؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ أحلام تتناثر وآمال تتهاوى ؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤
هنا أضع بين يديكم .. مشاهد من وحي الخيال والوقع معا ً.. !!
ها هي احلامنا تتهاوى وآمالنا تتناثر مع الريح الذارية والعين التي كنا نزحف لها ركابا لنشرب من مائها قد تحولت الى سراب بائد والارض التي سقيناها بدمائنا ونذرنا لها حيواتنا حتى اثمرت او خيل لنا ذلك صارت بورا وخرابا ترتع فيه الفئران وتعشش في اوكارها العقارب والافاعي ..
مدخل .. الحيآة ..هي حــكآيــه ..طويله ..رآودهــآ الكثير ولم يفهمآ إلآ القليل !!!
ما أضيق الحياة وما اقساها حين تنشب مخالبها في أجسادنا وارواحنا المتهالكة فتجتث قلوبنا وتثخن فيها الجراح والآلام التي لا تمحوها ايامنا الكئيبة ..
وكم هي قاتلة هذه الحياة الفانية حين تهب لنا لحظات من السعادة الزائفة حتى يخيل لنا اننا امتلكنا مفاتيح أبوابها ..
أين مالي وقد تبدد وأين داري وأرزاقي ؟ اين قلمي واوراقي اذ اخطها وانثر فيها من الكلام مدادا ومن عذب الكلام وكثيرا من بنات أفكاري ؟
رحماك أيتها السماء , رحماك ! رفقا بنا نحن ..!
المشهد الاول ..
طفلة عراقيه تدعى زينب تبلغ من العمر 14 سنه تحلم بلعبه تراها على التلفاز تدعى ( فله ) وانتظرت يوم ميلادها لان والدها وعدها بشرائها لها عندما يحتفل بيوم ميلادها ويراها قد كبرت عاماً ..
بينما زينب تحضر نفسها لتلبس اجمل فستان وارادت ان تضع قليلا من المساحيق لتبدو اكبر واجمل لكن هنالك صوتاً مخيفا بالاسفل فتلقي نظرةً من النافذة اذ ترى دبابه وجنوداً عند البيت ، خافت كثيرا فاخذت تطل من خلف الباب جنود يتحاورن مع والديها وفجأه طلقت رصاصه على صدر ابيها ليقع ارضاً .. ووالدتها تصرخ وتبكي وتضرب الجنود لمحاولتهم الاعتداء على والدتها ولكن هناك جنديا انتبه لها وهي في قمة رونقها فيذهبون اليها ,, انتبهت لقدومهم وذهبت لتختبا ولكن الرهبه لم تجعلها تفكر بشئ وصلو عندها وهي تبحث الى اين تذهب ..
كانو يتغزلون بها ولكنها لم تكن تفهم مايقولون ..
اتت والدتها لتبعدهم عن ابنتها فقتلوها ونثروا دمائها امام اعينها .. قال رئيسهم انها لك ياجاكي .. اشبع بها وقل لي مانكهتها ... اغتصبت زينب ولم يتحقق حلمها ولم يكن هناك من يمنع هؤلاء الاشرار من شرورهم ..
انتهى حلمها هنا وتيمت هنا وانهزمت هنا .. ولم تكبر في يوم ميلادها ... بل توقف عند هذا الحد عمرها ..
المشهد الثاني ..
عمار شاب فلسطيني تخرج من كلية الطب بامتياز ويخطط للزواج قريبا من زميلته عبير , حبه الاول والاخير ...
في مواجهات بين المقاومين والكيان المحتل يسقط صاروخا على الحي لاغتيال احد القادة , فتنهار الأبنية وتتساقط جثث الشهداء ويسمع عمار بالخبر وهو في طريقه الى منزله بعد ان اشترى بدلة العرس وفستان الزواج لعبير كمفاجأة لها فيعود للمصح لوجود جرحى وبما انه طبيب يجب ان ينقذ ابناء وطنه فيرى جثثا هامدة مغطاة بأكفان مخضبة بالدم وبجانب أحد الجثث يرى اخوة عبير وهم يتباكون , فيذهب الى مكان الجثة ويشيح الكفن الأبيض ليرى عبير وهي جسد ابيض بلا حراك ولا روح فيعانقها في لحظات هستيرية ويصرخ : لماذا أنا , لماذا أنا ، لماذا اغتلت فرحتي ايها العدو الجبان ؟!!؟
المشهد الثالث ..
شابة خليجيه اسمها مريم في العشرينات من عمرها سافرت للخارج للدراسه وبعد 3 أشهر احبت شابا تركياً وكان يحبها كثيرا أبلغت اهلها وماكان منهم سوى الرفض القاطع مع ان كل من يراهما يحسدهما على حبها لبعضهما ولكنها تحدت اهلها ووقفت في وجههم وتزوجته بغير رضاهم وخرجت من الجامعه كي تتفرغ لبيتها ومع مرور اول سنتين بعد الزواج اصبحت لاتطيق تصرفاته كونه يحب الشرب والسهر والحفلات ، بدات المشاكل تكبر بينهما وفي كل مرة يتشاجرون يلقبها بالعقيم لانها لاتنجب اطفالا .. لم تعد تطيق العيش معه بعد ان رأته على فراشها مع اخريات .. فقررت الطلاق والعوده الى ديارها ..
عادت مريم لديارها بعد ان خسرت كل شئ اهلها وحبيبها زوجها وشهادتها وكل شئ .. عاشت لوحدها بين اربعة جدارن حتى اصابها اكتئاباً ادى الى انتحارها ...
فأيا رحماك يا رب رحماك يا الله فليس لنا ملاذ سواك !
وقفه ...!
" عندما تفكر انك انسان من بين ملايين البشر تعيش على أرض وأعلى منك سماء وتطل عليك شمساً في كل صباح وتزداد تلك السماء ليلاً بذالك القمرجمالاً واعجاب اعلم وتيقن ان هذا العالم مليء بالخفايا التي لا تعلمها وما لديك من العلم الا القليل " ..
دمتم بخير احبتي الكرام ..