احتفل
بأنك على قيد الحياة . بأنك فزت .
بأنك على الرغم من هزيمتك ، لا تزال صامداً .
بأنك تشعر .
بزيارة الطيور الصداحة لك .
بأن النسيم قد حمل إليك عطر الربيع .
بأن السيارة قد دارت بأن الفرامل تعمل .
بأن شمس الغروب تطلق إشعاعات بنفسجية ممتزجة بصفرة ذهبية .
بأن الزهرة قد تفتحت وأينعت أخيراً .
بأنك بكيت .
بأن هناك من يتذكرك .
بأنك تتذكر الآخرين .
بأن الرياح قد هبت حاملة إليك رسائل الأمل .
بأنك تحب .
بأنك قد أحببت يوماً .
بأن كل الفنون والموسيقى مُعدة من أجلك أنت .
بأنك كنت على حق .
بأنك سامحت الآخرين .
بأن الأمطار تتساقط حاملة معها الغفران لنا جميعاً .
بأنك إنسان رغم كل شيء .
إنني احتفل بكمالي ، وبقصوري كما أنا في الواقع .
إنني احتفل بضحكاتي التي تخترق دموعي .
أنني احتفل الآن
إنني أحتفل بوجودي
من ألم المرض .. تصنع لذة المعافاة..
من ألم العناء .. تصنع لذة الراحة ..
من ألم السهر .. تصنع لذة النوم ..
من ألم العمل .. تصنع لذة الإجازة ..
من آلام كثيرة تشعر بآمال وإيجابيات كثيرة ..
نستطيع أن نصنع من اللون الأبيض .. ألوانا كثيرة ومتنوعة .
" أزرق .. أحمر .. أخضر .. أصفر .. ... ... "
ولكن ...!!
لا نستطيع .. أن نصنع من اللون الأسود سواه أو ما يقاربه ..
للحياة ألوان ..إن أردنا أن نعيش جميعها ..
فلابد أن نلغي من ذاكرتنا استمرارية اللون الأسود .. ونوقن أن التنوع بألوانها ..
والتجول بينها هو لذة الحياة ..
عشر كلمات لكم :
الكلمة الأولى :
تذكَّر أن ربَّك يغفر لمن يستغفر، ويتوب على من تاب، ويقبل من عاد .
الكلمة الثانية :
ارحم الضعفاء تسعد، وأعطِ المحتاجين تُشافَى، ولا تحمل البغضاء تُعافَى .
الكلمة الثالثة :
تفاءل فالله معك، والملائكة يستغفرون لك، والجنة تنتظرك.
الكلمة الرابعة :
امسح دموعك بحسن الظن بربك، واطرد همومك بتذكُّر نعم الله عليك .
الكلمة الخامسة :
لا تظن بأن الدنيا كَمُلت لأحدٍ، فليس على ظهر الأرض مَنْ حصل له كلُّ مطلوبٍ، وسلِم من أيِّ كدر .
الكلمة السادسة :
كن كالنخلةِ عاليَ الهمَّة، بعيد عن الأذى، إذا رُمِيت بالحجارة ألقتْ رطبها.
الكلمة السابعة :
هل سمعتَ أنَّ الحزنَ يُعيدُ ما فات، وأن الهمَّ يُصْلِح الخطأ، فلماذا الحزن والهم ؟!
الكلمة الثامنة :
لا تنتظر المحن والفتنَ، بل انتظر الأمن والسلامَ والعافية إن شاء الله .
الكلمة التاسعة :
أطفيء نار الحقد من صدرك بعفوٍ عام عن كلِّ من أساء لك من الناس .
الكلمة العاشرة :
الغسلُ والوضوءُ والطيبُ والسواكُ والنظامُ أدويةٌ ناجحةٌ لكلِّ كدرٍ وضيق .
وأخيرا دعوة للتأمل في بديع خلق الله.
