أشلاء عصفورٌ مُبتل
عندما يلفني الحزن بعبائتهِ اندس كعصفورٌ مبتل الجناحين في عتمة القلق
حيث لايقوى على فعلُ شيء الا زقزقات خرساء تموتُ على حافةِ فاه .!
تنهشني أسنان الحيرة وتربكني مخالب المجهول وترعبني انياب الحظ العاثر،
وتلسعني أفعى الماضي تلفظ سمها في سؤال القيء الآ وهو ... من أنت ..!؟
أينَ انا .....؟
أنهً الرمح الذي يُعلق هامتي على رأسهُ المدبب ، ذلك السوط الذي لاضير بهِ
الا ان اصبح قطعة من بقايا جسدي .....،،
أينَ انا .....!؟
من الغريب ان يبدأ المرء بجع اشلائهُ بيدهِ كيس من اكياس الرمال ....!!
والاغرب . ان يجد اشلائه لا تنتمي لجسد واحد ...!!
مايفعهُ أن يجمع من أشلاء الاشلاء كي يصنع جسداً موجعاً .!
هل جربتم العيش داخل جسد موجوع ..؟
ما اروع العيش دخل جسد موجوع ..!!
كم انتِ متعبةٍ ياغابة البشر .الكل في أكل حتى التراب يأكل الحجر..
دائماً مانصغي لِخُلجاتنا وأوهامنا ودائماً ما نأن انين الخيبة والاستياء . ونبتسم
نبتسم ونخبئ وراء حقيقتها تلك الابتسامة التي لاحول لها الآ ان تسدل الستار
على اسنانا المرصوصة كبراعم الفطر وغالباً ما نتكئ على عكاز الأمل
وننتشل خطوةِ عرجاء عسى ان توصلنا لبر الحب ذات يوم ...
الحب .......!!!
ذلك اشعور المنحني من غطرسة الانطواء وقوقعة الانعزال عن عالم
الحلم الوردي كما يطلقون عليه .!؟
الحب ...
ذلك المارد العظيم الذي يثصور لنا الحياة بألوانه الزيتية التي سرعان
ماتزول بأول قطرة دمع من جفن عاشق صادق ن هو الذي يمدنا بالقوة
ويشعرنا بالضعف وغالباً ما يوقظ الحذر ....
الحب ...
ذلك البطل الاغريقي الذي خلدتهُ جدران الكهوف المظلمة التي تضم ذوي
الاحساس المرهف ، ذلك الاخرق الذي يضحكنا كيف يشاء ويبكينا كيفما شاء
