قال: هل أنت صديق ؟؟ أم رفيق للدرب ؟؟ ما صدر منى حتى تفعل معي كل ذلك؟؟
رددت على سؤاله: لا أنا لست صديق بل رفيق ألم تعلم ذلك !
قال : اعلم و غيري يعلم فقط أحببت التأكد!! ربما جد جديد
في هذه اللحظة رجعت بى الذاكرة إلى الأيام الخوالي
حلمت و كان حلمي كبير........ و لم اعد له ما يستحق من تقدير
اخذ من عقلي جديد مرير........ لم اكلمه إلا بعد زمن قصير
تبادلنا النظرات بتركيز.......... كان كل منا في حالة زفير
لم نكن أقرب بعد النفير......... صورة هي كانت للتذكير
ذهبت إلى مرحلة النذير....... قابلت من ظننت انه الأخير
أيام تمضى تقربنا من الزئير..... ابتسامة كانت لي أول بشير
اشتدت العلاقة بخيط الحرير....... سمعنا من بعضنا أول تقرير
مرت سنة و الدم جرير......... عدنا من جديد إلى عهد حقير
نقطة التحول كان ذاك التغيير ........ من قديم إلى جديد التأجير
في أخر الدرب لم يكن فقير...... هم من احتضنه عن التفكير
الفرحة الأولى كنت فيها صغير....... لن الأمل لن يرجع التدبير
ذهب الجميع إلى طريق السرير.......... كلمات عالية أخذت للتحقير
فراق طويل كشف السر الخطير........ سنوات تقطع فيها الكثير
و ارجع إلى حالتي و أقول: لما سؤالك هل أنت تبحث عن شيء هو لك عندي
يقول: أسكت قبلك كنت وحيدا و علمتني معنى الصديق و لكن لماذا تركتني في غربتي أيه الصديق
قلت: لا لا لم أكن يوم لك صديق كنت رفيق لدربك و لكل مرحلة نهاية .
يذكرني ببعض كلماتي في قوله:
يمشى بى خيالي إلى مدينة .........كانت قريبة لمستها باليد
أقول واحد او اثنان أو ثلاثة ...........أجد من يقول لي تذكر العد
قلت : الإنسان حاله التغيير لا يدوم حال . هل سبق و إن وعدتك بالإخلاص
ضحك بكاءاً !!! و قال: لما تكون الخيانة هي الجواب على فعل خير
لم اترك له فرصة لزيادة كلامه أسئل نفسك هل كنت وافيا معي في كل لحظة ؟؟ ما الاسم الذي كنت اذكره حتى
احلامى؟؟ في لحظة فقداني للوعي هل أنت متذكر؟؟ الم تكن أنت يا ...........!!
ساكتا لم أعد أسمع منه إلا هو أنت ........ هو أنت.
قلت : حان أوان إغلاق سماعة الهاتف سمعنا من بعضنا الكثير !! و أنا ذاهب في رحلة لمدة طويلة. و إن لم
تسمع صوتي فسوف أكون مشغولا بغيرك؟؟
قال: نعم أنت تستحق كل ما قد قيل عنك من الجميع ؟؟ أتمنى أن لا أراك من الجديد. أذهب و لن أسامحك يوما.
أقفلت الهاتف: و قلت في نفسي الحمد لله أنه لن يعلم بما حدث لي ؟؟ لا أريد أن أراه يوما حزينا.
تنادى في الهواء الطلق .......يرد عليك صدى الصوت ودود
تسمع الآن نغمة الليل ....... وللوحدة أكثر من الهموم مدد
مرت الأيام والسنوات سريعا وأنا على حالتي . وصلتني أخباره أول بأول . و منها كان خبر رجوعه إلى الوطن
بعد أن كان مسافرا للدراسة بالخارج .. عرفت رقم الرحلة و موعد وصوله.
ذهبت إلى المطار في سيارة خاصة جدا بحالتي!! رايته من داخل السيارة و أهله و أصدقائه يعانقونه و يرحبون به منهم ما هو يضحك و من يبكى من شدة الفرح.. كان حسب رؤيتي الضعيفة سلام حار و عناق اشد حرارة
لم أكن أنا احد الأشخاص الذين استقبلوه .
دموعي نزلت من عيناي ....... فرحا بمن كان عيناي
بعدته عنى من اجل فرحتي....... حرصا على سعادة مقلاتاي
بعد ذاك الانتظار لم يكن مرادي....... لن يتحقق ما حلمت به صحوتي
جاء مبارك من كانوا صحبتي......... دون أن يعلموا هم بكربتي
سأل نفر منهم أين من يدعى........ رد عليهم اتركونا من الماضي
حان يوم للفرحة الكبرى........ أجتمع عنده كل من فرح و تمنى
دخل إلى قفص السعادة كما يحكى....... و أصبح الماضي من الماضي
جاء المولود الأول و كاد يسمى .......... اسم خطر فكرة على مسمى
سبعة سنوات و المرض ينازعني......... و أنا أقاوم بعزيمتي و ايمانى
جاء وقت اشتدت فيه أوجاعي........ نقلوني إلى عناية المستشفى
صادف أن أباه كان في المستشفى....... جاء ليزوره هو و ابنه المسمى
رأيته هو لم يتغير حسب عهدي......... سمعت كلماته صوته كان في اذنى
نعم كان هو و لم يستطع معرفتي........ مرضى غير في الكثير من مظهري
سمعته ينادى على ابنه المسمى....... بأسمى عرفت أنه لا زال يذكرني
دموعي نزلت من عيناي ....... فرحا بمن كان عيناي
فعلت كل ذلك لانى لا أريد أن يكون هو حزينا في يوم ما (( قصة حقيقة لأحد الجيران ))
هل عرفتم هل هو صديق أم رفيق درب أم ماذا يكون هو بالنسبة لي؟؟؟
