منقووووووووووول
ماهي إلّا ساعات قليلة ويتم تحريك ضربة البداية إيذاناَ بانطلاق معركة الكامب نو بين برشلونة وضيفه ريال مدريد في كلاسيكو العالم .
التحليلات والتوقعات بلغت مداها للكيفية التي ستلعب بها هذه المباراة الكبيرة بلغت مداها حيث أن الكثيرين يتوقعون مفاجآت من الطرفين سواء على صعيد التشكيل أو التبديلات أو الخطة وبعد أن قمنا برصد المفاجآت التي يمكن أن يقوم بها المدربان في موضع مستقل ضمن سلسلة تقارير الطريق إلى الكلاسيكو فإننا اليوم سنرصد الخطة المعتادة للفريقين بسلبياتها وإيجابيتها حيث أنّ اللعب بالأسلوب الطبيعي بعيداً عن المفاجآت سيكون خياراً مطروحاً أيضاً .
برشلونة : 4-3-3
هي خطة فريق كتلونيا الأول منذ زمن طويل حتى قبل أيام ريكارد حيث أنّها نهج تكتيكي تتدرب عليه جميع فئات برشلونة السنية بالتالي يصل البارزون منهم إلى الفريق الأول وهم متآلفون ومنسجمون معها الأمر الذي يسهّل انخراطهم بها بسهولة .
خطة 4-3-3 عادة تطبق مع اللاعبين الذين يملكون السرعة في الحركة والقدرة العالية على تغيير المراكز "وهو حال فريق برشلونة " لكونها تخلق مساحات كبيرة في خطي الوسط والهجوم مما يسمح بحركة اللاعبين بحرية أكبر في الثلثين الأخيرين من الملعب وبالتالي فإنها تسمح بتشكيل كثافة هجومية أكبر على المرمى أكثر من أي خطة أخرى خاصة أنها تهاجم بلاعبي الوسط والهجوم و أحد الظهيرين أو كليهما مما يعني أنّ الفريق الذي يعتمدها يهاجم فعلياً بثمانية لاعبين مما يشكّل ضغطاً كبيراً على الخصم في مناطقه خاصة بوجود لاعبين مبدعين و متفاهمين للغاية أمثال ميسي وإنيستا وتشافي وبيدرو وفيا الأمر الذي سيجبر الفريق الآخر على ارتكاب الأخطاء في مناطقه وهو أمر قاتل للغاية في حضور لاعبين كهؤلاء .
مشكلة هذه الخطة تكمن في الجانب الدفاعي كون لاعبي خط الوسط لا يزيدون عن ثلاثة الأمر الذي يسهّل محاصرتهم وافتكاك الكرة منهم وبالتالي زيادة الضغط على الدفاع من قبل الخصم نتيجة قلة عدد اللاعبين الذين يدعمون الخط الخلفي وبالتالي لابد أن يمتلك عناصر الفريق الذي يطبّقها السرعة المطلوبة لإغلاق المساحات الكبيرة التي سيخلقها توزّع اللاعبين بهذا الشكل واللياقة العالية لأن هذه الحركة المتواصلة تتطلب مجهوداً كبيراً للغاية .
لهذه الخطة ميزة هامة للغاية وهي عدم وجود رأس حربة ثابت وصريح بل هو رأس حربة وهمي إن جاز التعبير فتارة نرى ميسي في مركز رأس الحربة وتارة نرى فيا وتارة أخرى نرى بيدرو الأمر الذي يجعل مراقبة لاعبي الخط الأمامي صعبة للغاية .
ريال مدريد : 4-2-3-1
الخطة الأكثر شيوعاً حالياً بين فرق العالم ويمكن اعتبار المنتخب الألماني أفضل من يطبّقها حالياً وهي دفاعية في المقام الأول كون الفرق الذي يعتمدها يضع لاعبي ارتكاز خلف ثلاثي الوسط وبالتالي الفريق في الحالة الدفاعية يدافع بتسعة لاعبين كما أنه يهاجم بستة أو سبعة مع صعود أحد الظهيرين إلى الأمام .
هذه الخطة تمنح الفريق الكثافة المطلوبة في منطقة الوسط وتصبح فعلياً قلب الفريق فهم يدعمون لاعبي الدفاع الاربعة بخمسة لاعبين مقسمين على خطين الأول هو عبارة عن ثلاثة لاعبين هم لاعبي الوسط الهجوميين و الثاني عبارة عن لاعبين هما لاعبا الوسط الدفاعي مما يعني أن على الفريق الخصم تجاوز ثلاثة خطوط دفاعية الأمر الذي يجعلها أشبه بالكاتاناشيو نسبياً .
أما في الحالة الهجومية فالفريق يهاجم بالثلاثي الأمامي المدعوم من اللاعبين الدفاعيين الذين يكونان متراجعين نسبياً وهم يدعمون رأس الحربة المتواجد في دفاعات الخصم وما صعود أحد الظهيرين تصبح الكثافة الهجومية جيدة ويكون التحضير أسهل كما أن الخطورة ستكون قادمة من الخلف أيضاً حيث يتواجد لاعبو الوسط الدفاعيين الذين يمتازون عادة بالقدرة العالية على التسديد البعيد .
مشكلة هذه الخطة أنها لا تؤمن دائماً السرعة المطلوبة نتيجة كثرة اللاعبين في منطقة الوسط كما أنه يمكن عزل رأس الحربة عن باقي الفريق بسهولة أكبر خاصة أنه موجود لوحده مابين دفاعات الخصم لذلك الأساس أن يكون لاعبو خط الوسط سريعين للغاية لتأمين الدعم المطلوب لرأس الحربة خاصة في الهجمات المرتدة وهو ما رأيناه تماماً مع منتخب ألمانيا حيث كان الدعم من مولر وأوزيل وبودولسكي وشفايني لكلوزة وما نراه حالياً في الريال حيث يقوم دي ماريا وكريستيانو رونالدو وأوزيل بدعم هيغواين أو بنزيما ونلاحظ هنا سرعة هذه الأسماء القادرة على تشكيل تهديد في الجانب الهجومي إضافة إلى التأمين الدفاعي المطلوب في حالة الارتداد بالهجمات من الخصوم.
باختصار يمكن القول أن الخطتين ملائمتان للنوعية اللاعبين الموجودين سواء في برشلونة أو في ريال مدريد ومهارات اللاعبين وتعليمات المدرب وتبديلاته هي التي ستجعل من إحدى الخطتين أكثر نجاعة من الأخرى .
