لا يهم ! ..
لا يهم ! ..
هي أحرف سـ تسقط في القاع .. فقط راقبوا سقوطها إلى أن تغوص ..
وبعدها أكملوا سيركم في هذه الحياة ..
أعلم أن كلٌ في همّه غريق .. كلٌ يحمل بـ داخله وُسْع الكون ..
لـ ذلك أحياناً يُخيّلُ لي أن السماوات السبعة تُشبه في وساعتها ..
وَسَاعةُ ما نحمله بين الأضلع من هموم وتخوّفات ..
أعلم أن هناك من يبتسمُ منكم ويرفع صوته .. فقط !!
لـ يُخفيَ أصداء الألم الصادرة من خلجاتِ روحه ..
يخشى أن يُظهر دمعته / ضعفه / صرخته لـ من حوله ..
يخشى أن ينعتوه البشر بـ أن فلان القوي الذي يلين الصخر أمام صلابته ..
أصابه حمّى الضعف وباتت دموعه أكثر جرأه في السقوط !! ..
"
"
سفنٌ تبحث عن الموانئ الدافئة .. لـ ذلك هي في حالة سفرٍ دائمة ..
إلى أن يرزقها الله بـ ذلك الوطن والمرسى ..
الأجواء المحيطة بها [ شتاءٌ دائم ] ..
حفظت تقاسيم أمواج كل البحار والمحيطات ..
ومع كل رحلة ترفع هذا الشعار عالياً [ بحثُ عن وطنٍ دافئ ] ..
"
"
تُريد أن تغترب وتهاجر !!؟؟ ..
ظناً منها أنها سـ تودع الشقاء والحزن المحيط بها من كل الاتجاهات ..
حسناً فـ لنفرض أنها ظفرت بـ حكم الإفراج من سجن واقعها وحياتها ..
وهاجرت كما أرادت إلى الجنّة مثلاً !!
كيف سـ تفرجُ نفسها من سجنها الداخلي ؟! ..
الغربة الدّاخلية من أشرس الأعداء لـ بني البشر ..
هي أقرب بـ فيروسٍ انتشرت بكل عنفٍ في أجسادنا وأرواحنا ..
"
"
هناك أشخاصٌ إذا رأوا الابتسامة تعلو شفاهنا وكأنك أهديت لهم ..
كنوز الأرض والسماء ..
إذاً لما نحن بـ هذه الأنانية ؟!
ابتسم .. من أجل تلك الأرواح فقط .. ابتسم !!
"
"
أخيراً إذا كنت من المواد التي تشتعلُ سريعاً ..
سـ تتعب كثيراً في إطفاء الحرائق التي سـ تنتجها بـ غضبك ! ..
صدقني يكفيك ما فيك من الهم ..
لا تُحمّل قلبك فوق طاقته ..
افرح بـ قدر .. احزن بـ قدر .. أحب بـ قدر ..
لـ أنك إذا زدت من تلك الأحمال فـ إنك سـ تضطر لـ البحث عن قلبٍ آخر ..
والقلوب الآن أسعارها خيالية جداً ..
وحتى لو وجدت .. لن تجده نقياً كما يجب ..
حافظ على قلبك .. حافظ على قلبك ..
من الهموم الزائدة .. من الأحزان العملاقة .. من الحب الأعمى ..
من التعلّق الوهم .. من الندم على ما مضى .. من الخوف من المستقبل ..
"
"
هي أحرفٌ ولدت من رحم التشتّت والعناء ..
ولدت في لحظة صفاء روحي .. في لحظة خلوة وتفكّر ..
