الجمال دقائق تمر كلمح البصر
بعد ساعات من الإنتظارالطويل..
أما التعاسة فتحضر سراعاً
وتكون دقائقها ساعات ودهور..
لا ندري متى تنقضي .. هذا إن إنقضت..
رغم أن كلا الأمرين بمقياس الزمن واحد..
حقيقة لا أدري ماتفسير الأمر ولكن هذا ما أشعر به..
أتراه الحزن الذي طغى على الفرح في حياتنا
أم أنه الفرح الذي بات نادر الحدوث
أم أنه الزمن الذي تغير بتغيرنا نحن..
أم هي سوداوية نظرتنا -نحن- للأمور
بل ربما هو الألم.. الذي يعتمل أعماقنا
منبعه كل ما يدور من حولنا
الألم بسبب سياسات حكامنا التي تخنقنا
من حكومات العدو تقتلنا ونحن نتفرج
ولا نستطيع إلى التغير سبيلاً ومن يتحرك
فالسجن من أمامه والإعدام من وراءه
الألم بسبب سيل الدماء الذي يتدفق ولا يتوقف تدفقه..
الألم بسبب الخلافات التي تجمعنا وتزيد من فرقتنا..
الألم بسبب وسائل الإعلام والزيف والتافة الذي تقدمه
ابتداء بالمسلسلات وانتهاء بالفيدو كلب
مروراً بكل تافه من البرامج نشاهده..
أم بسبب التخلخل الأسري الحاصل حولنا
وقلة الترابط الإجتماعي لإنشغال الناس
كل بنفسه وكأنه يصيح نفسي نفسي
أم عقوق الأبناء للآباء الذي هو نتاج تربية الآباء ؟
أم بسبب الحبيب الذي هجر حبيبته .. أو العكس..
أم بسبب إنحدار المستوى التعليمي لمؤسساتنا التعليمة
أم بسبب عزوف الشباب عن الزواج وعزوف البنات كذلك
وبالتالي زيادة نسبة الطلاق والعنوسة والضياع في مجتمعنا
أم بسبب الوضع الإقتصادي الخانق وقلة التكافل الإجتماعي بيننا؟
أم بسبب إنتشار فساد النفوس فكانت الخيانة والاحتيال
والفساد الإداري والمحسوبية وإستغلال المناصب.. إلخ !!!
أم..
أم..
أم..
والأسباب قد تبدو كثيرة جداً ولكنها كله تصب في بوتقه
النظرة السوداوية للامور والناتجة والله أعلم
عن سوء حالنا عمومه على المستويات المختلفة
دينياً وسياسياً إقتصادياً اجتماعياً علمياً وأخلاقياً ..
حتى فنياً فقد هبطنا للقاع
ونافسنا غيرنا في الهبوط..
ولم ننافس أحداً ممن صعدوا..
لا نقارن أنفسنا بغيرنا.. بمن هم أسوأ منا
مقارناتي كلها نبعت مما يجب أن نكون عليه..
وبالتالي بكل هذا تبقى ...
الجمال دقائق تمر كلمح البصر ...
بعد ساعات من الإنتظارالطويل..
أما التعاسة فتحضر سراعاً
وتكون دقائقها ساعات ودهور..
لا ندري متى تنقضي .. هذا إن إنقضت..
رغم أن كلا الأمرين بمقياس الزمن واحد..