تعلمت كيف اصنع الحب
كيف اعلم الحب للناس وأجعلهم يشعرون بالحب
اُلهبهم بكلماتي ...لتحرق زفراتهم
لتتعالى أنفاسهم ... ليصلوا لذروتهم
سأعلم الأبجدية للعاشقين
لاسرق منهم أحزانهم
لاستمع لهم ...واشفي اهاتهم
وأقدم لهم قرابين الحب
علمتني الحياة درسا بأن أعشق العشق
فعلمت ان الحب يشفي جروح المحبين
بدأت اتألم واتألم حتى اشفى من جراحي
ومن الحب صنعت عقدا
ألبست عقد حبي لكل عابر جريح في رحلتي
وابحرت في عالم الحب الى ما لا نهايه
ومن الحب تعلمت كيف اصنعه
ومن الحطام صنعت اسطوره خالده
ورشقت من زجاجة عشقي عطورا لمن أراد
وقد تألم منه الكثير...وفرح منه القليل..وتغنى منه الكثير ...
ولكن لم يكن احد قادرا على عطائه
وفتحت محكمة للحب ... وعينت نفسي محامي الدفاع فأطلقت سراح الكثير
وحكم علي بالسجن المؤبد في مدرسة الحب لاني كنت دوما بصف المحبين...
صنعت مركبا للحب ... وسميت نفسي قبطان سفينة الحب.. فتهت بين أضلع بوصلتي
وللحب حفرت قبرا ... وكنت انا له التراب.. لكني أحترت من سيوضع في تابوت العشق اولا
وقد صنعت الحب لاجلهم
ولم استطع صنعه لنفسي
كان من الاجدر ان اصنعه لنفسي اولا
اما الان اقف عاجزا .. تائها ... قلبا ضائعا...
.... الكل رحل من حولي ....
لقد استهلكت ... ولم أعد ذو نفع
وعن العطاء اصبحت عاجزا
كلماتي اصبحت جوفاء ...ومشاعري اصبحت بارده
وأوراقي باتت بيضاء ... لاتحمل اي معنى للحب
فلم أعد قادرا على صنع الحب بعد اليوم
كم هي صعبه ومتعبه تلك اللحظات
آآآه..ليتني صنعت الحب لنفسي من قبل ان يقفل ابوابه
أريد مدينة الحب ...واسير بحدودها فقط
ولا ارغب بتخطي تلك المدينه
وان لا اسافر بعيدا عن واقعي
لكن جرعة من ذلك الامل
جرعة لكي تسد رمقي تكفيني وبعدها ارحل...
وكيف لي أن أرتوي من هذا الكأس الذي فرغته من فمي للجميع... ونسيت ان أرويه لفمي
فهل ستسقيني جرعة من كأسك ايها الحب ... علني أثمل منك حتى ارتوي
