موضوع المليون رد.........وقد بدأ التحدي..........

عند هذه اللحظة يجب أن تتوقف عن البكاء

من المعروف أن البكاء فطرة بشرية

فيقول امرؤ القيس....

قِفا نَبْكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ * بسِقْطِ اللِّوى بين الدَّخول فحَوْمَلِ

وإنّ شفائي عَبْرَةٌ لو سفحتُها * وهل عند رَسْمٍ دارسٍ من معَوَّلِ

ففاضتْ دموعُ العينِ مِنّي صَبابَةً * على النّحر حتى بلّ دمعيَ محْمَلي

وقد نظم القُشَيري

لو كنتَ ساعةَ بيْنِنا ما بيْنَنَا * وشهدتَ كيف نُكَرِّرُ التوديعا

أيقنتَ أنّ من الدّموع محدِّثاً * وعلمتَ أنّ من الحديث دُموع

وقد يضحك الفم وبالقلب لوعة فقال شاعر
السِّنُّ

تَضحَكُ والأحشاءُ تحْتَرِقُ * وإنما ضِحْكُها زُورٌ ومُخْتَلَقُ

يا رُبَّ باكٍ بِعَيْنٍ لا دموعَ لها * ورُبَّ ضاحِكِ سنٍّ ما بِهِ رَمَقُ

وللوفاء بكاء له حرقه

وقالوا: أتبكي كلَّ قبرٍ رأيتَه * لقبرٍ ثوى بين اللِّوى فالدّكادكِ

فقلتُ لهم إنّ الأسى يبعث ألبكا * ذَرُوني فهذا كلُّه قبرُ مالكِ

وابدع المتنبي ببكاءالشوق والحنين اذ قال:

تَعْذلِ المشتاقَ في أشواقِهِ * حتى يكون حَشاكَ من أحشائِهِ

إنّ القتيلَ مضرَّجاً بدموعِهِ مثلُ القتيلِ مضرَّجاً بدمائِه

يقول الليبري ناصحا ابنه

ولا تضحكْ مع السفهاءِ يوماً * فإنّك سوف تبكي إن ضحكتا

ومَن لك بالسرور وأنتَ رهنٌ * وما تدري أتُفْدى؟ أم غلِلْتا

ولو بكت الدّما عيناك خوفاً * لذنبك لم أقل لك قد أمِنْتا

ومَن لك بالأمان وأنتَ عبدٌ * أُمِرْتَ فما ائتمرتَ ولا أطَعْتا

وقد تفردت الخنساءبقوة اشعارها برثاء اخاها صخرا
واجادت واسهبت في قولها

واجادت واسهبت في قولها
يذكرني طلوع الشمسِ صخراً* وأذكره لكل غُروب شمسِ

ولولا كثرةُ الباكين حولي* على أخوانهم لقتلتُ نفسي

ولكن لاأزل أرى عجولا* وباليةً تنوحُ ليوم نحسِ

أراها وآلها تبكي أخاها* عشيةَ رُزئةِ أو غَبَّ أمسِ

وما يبكون مثل اخي ولكن* أعزي النفس عنه بالتأسي

فلا والله لا انساك حتى* افارق مُهجتي ويُشقُّ رَمسي

فقد ودعتُ يوم فُراقِ صخرا* أي حسان لذّاتي وأنسِ

فيا لهفي عليه ولهف أمي* أيصبح في التراب وفيه يُمسِ

وقال مالك بن الريب بقصيدة عصماء

تذكّرتُ من يبكي عليَّ فلم أجِدْ * سوى السيف والرمح الرّدينيِّ باكيا

وبالرّمل منّا نسوةٌ لو شهدنني * بَكَيْنَ وفدّيْن الطبيبَ المداويا

فمنهنّ أمّي وابنتاي وخالتي * وباكيةٌ أخرى تهيج البواكيا

ويقول القحطاني من الخوف منالله سبحانه

قم في الدُّجى واتلُ الكتاب ولا تنمْ * إلا كنومةِ حائرٍ وَلهْانِ

فلربّما تأتي المنيّةُ بغتةً * فتُساق من فُرُشٍ إلى الأكفانِ

يا حبّذا عَيْنَانِ في غَسَقِ الدُّجَى * مِنْ خَشْيةِ الرّحمنِ باكِيَتَان