[..لا تتـــــوقع فتكثر الصدمات..]
* كان يحلم بها طويلا" ..
زوجه جميله
قــــد مياس
عقل وزينه، منطق وطاعه...
يرى النساء يقعن في أخطاء فيقول:
لن تكون زوجتي كهؤلاء...
وكلما لاح له الجمال قال:
ستكون زوجتي موطن الجمال.
* وحلمت هي به.. فارس الأحلام الجريء الذي يصونها، الكريم الذي لايبخل عليها بما تتمناه نفسها، تسامح في أخطائها ، تساهل في متطلباته ، تعاون في كل ماتحتاجه(هي)...
بنى كل منهما صوره ورديه للآخر حتى إذا علقت حبالهما معا" وتزوجا...
كانت الــــــــصدمه وتوالى الخصام...
ليس لأنهما في الطباع سيئان بل لأن أحدا" منهما لم يرتق الى عظيم توقعات الآخر.
*هكـــــــــــــــــذا ترانا _أنا وانت_
تحدث الخلافات في حياتنا لنردد كلمات لانمل من ترديدها...
نقول:
لم أتوقع منك ذلك؛؛
توقعت منك أن تفعل كذا!!!
وما ذنب المرء إن بالغ الآخرون في حجم توقعاتهم منه مبالغه كبيره..
ثم هو يحاول جاهدا" تقديم وبذل مايستطيع ويحس دائمـــــــــــــــــا" بأن
¥.. الرضــــــــا عنه ..¥
غاية صعبة المنال لأن سقف توقعات الآخرين عال جدا" ، ،
لـــــــــــــــــذا كان الحوار الصريح المنفتح مهما" جدا" في كثير من العلاقات التي نعيش، فإنتظار المتوقع دون إيضاحه لن يأتي بما يشتهيه صاحبه ...
فأخـــــــــــــــــبر أحبابك بما تتوقعه منهم وماتريد ،،
وكـــــــــــــــــن واضحا" معهم بدل أن تحملهم فوق الإثم إثما" آخر..
الأول- أنهم لم يفهموك
والثاني- أنهم لم يحققوا ماكان يجب أن يفهموه.
كما أن الحري بالمرء أن يتمتع بالقدر الكافي من الذكاء ليكتشف مايتوقعه منه من حوله فيقدمه بما يناسب الحال....
فــلله در [ الوضوح ] في العلاقات كم يرتقي بها ويدفعها نحو النجاح ..
فالموظف حين يعلم حجم توقعات مديره فإن رؤيته لعمله ستكون واضحه أمامه لبذل المزيد وتصويب الخطأ ..
وإن علم كل من الزوجين مايتوقع الآخر منه وحرص على تنفيذه سيقطعان مسافات ومفاوز نحو السعاده الزوجيه وكذا الوالدان والأبناء والإخوه والأصدقاء كل بحسب مكانه ومكانته ٠٠٠
إن علم كل منهم ماهو مطلوب تنفيذه فإن كثيرا" من المشكلات ستختفي.
والحقيقه أن قلة التوقع من الناس مما يكلل العلاقه بالرضا والاستقرار وهو من الزهد الذي حث عليه نبينا الكريم حيث قال فيما معناه(ازهد بما في أيدي الناس يحبك الناس) وترك التوقع من الناس لايتعارض مع المطلوب من التفاؤل الدائم . .
لأن التفاؤل هو الثقه بالله تعالى
-وهو أهل للثقه- بأن يأتينا بالخير في مستقبل لحظاتنا.
والأسلوب الأمثل للتعامل مع الناس بأن نقدم لهم مانتوقعه منهم وسيعاملوننا غالبا" بالمثل إن عاملناهم بما يحـــــــــــــــــبون.
لذلك لابد بأن ندع التوقع جانبا" لاننا إن وجدنا المرء يردد أمامنا في كل حين أنه يتوقع كذا وكذا . . .
فإن التعاسه إليه مسرعه ونحوه مقبله إن لم يتحقق مراده.
هـــــــــــذه هي التوقعات قد تصيب وغالبا" ماتخطئ وتدخل البؤس على الكثيرين في دقيق الحياة وعظيمها...
