تنبؤات صغير ولكن خطير للعام الجديد...
بلاد مابين النهرين بعد قرنين
بعد قرنين من الآن سوف تنص كتب التاريخ في مدارس البلاد المجاورة وليس داخل أرض مابين النهرين سابقا (حيث لم يبق للنهرين وجود إلا في الرسوم القديمة كما لم يبق فيها مدارس).. كان آخر عهد تلك البلاد التي كانت تسمى أيضا (العراق) كدولة واحدة هو فترة حكم (صدام حسين) وقد تمكن من حكمها موحدة بقبضةٍ حديدية وأجرى الكثير من الإصلاحات والبناء، وأقام قاعدة علمية متقدمة ونهضة ثقافية وصناعية، ولكن في أواخر حكمه غزاها المغول الأمريكان واحتلوها بمعاونة من الكائنات القادمة من المنافي، وقتلوا قائدها وقسموا البلاد إلى دول الطوائف التي استمرت خمسين سنة.
وبدأ عصر ملوك الطوائف في أرض ما كان يسمى (العراق) سابقا ليتجه كل واحد منهم إلى بناء دويلة صغيرة على أملاكه ومقاطعاته ويؤسس أسرة حاكمة من أهله وذويه حتى بلغت هذه الأسر الحاكمة أكثر من عشرين أسرة، وقد تقاسموا العراق، وحكم كل واحد منهم جزءاً أو دويلة حتى بلغ مجموع تلك الدويلات إحدى وعشرين دولة، لكل دولة منها عرش وملك وجيش ضعيف..وأهم هذه الدول:...
1- الإمارات البرزانية المتحدة:
وتضم(إمارة الشبك) و (الإمارة اليزيدية)و(إمارة الرب الأشورية)و(الإمارة الفيلية) و (إمارة كورد إسرائيلي)..وقد انضمت إليها في السنوات الأخيرة من حكمها(الإمارة الجلالية)بعد أن يئس أحفاد (مام جلال) من إقامة دولة خاصة بهم بعد الحروب الضارية بين جدهم الكبير (مام جلال) وعدوه (كاكا مسعود) والتي خرج فيها الأخير منتصراً وأقام(الإمارات البرزانية المتحدة)،وتفرّق جيش (جلال وحزبه) بين الجبال والكهوف والمنافي وكثير منهم التحق بعدوه (مسعود) وأعلن البراءة وصار من أشد المخلصين (للإمارات البرزانية المتحدة).
2- الدولة المندائية
3- جمهورية كربلاء الإسلامية المقدسة
4- جمهورية النجف المقدسة الإسلامية
5- إمارات البصرة المتحدة:
وتضم (إمارة الكويت) و (إمارة الأفروبصراويين) و (إمارة العمارة)
6- جمهورية الأهوار العظمى:... (عضو في الاتحاد الأوربي)
7- مشيخة الأنبار الغربية
8- مشيخة الأنبار الشرقية:... (وبين المشيختين جدار هائل فاصل)
9- جمهوري ديالى إسلامي
10- مملكة أور العظمى
11- اتحاد الجمهوريات الكركوكية:
وتضم(الجمهورية التركمانية)و(جمهورية العرب الإسلامية)
12- دولة الموصل المتحدة:
وتضم إلى جانب(الإمارة العربية العظمى) تضم(إمارة السكان الأصليين )
13- امارة بغداد الفيدرالية
وبين الدويلات والممالك والمشيخات والإمارات التي تكونت على الأرض التي كانت تعرف سابقا بـ (العراق)، حروب ومناوشات حدودية بسبب ندرة المياه والمراعى وتجاوز الغنم الحدود الدولية بين دول الطوائف. وسبب كل المشاكل أن نهري دجلة والفرات قد جفّ ماؤهما بسبب انشغال الطوائف في قتال بعضها البعض وتأسيس دول داخل الدول، في الوقت الذي كانت فيه دول المنبع تبني السدود دون رادع. وكذلك نضوب النفط والغاز بعد أن تكالب عليهما الآباء المؤسسون لدول الطوائف الذين سمحوا للشركات الأجنبية سحب كل تلك الموارد في غضون عشرين سنة وهكذا تحول (العراق سابقاً) إلى أرض جرداء لا ماء ولا شجر ولا غاز ولا حامض حلو ولا شربت.
بعد انقضاء نصف قرن من الفتن والقلاقل والحروب، كما أسلفنا بلعت الدول الكبيرة المجاورة تلك الدويلات والممالك فأصبحت(الولايات البرزانية المتحدة)تسمى(اقليم أتراك الجبل)وألحقت بدولة (تركيا العظمى) ، ولحقت بها(إتحاد الجمهوريات الكركوكية) التي تفككت سريعاً واستقلت كل جمهورية بنفسها حتى آل مصيرها إلى أن تسمى(ولاية كركوك التركية)... وأيضا (دولة الموصل المتحدة)تحولت إلى(ولاية الموصل التركية).
أما (الدولة المندائية) و (جمهورية كربلاء الإسلامية المقدسة) و (جمهورية النجف المقدسة الإسلامية) و (إمارات البصرة المتحدة) و (جمهورية الأهوار العظمى) و (جمهوري ديالى إسلامي) فقد تم إلحاقها جميعاً بـ (الجمهورية الإيرانية النووية المتحدة).
أما (مشيخات الأنبار) فقد استولت عليها (جمهورية الجزيرة العربية) وكانت تعرف سابقا بـ (السعودية).. وأما (مملكة أور العظمى) فقد أصبحت (محمية إسرائيلية) بسبب كونها مهد النبي إبراهام.
وبقيت (إمارة بغداد المتحدة)... فبعد أن تحولت إلى (إمارة الكرخ) و (إمارة الرصافة) و (مملكة الصدر) و (مملكة الجادرية) فقد تحولت قاعها الصفصاف وأراضيها الجرداء الخالية من السكان إلى معسكر ملحق بالسفارة الأمريكية (وهي المبنى الوحيد الباقي والشاهد على عمران بغداد الغابر) لإيواء جيوش المرتزقة لحفظ السلام بين الولايات والدويلات والممالك.
والآن بعد قرنين يتوارث الأحفاد في المنافي ومَن كانت جذورهم عراقية قصائد شعر الحنين التي كتبها أجدادهم واجترها آباؤهم حول الوطن الذي ضاع إلى الأبد.
إختارها ونقلها لكم
صغير ولكن خطير
رجاءً من المشرف على هذا القسم اذا كان الموضوع يعتبر من المواضيع التحشيشيه فيرجى نقله الى مكانه المخصص او اذا يعتبر من المواضيع السياسيه (بقت يمك يا خويه)
