ماء على الشرود.. هذيان على النار

(1) ـ دهرٌ سري
غادرتـُـني لأقابل شرودي..
كان الوقت،
ما يزال على الماء..
القصيدة في النار..
والعناصر تحت الموسيقى..
منذ سجود أناي،
واللغات،
مثل تأملاتي ساجدة..
وهناك،
من خاتمة المعاني،
أعني: تموجاتي،
تشرق حكمة شعرية ٌ،
/ طوبى لمن يبصرها/
يكررها الفراغ على الامتلاء:
قبرٌ يضج بالقيامة،
أبهى من قصر مشيد بالجثث.
وتاهَ بين الدهور ظلٌّ،
صدى،
ولن يغرب الموج..
منذ متى،
الكون يتلصص على شرودي؟
(2) ـ ضياع لازوردي
السحابُ،
يوقد نوايا الطبيعة..
والبذرة الأولى،
تصعد من البذرة الأخيرة..
الليلُ،
يحجب النهار..
النهارُ يحجب الليل..
وروحي،
بلا أزمنة،
تتبختر مع موت يتبختر مع موت قد لا يموت...
بيني،
تبزغ أدغال اللا مرئي..
قدماي جذور الحيرة..
ورأسي،
تلاطمات البراكين..
كيف سأجد جسدي؟
(3) ـ ممسوسة بالبغتة
برهة ٌ أخرى ماطرة ٌ بأحوالي،
والسوسن المتواري باللا مكان،
ينكشف..
أعماقي تتدلــّـى،
مثل حمـّـايَ الممسوسة بالقصائد،
تتدلـّـى..
والغيب،
يتجسس على شطحاتي..
لعله يصعد،
يصّـاعد،
لعله..،
يصل...
سأسمح للهذيان أن يشعل الوعي..
وللا وعي،
أن يستضيء بحدوسي..
هكذا،
شعشعت شفافية مستعصية،
وهبّـت المجرات من تلك الوهلة..
كم مضى على الأبدية وهي تبحث عن تحولاتي؟
(4) ـ شك متحرك في الشك
هممتُ باحتمال ٍ يهمُّ باحتمالي..
لماذا،
لا تثبتُ الشكوكُ على شكٍّ؟
والدلالة ُ،
على يقين؟
والمداراتُ،
على انفجار؟
وتنازعتـْـني الأساطير..
تنازعتْ،
على طقوسي،
النسوغ..
لا أريد للبروق،
أن تعيد صواعقها..
للكلمات،
أن تستعيد مبتغاها..
وللحرية،
أن تظلّ في شوكها القديم..
لا أريد لجثتي،
أن تتبعني..
للرميم،
ألا ّ يتشجّـر..
للظن،
ألا ّ يصبح قناديلَ جنون...
ألذلك، نثرتـُـني،
رموزاً،
لا..،
تثبت على احتمال،
فشكّ شكي بالشك،
وهمّ الشك بشكي،
لعله،
يستنير باحتمالي..
أو..،
لعلني،
أهدي لهجته إلى لهجات الحركة،
تلك الأشد انبثاقاً من ألواح المجهول..؟
(5) ـ حدوثات ساهية
ما يحدث،
هو ما لا يحدث،
أن يظل السكون بلا ظل..
أن ترتعش النقطة بالنقطة،
أن تفترش النون ترحالي..
ما يحدث،
هو ما لن يحدث،
أن أغيب عني إليّ...
ما سيحدث،
هو ما حدث:
أن ينكمش الوجود في النقطة،
أن ترحل الأناشيد إلى السرمد،
أن تظل البرازخ حبلى بي..
إلى متى الكشوفات ساهية بمحجوباتي؟
(6) ـ أنايَ النحنُ
كمن يحدق في حمّـى الوقت،
نظرت الشمسُ إلى روحي،
فتمرأت اللغة بأحوالي،
وتمرأت أحوالي بقلق يجهله أيُّ وقت..
لو تعلم الريح أن العشب ينبت من عظامي،
لو يعلم العشب أن الثلوج هيكلي العظمي،
هل كانت النار هجستْ بتحولاتي؟
لم يكن في نايات المعنى سواي،
ولن يكون..
لست وحيدة،
فأنايَ أنتم،
أنايَ النحنُ،
وقد أصبحنا ماء للهذيان،
شروداً للنار...
فمن أي ضوء سيعبر الضوء ليتصيّـر فراشاً من رمادنا؟

.. منقول ..

رائع
عاشت الايادي روعه
ودي

عاشت ايدج
حبي
كلام رائع

غآليتآي ,,
إزدان المتصفحُُ ،
برقةِ حضوركما //