رد: سجل حضورك اليومي بقصه قصيره اوحكمه
4فرصة
في لحظة مفاجئة حلّت على صفحة دفترة، بريئة غير مؤذية، كلما أنعم النظر فيها ، وجدها صغيرة لا تفقه الخطر المحدق بها . ولو أطبق دفتره عليها لصارت نقطة سوداء تشبه في تلاشيها واحدة من نقط (رورشاخ) لاختبارات الذكاء. حينما سكنت واستقرت تماما هناك، لم يفعل شيئا يؤذيها، لقد اعطاها فرصة لتقرأ حروفه عنها
رد: سجل حضورك اليومي بقصه قصيره اوحكمه
6جوع كريم
اختار العجوز موقعه في آخر العربة تحسباً لجوع قد يدهمه فيأكل طعامه بعيداً عن أنظار الركاب .مع مضي ساعتين على الانطلاق جاع فأخرج من حقيبته اليدوية لفافة طعام .عندما قضم أول قضمة منها وجعل يمضغها برويّة واستلذاذ، شاهد طفلاً في مقدمة العربة فتل جسده نحوه يراقب الحركة المتمهلة لفكيه الأدردين، وينظر إلى طعامه الذي بيده ويتحلب لعابه عليه.
أرسل نظرة تعبى إلى الطفل، شاهد حجم رغبته في الطعام والجوع الذي يسكن عينيه.
كانت نظرة الطفل ما تزال مشدودة إلى نظر العجوزالذي كفّ عن طعامه الآن، وما يزال منشدّاً إلى "قرينه " البعيد، يتحلب لعابه في فمه، وفي عينيه الناعستين الآن تضرّع إليه ليعود يأكل من جديد.
في تمهل طويل موجوع ، يراقب العجوز انطفاء نظرة الطفل وانكفاءه نحو حضن إمه ليختفي هناك، في الوقت نفسه كانت ثمة يد تتطاول رويداً رويداً نحوالشباك لتلقي بطعام على رصيف ترابي منفتح على خلاء مفتوح .
رد: سجل حضورك اليومي بقصه قصيره اوحكمه
7 انتظار
ينثر "علي" كل صباح مبكرخليط الدخن والماش والهرطمان، فتجتمع عليه الطيور. من خلال زجاج نافذة شرفته، يتفرج "علي" على الطيور تلتهم حبوبه بجدية صامتة ولكن عارمة . يسعد إذ يرى ذلك ويعدّه جزءاً من سعادة بريئة وطريفة معاً. ذلك الصباح وفي محيط الشرفة تناثرت الطيور فرادى وجماعات على أسلاك الهاتف والكهرباء، انتظاراً لما تجود به يدا "علي". كانت ساكنة تماماً بالرغم مما بات يسود نظراتها من قلق الانتظار، كان اللون الرمادي المعتم يغطيها ويتآلف مع تباشير أول الشتاء.
رد: سجل حضورك اليومي بقصه قصيره اوحكمه
10لك ولهم
لك ألبس أجمل ملابسي، لك أتعطر ولك أكتب أجمل حروفي، لغيرك لا ألبس جديداً، ولا أسفر عن وجهي ولا أكترث.
رد: سجل حضورك اليومي بقصه قصيره اوحكمه
أسعد إنسان هو !
...♥
!
...♥
!
... ... ...
...♥
!
...♥
من ﻻ ينتظر شيئا من أحد اﻻ من الواحد اﻷحد .!...♥