مضغ العلكة
=======
الناس من مختلف الأعمار يحبون العلكة بنكهاتها المتعددة، لكنا نمضغها بكثرة، من دون أن نعرف إذا كانت مفيدة أم ضارة، وربما تقتصر معرفتنا بفوائدها أنها تساعد على الهضم، أو تساعد المدخنين على التخلي عن السيجارة، لكن الحقيقة الجديدة، التي توصل لها الباحثون هي أن العلكة قد تسبب أضراراً صحية كثيرة.
فلقد حذر باحثون مختصون من أن مضغ العلكة بقسوة أو الإكثار منها، يسبب تحطم وتكسر مزيج الملغم الموجود في حشوات الأسنان، ما يؤدي إلى انطلاق كميات كبيرة من عنصر الزئبق السام إلى الدم والبول، ووجد العلماء أن الأشخاص، الذين يمضغون العلكة لمدة 5 ساعات يومياً، على الأقل، يملكون مستويات عالية من الزئبق في عينات الدم، والبول، التي جمعت منهم، ما يشير إلى خطر إصابتهم بالتسمم الزئبقي، وأوضح هؤلاء أن الزئبق عنصر سام يؤثر بصورة سلبية، على الدماغ والجهاز العصبي المركزي، والكلى عند الإنسان، ويسبب تلف الأنسجة والخلايا الحساسة.
مضغ العلكة يشوه فك الأسنان، وعلى عكس الاعتقاد السائد بأن مضغ العلكة يقوي عضلات الفك، فقد أكد المختصون في مجال صحة الفم أنها أكثر العادات السيئة انتشاراً، فهي تضر الفم، حيث يتم، خلال مضغها، استخدام عضلات ومفاصل الفك تلقائياً، وبلع الريق كثيراً، ويسبب ذلك انقباض عضلات الفك، حتى تنطبق الأسنان العلوية والسفلية، على بعضها، وفي حال مضغ العلكة فإن كمية الضغط المتولدة من عضلات الفك تكون كبيرة لدرجة أنها تصيب الفك بالتضخم والإجهاد، وعدم الراحة، والشد العضلي، ويسبب مضغ العلكة بصفة دائمة حدوث نوبات صداع وآلام الرأس، فضلاً عن آلام في منطقة العنق، والاكتاف بالناحية الخلفية للرقبة، وحدوث ضغط مستمر على الأذن، وتغير شكل الوجه نتيجة تضخم العضلات.
تحياتي اســــــــــــــــــــــــــد
