يحكى أنه كان فى بنى إسرائيل امرأة ذات جمال ،
وكان زوجها رجلاً فقيراً يعمل بالفأس
فكان إذا جاء الليل قدمت له طعامه ،
وفرشت له فراشه
فبلغ خبرها ملك ذلك الزمان
فأرسل لها عجوزاً تقول لها :
- ماذا تفعلين مع هذا الفقير ؟ لو كنت عند الملك
لكساك الحرير ، وجعل فرشك الديباج !
وحين جاء زوجها كالعادة ، لم تصنع له شيئاً ،
وتعاتبا ، فتشاجرا ، فطلقها . .
وعندما زفت إلى الملك . . نظر إليها فعمى ،
ومدّ يده إليها فجفت . .
حينئذٍ رفع نبى ذلك الزمان خبرهما إلى الله ، تعالى ، فأوحى إليه :
- أخبرهما أنى غير غافر لهما . .
أما عَلِما أن بعينىّ ما عملا بصاحب الفأس ! !
51: