تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
... هذا ما يقال...
ولكن هل سالنا انفسنا عن الرياح الموجودة بداخلنا
فهي متعددة
عاصفه احيانا وهادئه اياما وغالبا ما تكون ممطرة
عاصفه تسمى الغضب تختلط بالالم والاسى وتصطدم باشجار الكرة والحقد فتتخللها وتمتزج بها
وتترك بعض من شوائبها
وسرعان مااتنبض بداخلنا رياح اقوى وهي
رياح الطيبه والحنين فلا نعلم باي منها نواسي انفسنا واي منها تتغلب على مناخنا المتقلب
رياح عاتيه شديدة الهبوب طويله الامد لاتخلوو منها نفس من نفوسنا هي رقيقه جميله حنينه رغم قوتها المدمرة هي رياح الحب والتضحيه والتفاني
يحبها الجميع فكلما هبت كلما زادت العالم جمالا ...لاتبقى شي على حاله بل تنثر الابتسامه حيث تمر رغم كل مافي هبوبها من الم
رياح هادئه قليله الهبوب وان هبت لا تلتقطها موجات الراصد الجوي ولا تتحدث عنها الانواء الجويه
هي رياح الصمت والشجون لاتهب على احد بل دوما على نفسها وكثيرا ما يسببها تانيب الضمير
اما الرياح المسرعه التي طالما تمنينا ان تمر بجانبنا وتتوقف ولو مرة فهي رياح العمر هي في هبوب مستمر
لكنها تحرق كل لحضاتنا وتتركها على شكل دخان في مخيلتنا ولا تعيدها يوما ولن تقف لتنتظرنا يوما فالعمر موجود لكن رياحه سريعه
رياح ممطرةتسمى الدموع تتعدد اسبابها مؤلمه احيانا ومؤثرة احيانا اخرى وباسمه اوقاتا
لكنها دوما معبرة في هبوبها نتنبأ بها بعبرات و احيانا بمشاعر حنين جياشه وكثيرا ما تهب للبحث عن مفقودات لكنها دوما تفشل في بحثها فلا تعيد ماافتقدت
ورياح صامدة لاتتاثر بكل المؤثرات المناخيه
لا تغيرها السنين بل تزيدها عذوبه وتفيضها حنان هي رياح الامومه التي تنبض بها صدور حواء
هي الرياح القادرة على مواجهه كل المواقف فلا تمنعها عن المرور فهي مضحيه حنونه لكنها تفترس كل من يحاول افتراس نسماتها وعذوبتها لاتظلل السفن بل تنير طرقانها
هذه هي رياحنا التي داخل انفسنا
فعيش كل نسمه منهاا
دمتم بود
