وردة الصحراء
.............................
عجـباً أرى صحـراء تُنجـب وردةً
خمـــريـةًًًًًًًًًً وأريـجـــها يتــضـــوعُ
.......
وشذى الأريج به البيطاحُ قد امتلى
وذُرى التــــلالِ لنــفحــها تتـطـلعُ
.......
هــي وردةٌ خـــــمريةٌ فــي لـونـِها
وعـبـيـرهــا فـيـه الصَّــبا يتــمتـعُ
......
حتـى الـفـراشاتُ التي عبـرَ الفضا
حـطَّــت عـلى أوراقــــهـا تتـــربـعُ
.......
والطــيـرُ يصطـفـق الجـناح كـأنــه ُ
إنســانُ يهــــوى وردةً أو مـولــَـعُ
.......
راعـي يُـدغــدغ نـايـه فــي نغــمـة ٍ
لـكــنـهُ وبـعــطـرهـا يـتشــــبــــعُ
.......
والشمسُ تـرســلُ رسـلـها فـي حـدة ٍ
فـتعـود رسلُ الشـمـسِ حالاً تشـفـعُ
.......
أمـا الســرابُ فقـــد بـدى وكـأنــــهُ
فــوقَ الـرمـال ِمعـــالـمٌ تـتـصــدعُ
.......
شكـت الـورودُ بحــرقـهٍ فـي غـمـرةٍ
لَحـقـت بـها وبوجــدها تـتــوجـــعُ
.......
ذَبلـت ورودُ الـروضِ عبـر مدينـتي
فالصـبحُ أشـرقَ والورود تـصـنــعُ
.......
هيــا والخــيامَ المضــاربَ تـرونَها
فــوقَ الرمـــالِ أصـــالةً تتـــرفــعُ
.......
والنــورُ يمـلأُ رَحبِـــها فـي غمــرةٍ
تُضــفي الجـــراحَ لعـاشـقٍ يتـلوعُ
.......
لمّـا تَـروا رمـلاً يُغــــازل شـمــسهُ
والـوردُ يـرتقِـصُ الهـوى مـا أروعُ
..............................
كلمات/ الشاعر جميل ألعرباتي