وداعا ايها العلم
الموصل لم تعد تطلب الدعاء .. في مقام صاحب الحوت
وسندباد غادر ميناء البصره .. واقسم الّا يعود
لا يعود
وليالي الف ليله وليله .. صارت الف قتيل وقتيل
شهرزاد .. نسيت القصص
وأكتفت بالعويل
شهريار .. سرقوا منه السيف الطويل
اجبروه على المبايعه .. والتوقيع على الدستور
قال انا شهريار الملك... لست شهريار العميل
كل هذا ... ليمزقوا علم العراق
وقالوا علمنا الجديد ... ليس له مثيل
نعم.. نعم ...ليس له مثيل
لأنه لم يزين توابيت الشهداء
لأنه رمز المختطف .. والسجين .. والقتيل
ومن قال ان الشعب .. يريد التغيّير ؟
لكنه يريد التغيّير..
ليس العلم ... بل رئيس حكومتنا الهزيل
عذرا..ً ايها العلم
لا نستطيع الدفاع عنك.. لأننا ضعفاء
عذراً .. يا تراب العراق
فبدل ان نروي عطشك بالماء
فضلنا دخول الغرباء
عذرا .. يابغدادنا
لأننا البسناك قناع التعساء
عذراً.. لأننا قطعنا رؤوس الاف الأبرياء
عذرا... ايها المتنبي
لم نعطي الأدب حقه
ولم نكمل مسيرة الشعراء
ورفضنا العلم وفضلنا ان نكون اغبياء
عذراً.. يا حمو رابي ... لأننا لم نتعلم منك
ان الخلود يكون في الأعمار والبناء
عذراً ... للزقوره وللجنائن المعلقه والقيثاره
والملوية في سامراء
ليس لي الحق بأن اقول انا عراقي
لست جديراً بخير انتماء
اخشى على بلدي
اخشى على اصالتهِ
اخشى على رايتهِ
اخشى بأن يستبدلوا النجمات الثلاثاء
يثلاث قطرات من الدماء!!!
