يُراودُني الرحيل .....
(( يُراودُني الرحيل ..... ))
**************
يُراودُني الرحيل ... مُنذُ وقتٍ طويل.... لكن النفس صابرةٌ على جُرح حتى يطيب ....
يُراودُني الرحيل ... لسأمِ نفسي من تناقضات الناس حولها أثناء بحثها عن وجوه بلا أقنعة صادفتْ منها الكثير ....
يُراودُني الرحيل ... علّني أجدُ الصفاء بداخلي بعد أجواء عبقت بدُخانٍ كسُخامٍ قديم ....
ترددتُ بالرحيل ... خظوة للأمام وأُخرى للخلف ... وبنفسي صدى همس ٍ صغير.....
هل أستطيع إكمال المسير ...؟؟؟ أم أتراجع للظل مُراقباً من بعيد ...؟؟
يُراودُني الرحيل ... همسٌ يُطاردُني في ليلي برفقة نسيم عليل ... مُمنيا القلب بمُصادفة او لقاءِ مُغادِرِي الحبيب ....
يُراودُني الرحيل ... وبنفسي تساؤُلٌ مجنون عن سر مالك الحزين .... وقد تفوقتُ على معاني إسمه لبنائي مدينةً الحُزنُ فيها مَكينْ ....
يُراودُني الرحيل ...فقد تعبت روحي بحثًا عن جوهر بصَفَاء الغدير ... وراحة قلما وجدتُها بين رفيق سواء قريب أو بعيد ....
يُراودُني الرحيل ... فقد نزفتُ حتى سمعتُ لقلمي أنينْ .... لتؤازره حروفي التي عُرِفتْ بلسعاتها كحرارة السعيرْ .....
يُراودُني الرحيل ... تاركا حُرُوفا ونٌقَطاً تراقصت على صفحاتي مبتسمة بصمت حزينْ ... والتي رافقتني في أزَلٍ لتُلاحقُني أصداء ضحكاتها ممزوجة بأنينْ ....
يُراودُني الرحيل ... عن عالمٍ أحببْتُه ....وبنيتُ لنفسي فيه مكانا أفضلُ من أساطير شعراء الحرية والتعْبير .....
يُراودُني الرحيل ... عن مكانٍ إلتقيْتُ فيه بأحبائي لأتشارك وإياهم أحلامي ... ولنفتح صناديق ذكرياتنا لتنكشف أحاسيساً بنُعومة خيوط الحرير ....
يُراودُني الرحيل ... عن عالمٍ شهِدَ حُزني الأسير والذي رأيته دوما عُصفًورا بجناحٍ كسير ... وعن أمكنة تجولت بين أروقتها حاملا شُعلة من الأمل ووردة لنشر العبير .....
يُراودُني الرحيل ... عن أحبةٍ وقيودٍ هُم للنفس إكسيراً أذاقني خليطاً من مرارةٍ ورحيق ....
يُراودُني الرحيل ... إن لم يكُن اليوم فسيكونُ غداً ... فقد بدأت أشعرُ أن رحلتي في نهاية الطريق ..... فسأُعدُ زادي باحثا عن رفيق ....
يُراودُني الرحيل ... وأنا أبوحُ لكم بهذا ويتملكُني الضيق ... وقد بكت هذه الليلة حروفي لإحساس رآى الكثيرون صاحبه بأنه متحجر لا يعرفُ النحيب ......
