مطرٌ ساخن
أكفٌ تقبل المساء
عيون تحضن الآم الأبرياء
غيوم مكبلة تجتاح المكان
فالظلامُ يغمُرنا
يطفئُ كل الشموع
يأبى الفجرُ أن يَطلع
تنهمرُ الدموع
تكفُ أشواقُنا عن البوح
فليس هناك من يسمع
آهات ذلك القلب
الذي هجر الحياة ليعتكف
خلف جدران الشوق
فطعمُ الحياة أصبح مر
عندما رحل عنا
تركنا نناجى الليل في غموضه
نسأله عن سبب تركه لنا
فقد كنا بالأمس نكلمه
عن مايُفرحُنا
أو يُحزنهُ
والليلةَ كان موعدنا
فغاب عنا ولم يظهر
هل تراه غادر؟؟
آم تُراه ملَّ صُحبتنا؟
لستُ أعرف
ما حل بموعدنا
هل بدأت المسافات تباعدنا
آم تسابقت الأقدار لتفرقنا؟؟؟؟
أي حيره سأضع نفسي بها
فقد ملت الليالي وأنا اروي لها
عن لحظه قد سرقتها من ذكرياتي
أواسي نفسي بها
علِ الغد هو يوم انجلاء أحزاني
لا اعرف لم الاسئله تغزيني
عن ذلك الغائب الذي
جعلني أتوسل إلى قلمي
أن يكتب عن مدى اشتياقي
للحظات معه كانت كأنها كل حياتي
فأين ذلك الغائب؟
لما تلاشى خلف سحابه الغموض؟؟
حاولت أن اسكن ثوره شكوكي
وان اهدأ من خوف شجوني
و أحاور قلبي الذي أزهقه طول الليالي
وناشدت أناملي لتكتب
بعد آن كانت في غيبوبة آلامي
ناشدتها آن تكتب عن وحشه أيامي
وقساوة لحظاتي
واشكي لها عن صدر امتلئ بالأحزانِي
فقد ملت مدامعي
وهي تنزف دموع أوجاعي
وتجمدت الأقلام وهي
تكتب لتدفئ برودة إحساسي
صرت آنسي كوب قهوتي
واشربه بارداً كالثلجِ
فقد شرد ذهني عندما
لامستني نسمات الهوا
لتعيد لي سرب ذكرياتي
ذكريات راحلة لا تريد العودة
فقد سئمت تشبثي بها
ذكرى ذلك الغائب
الذي جعل للصباح بهجة أخرى
وبدد سحابات آهاتي
وغير مجرى رياح أحزاني
إلى نفحات أفراح لا تنتهي
كيف لي آن لا أتسأل أين ذلك الغائب؟؟
الذي غير كل مفرداتي
وانتشل قلبي من مستنقع
آلامي ....
كيف لي آن لا ارجوا آن يعود ذلك الغائب...؟؟؟؟
كيف لي آن لا ارجوا آن تعود أيامنا ..؟؟؟
وتعود بسمتنا التي لم تكن تفارقنا...؟؟؟
وتعود تلك البهجة التي تعانق احرفنا ...؟؟؟
كيف لي ؟؟؟؟...
لكم محبتي
