يسلموووووووووووووووووو يا ورد ع الخبر
عاشت ايدك
واصل ورده
تحياتي
توحّد مع العود حتى غذا يده الثالثة التي لا تفارق جسده. ذاب بكل جوارحه في الموسيقى الكلاسيكية حتى أصبح علماً من أعلامها..
إنه الفنان العراقي الكبير نصير شمة، الذي جعل موسيقى العود تحمل مضامين عميقة، روحية وفلسفية، وجدّد أساليب العزف وجعلها تصب في قالب فني تعبيري جديد، فارضاً حضور العود في الساحة الموسيقية العربية والعالمية.
ولد نصير شمة عام 1963 في مدينة الكوت الواقعة على ضفاف نهر دجلة، جنوب شرق بغداد، ومنذ صغره وعشق الموسيقى يسيطر على روحه وعقله وقلبه، فقد كان يصطحب المذياع معه في كل مكان يذهب إليه، يتنقل بين الإذاعات باحثاً عن الأنغام والألحان.
وفي سن العاشرة داعبت أصابعه العود لأول مرة، حين غافل أستاذ الأناشيد في المدرسة وراح يعزف على عوده أنغاماً متقطعة. وفي ذات السن تقريباً، كان كثيراً ما يجمع أصدقائه الصغار ويطرب آذانهم بأغنيات عبد الحليم حافظ التي حفظ معظمها عن ظهر قلب.
في عام 1977 بدأ تعلّم عزف العود على يد أستاذ الموسيقى صاحب حسين الناموس، وبعدها بأربع سنوات التحق بمعهد الدراسات الموسيقية في بغداد الذي كان منارة للراغبين بالتعرف على خفايا وأسرار الإبداع في التأليف والعزف والغناء،
وسرعان ما أصبح العود شديد الالتصاق به حتى غذا هوائه الذي يتنفس به، فنمت موهبته بسرعة وأصبحت الموسيقى بمثابة العين التي يرى العالم كله من خلالها.
ونظراً لبراعته الفائقة في العزف، عينته إدارة المعهد مدرساً فيه إلى جانب كبار أساتذة الموسيقى في العراق.
وخلال عمله في المعهد شارك في مسابقة للتأليف الموسيقي عام 1986 فنال الجائزة الأولى لأفضل لحن عاطفي، وكان مفاجأة سارة أثلجت صدره وقدمت له دعماً معنوياً هائلاً.
جاء عام 1988 ليضع حداً للحرب العراقية - الإيرانية.. تلك المأساة التي كان وقودها قرابة المليوني إنسان من البلدين،
وحمل هذا العام الذي أنهى نزف الدماء تباشير طيبة لنصير شمة، حيث أصدر خلاله شريط الكاسيت الأول له تحت عنوان "صامتاً أعلن حبي" وهو الإنتاج الوحيد الذي صدر له في بغداد بعد أن غادر أرض الرافدين خلال تسعينيات القرن الماضي،
بعد دخول القوات العراقية إلى الكويت في أغسطس/ آب 1990 وما تلاها من حصار جائر دفع ضريبته الشعب العراقي. كما حصل نصير خلال ذات العام (1988) على جائزة أفضل موسيقار عربي ونال لقب "زرياب الصغير" في مهرجان جرش للثقافة والفنون بالأردن. وكان هذا هو التكريم الأول له خارج العراق.
في عام 1989 وصل شمة إلى عمّان قادماً من بغداد للمشاركة في مسرحية "البلاد طلبت أهلها" من تأليف المرحوم عبد اللطيف عقل وإخراج المنصف السويسي، وكان لهذا العمل المسرحي تأثيرٌ بالغٌ على مسيرته فيما بعد، فقد خصص ريع حفلاته التي أقيمت في عمّان والقاهرة لأبناء فلسطين،
كما بدأ في ذات الفترة بكتابة مقالات تتحدث عن بطولات الشعب الفلسطيني وقدرته الجبّارة في المقاومة، وغنى بعضاً من أشعار محمود درويش، فبدأت أغنياته الوطنية بالانتشار في كل مكان، فأحس آنذاك بقيمة "أن يكون الموسيقي ابناً لزمانه ولسان حال مجتمعه محتفظاً بمستوى فني فوق الشبهات"، كما وصف مشاعره يومها.
في الأعوام التالية، أصدر ثلاثة كاسيتات أخرى هي: من القلب (الأردن، عام 1991)، ومن أجل أطفال العراق (تونس 1994)، وليل بغداد (تونس ومصر 2000)، كما قدّم أربع اسطوانات موسيقية هي: عود من بغداد (فرنسا 1994)، وإشراق (إيطاليا 1996)، ومقامات زرياب (إسبانيا 2003)، وأحلام عتيقة (الجزائر 2004).
في عام 1999 أسس شمة فرقة للموسيقى العربية الكلاسيكية تحت اسم "عيون"، ضمت مجموعة من العازفين المبدعين الذين اشتهروا بتأليف مقطوعاتهم الموسيقية بأنفسهم، وأحيت هذه الفرقة حفلات كثيرة في مهرجانات موسيقية عربية وعالمية، وهي حالياً من الفرق الرفيعة المستوى والمهمة جداً في هذا المجال.
قدّم نصير شمة عشرات العروض الموسيقية المنفردة في العديد من دول العالم ومنها: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وتركيا، وبريطانيا، واليونان، وسويسرا، والسويد، والدانمرك، والبرتغال، وإسبانيا، والولايات المتحدة، ولبنان، والمغرب، والإمارات، وسوريا، وقطر. وفي كل واحد من هذه العروض كانت التذاكر تنفذ فور طرحها،
فالمتعطشون لعزفه الرائع أكثر عدداً من أوسع مكان تواجد فيه! كما عرف عنه تبرعه بريع جزء كبير من حفلاته لصالح قضايا إنسانية ووطنية، سواءً كانت لصالح الشعب العراقي أو لفلسطين أو حتى لعلاج مرضى السرطان الأطفال.
خلال مسيرته الطويلة، حصل هذا المبدع الكبير على عدد مهم من الجوائز التقديرية ومنها وسام مدينة أغادير المغربية عام 1992، ودرع رمز النضال الفلسطيني في تونس عام 1992 أيضاً، وميدالية الجامعات البرتغالية عام 1996.
كما حصل على وسام الجمهورية الجزائرية من قبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عام 2005 "تقديراً لما قدمه من أعمال جليلة خدمة لجمهور الموسيقى العربي" كما جاء في رسالة التكريم.
وحرصاً منه على احتضان وتطوير المواهب الموسيقية الشابة، أسس شمة في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1998 "بيت العود العربي" في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة قبل أن ينتقل فيما بعد إلى بيت الهراوي في منطقة الحسين وذلك بسبب ضيق المكان في الأوبرا والذي لم يعد يستوعب الأعداد الكبيرة من الطلبة الذين توافدوا من مصر وخارجها للتعلّم في هذا المكان العريق.
على أن الإنجاز الموسيقي الأبرز في حياة نصير شمة تمثل في إضافته لوترين جديدين إلى العود، فأصبح يعزف على عود ثماني الأوتار بدلاً من ستة كما هو الحال في العود العادي. وقد تحقق هذا الإنجاز الفني غير المسبوق بناءً على ما قرأه شمة في مؤلفات العالم الفارابي الذي رأى في العود الثماني الأوتار متسعاً لكل طبقات الأصوات البشرية.
نصير شمة – كتب مرة مقالة عن حبه لمهنته قائلاً: "في مقطوعاتي الموسيقية كنت أحاول طوال الوقت أن أوفق بين حبي للفن التشكيلي وعشقي للسينما، وحاولت أن أكون شاعرا بالألحان، كنت أريد طوال الوقت أن أرى الموسيقى، أن أجسدها أمامي وأراها تتراقص من دون جسد، كنت أرى ألوانها، وحياتها، أراها ككائن آخر يجالسني دائماً ويمنحني الطاقة على العيش ومغالبة الصعاب".
وقال كذلك في حوار نشرته مجلة "دبي الثقافي" مطلع عام 2009 – أنه طمح إلى جعل الموسيقى وسيلة لإيصال الخطاب الإنساني، وطريقة يثبت فيها العرب وجودهم في العالم! ويبدو أن ما كتبه وقاله قد تحقق أخيراً، على الأقل بين متذوقي الفن الكلاسيكي الأصيل، الذين نجح في جذب اهتمامهم إلى عذوبة الألحان الصادرة من العود، فأثبت أنه يستحق لقب "مجدد العود العربي".احدث المواضيع:
- بالصور: شذى حسون مع عاصي الحلاني و أخرين في جلسة فنية بدبي
- شذى حسون تصدر أغنية منفردة تمهيدًا لألبومها
- بالفيديو – شاهدوا إعلان كليب "علاء الدين" للفنانة شذى حسون
- ميريام فارس سفيرة كرة القدم وهيفاء في المركز الرابع
- شذى حسون تنضم الى التويتر للتواصل مع جمهورها
- مي عز الدين: "أنا مع تامر على الحلوة والمرة"
- شقيقة أصالة: قاطعتها هي ووالدتي بسبب تصريحاتها السياسية
- نانسي عجرم: ميلا ابنتي حشرية
- خاص Music Nation :هل تعلن شذى حسون خطوبتها قريبا
- الفنانة شذى حسون إلى قطر وعلى البلاك بيري
يسلموووووووووووووووووو يا ورد ع الخبر
عاشت ايدك
واصل ورده
تحياتي
يسلموووو ياورده على الموضوووع عاااشت ايدك
لتحرمنا من جديدك