حياتنا ..
تتهاوى بدون الذكرى ..
تحترق أوراقنا ..
تنزف أقلامنا ..
لترحل معها لمسات بوحنا ..
باقتدار ..
شاءت الأقدار أن اجتمع معها ..
في أروقة ذكرياتي ..
لم يكن لدينا موعد ..مسبق
مجرد صدفه ..قادتنا إلى مخبئنا
الذي كنا نبتعد به عن همومنا ..
على أحد الشواطئ ..
الذي دفنا به أروع ذكرياتنا .. الجميلة
نتمشى وأعيننا تنظر إلى الأعلى ..
فطائر النورس يحلق فوق رؤؤسنا ..
والكثير من القوارب الشراعية الجميلة قربنا ..
تتلاطم الأمواج بهدوء ..
لتمتزج مع سكون أقلامنا ..
بجرأة ...
نمشي على الرمال ..
وأنا ..
ألتقط القواقع ..
لأكلمه بهمس ..
ما أروعها من سيده ..
يتطيب البحر من نسيم رقتها ..
تمشي وأنا في أثرها ..
وكلانا حافي القدمين ..
وهي لا تعرف بأني خلفها ..
ونظراتي لا تفارق جسدها ..
شعرها الذي يتطاير مع رقة أنفاسها ..
كنسيج سجاد أيراني ..
ناعمة الملمس ..
مخملية ..
نرجسية ..
لا أقدر أن أصفها ..
مخلوقة عجيبة هي ..
أميرة في كل الأزمان ..
ننظر ونحلم ..
ببعضنا ..
برحلة نخوضها ..
كلا بتخيلاته ..
لم نكن متقاربين ..
البعد يفصلنا ..
أم هواجس خجلنا ..
تعلم أننا متفقين ..
بهمس أفكارنا ..
فتتسابق نظراتنا ..
بطيش المراهقين ..
للنظر إلى بعض ..
والابتسامات ..
ترسم على وجوهنا ..
بعنفوان .. الطفولة
وحب مراهقين ؟
تأبى شفاهنا أن تنطق بالكلمات ..
إلى بعض ..
أ ..
صمتها يقتلني ..
أم الخجل الذي يعتريني ..
أصبح كبطل ..
يعتلي المنصات يتوج بكل الألقاب ..متباهي ؟
• * * * * * * * * * *
لتكن ساعات الليل ..
هي..
ليلة لقائنا ..
بمزايا العشق الوردي ..
نلتقي .. لقاء العمر
تأتي من بعيد ..
بفستانها الأسود ..
وجسدها الذهبي ..
تلمع من بعيد ..
كأنها شعلة مضيئة ..
تنور المكان ..
لتقترب مني ..
فأكون ..
شارد الذهن ..
مذهول ..
فتقول لي ..
لنشعل الشموع .. معا
فأقول لها .. ما أروعك
كلمة خرجت بدون تحضير ..
مسبق ..
ما أجملها من صدفة ..
فجمالها ..
قد سرق عقلي ..
فنسيت أن أعطيها وردة ..
كنت قد أحضرتها لها ..
لتعبر عن رومانسيتي ..
التي لا أعيش بدونها ..
فقد ولدت معها ..
وتعلم هي ..برومانسيتي
وتعرف.. بأن
باقات الورود تحيط بنا ..
ولكن وردتها شيء أساسي ..
مدة يدها وأخذتها ..
من يدي ..
فصعقت بصاعقة من السماء ..
فيدها بيضاء ناصعة ..
فتكرر ذهولي ..
حتى اعتقدت أنني مجنون ..
فدار بيننا حديثا قصير ..
فقلت .. أسمحي لي
أن أعزف لك ..
موسيقى عمري ..
لترقصي ..
على هضبة قلبي ..
فلا ..
تتعجلي ..بالحكم على حبي
فهو جاء وليد صدفة ..
ولم يكن من ضمن مقرري ..
فضحكت ..
وظهر اللؤلؤ من فمها ..
وقلت لها ما أجمل ..
لقائنا ..
وما أروعها من صدفة ؟51:51:
