مات
بينما تسألين هواجسك الكثر
أسماءها .. وبكل اللغات !
ولهذا اغتربنا ..
أنا فرط موتي وأنت لفرط الحياة !
لتكن آخر الكلمات
كنت عللت نفسي بأنك حين تعودين ثانية لاغتراب
أو..
ليكن .. لاغترابك !
سوف يكون لكل الذين تكتبين خصوصية
للذي تكتبين له في الأقل خصوصية
قلتُ لن تدخلي في غيوم التآويل ثانية
وأقرّ بأني أخطأت ..!
ما خانني الحدس يوماً .. ولكنه خانني الآن
أو..
أو أسأت أنا فهمه .. لم أميز
هنا غربة أصبحت ملجأً
وهنا غربة شبه منفى
وساءلت نفسي ألفاً
لماذا إلى الآن تبحث عن أيما ملجأ للحروف؟
أبجديتها كلها بي تطوف
ولكنها تتسرب من بين كل السطور
على كل شيء تدور
سوى أن تثبت أعينها في عيوني
وتمضي ..وتتركني في ظنوني !
ليكن ..
ولتكن آخر الكلمات
إلى الحب زلفى
وإلى الموت زلفى
أنا أعلم أني سأغرق في غربتي .. وهي منفى
وأعلم أنك .. من وجع .. ربما تغرقين بغربتك المستحبه
حتى ليصبح إدمانها مرضاً ليس يشفى ..!
فإذا ما التقينا ..
وأكبر ظني لن نلتقي ؟!
فاشهقي
إن رأيت بعيني .. صورة تلك التي كنت عبر مدارجها أرتقي
حدّ أن يملأ الله روحي
فبدت لك مثقلة بالجروح..!
لاتقولي تحطم في قلبه لوح مرآته
أنت جرحت صفو المرايا
وحولت ماسته لشظايا
فهوت .. نجمة الروح من عرشها للسفوح
/
\
تحياتي