في عالم مليء بالصراعات والمنافسات والتحديات تظل الكلمات دبلوماسية والوجوه مبتسمة لكن هناك من يتمنى ان تسقط الاقنعة لتخرج المشاعر تلقائية وعفوية من دون حدود أو خطوط حمر، ليسمعها الجميع مثلما توقعها... نارية ومباشرة وغير متحفظة... ويضع الكلمات في أفواه المتصادمين والمتنافسين في صراع افتراضي... ليدور هذا السيناريو الذي لم يحدث:
روني مضطرباً... يبحث عمن يفهم ما يمر به... الجميع يتحدث عن فضيحته... كيف يتصرف؟ أين يذهب؟ كيف يواجه زوجته؟ كيف يواجه زملاءه؟ مع من يتحدث؟
ادرك اخيراً أن لا مجال لمعرفة كيف يتخلص من هذه الورطة سوى بالحديث مع من واجهوا مثل هذه المشكلة... نجوم كبار غلبهم الشيطان وخانوا زوجاتهم... فقرر الاتصال بزملائه في المنتخب الانجليزي جون تيري وآشلي كول وبيتر كراوتش للانضمام اليه في منزل استأجره في ضواحي مانشستر، فجاءه الرد "وين، تعال انت الى لندن في منزل سري يملكه كراوتش وسنتحدث"... وافق المراهق الصغير وشد الرحال الى العاصمة البريطانية ودار هذا السيناريو:
روني (بتلهف): يا شباب ماذا يحصل في حياتي؟ كيف أتصرف؟
تيري: اهدأ قليلاً وين، لنعرف كيف نحل مشكلتك... ماذا حصل؟
روني: بربك يا جون، كل العالم يعرف ماذا حصل؟
كول: جون يقصد أخبرنا في أي مرحلة أنت الآن من المأساة؟
روني: ماذا تقصد؟ هل هناك مراحل تمر بها خلال هذا المحنة؟
كراوتش: بالتأكيد وستمر بفترات عصيبة وستكره كل من حولك وتتمنى ان تنتحر!
روني: رائع... أشعر بانني أريد قتلك والتخلص منك ومن أفكارك... يا شباب أريد حلولاً ايجابية
تيري (يفكر بعمق): هل تحدثت مع زوجتك كولين بعد الحادثة؟
روني: نعم، ولكنها حدثتني برذالة وكأنني وحش او قاذورة...
كول: هاهاها... ولماذا متفاجئ هكذا؟
كراوتش: اصمت يا آشلي، هذا الامر جديد على وين وليس مثلك تذوق هذه المعاملة كل يوم
تيري (باستغراب): لماذا لم تذهب زوجتك الى دبي، ومن ثم تلحقها وتصطلحان مثلما فعلت أنا ومنها تستمع بيومين من الاسترخاء؟
كول: أعتقد ان الجو حار في دبي الآن
كراوتش: صحيح معك حق يا آشلي، كان يمكن ان تذهب الى المالديف او الباهامس، فالطقس هناك رائع.
تيري: أو حتى جزر الكناري او المالديف
روني (بعصبية): يا شباب... يا شباب، أرجو التركيز على مشكلتي!!
كول: هل سمحت لك كولين برؤية ابنكما هيونداي!
روني (يغتاظ وكراوتش وتيري يضحكان): اسمه كاي... كاي... وليس هيونداي ولا كيا
تيري: ولماذا... هل تزاوجتما في كوريا (لا يتمالك نفسه من الضحك)
روني: ارجوكم... ارجوكم... اريد حلاً لورطتي
كول: هل حاولت كولين ضربك؟
روني: لا، لكن الشر كان يملأ عيونها.
تيري: هذا مؤشر سيء... ابعد كل انواع الحديد والزجاج والبلاستيك المقوى وقوارير الغاز من الاماكن المحيطة بها
كراوتش (متذكراً فضيحته): خطيبتي لم تضربني، لكنها كان تشوح كثيراً بيديها
كول (يضحك): لم تضربك لانها لم تستطع الوصول الى رقبتك الطويلة (هاهاها)
تيري: وربما تعطل المصعد وهي في طريقها الى رقبتك (هاهاها)
روني: يا شباب، يا شباب... ركزوا معي اريد حلاً!!
تيري: عندي فكرة، اشتر لها عقد الماس سوليدير... فالنساء تعشق المجوهرات وستسامحك على الفور
روني: اشتريت لها الماساً بعد علاقتي المشبوهة الاولى في 2004 مع المومس الجدة
كول (باستغراب): اذاً لديك خبرة مسبقة... فلماذا تطلب مساعدتنا
روني: اعتقدت ان لديكم أفكاراً جديدة... (يقاطعه رنين هاتفه الخليوي)... (يرد) ألو... نعم أهلاً كيف حالك... لا... حقاً... هذه ورطة... انكشف كل شيء... 2000 يورو في الليلة... لا انا دفعت 1500 يورو فقط، واعتقد كراوتش دفع 1000 يورو.... لا ...كول وتيري كان مجاناً... نعم هم معي الآن... اوكي نحن في انتظارك
تيري: من هذا؟
روني: ديفيد بيكهام في طريقه الينا...!
