ܔْށ ....أســــكتني..... ܔْށ
وقفتُ عَلى شاطِئِ الغرامِ مُتأمِلا ً
أرى الطيورَ فوقهُ تشدُو هَديلا
ورُحتُ فِي تِلكَ الألحَان ِ مُنتشيا ً
وإذا بالقلبِ يَشكو لِي غلِيلا
فوقفتُ لِما أرى مِنهُ مُندَهِشا ً
والدِمَاءُ فيضٌ مِنَ الجُدرانِ يَسيلا
يَقولُ بكلِ التفاهةِ وهُوَ مُبتسما ً
أمَا وجدتَ لِهَذا الجُرحِ دَلِيلا ..؟
فرُحتُ أضرِبُ عَلى الكفينِ مُتألِما ً
والنفسُ مِن مُرِّهِ تشكو صَليلا
أقولُ مَا لكَ عَنِ القلوبِ غافِلا ً ..؟
فالجَسدُ إرتدَى مِنَ الجُروح ِعَليلا
كفاكَّ يا قلبُ تـُزجي طِيبة ً
ما عَادَ مَن يَرى الطِيبَ إلا قليلا
أُنظر لِمَن إتخذ الدَهاءَ سَفينة ً
أما كانَ فِي أنهارُ الغرام ِ جَليلا ..؟
فكُفَ عَنا تِلكَ الجراح ِ .. فإنها
تدُومُ فِي خفايَا القلوبِ طويلا
ورحَم مَن كانَ فِي وصَالِكَ مُلزَمَا ً
فمَا أرى مِسكُ خِتامِكَ إلا قتِيلا
فيقولُ .. وإن قالوا مَاتَ بطيبهِ
فلَن أكونَ لِغيرِ الودادِ خليلا
فالوردُ .. وَردٌ رُغمَ قطفِهِ
والخـُبثُ يُبقي مَن أواهُ ذلِيلا
فسَكِت ..