مــــ أعظم ــا أن يعــــ المرء ـــرف نفسه

**nosnos** · 2009-12-03, 03:26 PM

من منا جرب يوما أن يتعرف على نفسه ليكشف ما بها من مزايا قائمة

وأن يشخص نقاط الضعف وجوانب النقص !!؟؟

من منا جرب ذلك ؟؟

إن لم تجرب جرب فما أعظم أن يعرف المرء نفسه أن يعرف ذاته إلى شخصيته

ولمعرفة الإنسان بكينونته لابد له أولا من دراسة شخصيته دراسة وافية دراسة مستكشفة جادة من كل الزوايا وكافة الأبعاد

وقبل كل شئ لابد أن نبحث ذاتنا لنكتشف ولو قدرا بسيطا عن ظاهرنا وباطننا

ويبحث كل منا فى عيون الناس عن نفسه وما هيته ومدى تقدير الآخرين له وإعجابهم به

لابد من أن يبحث بنفس اللهفة وبعين الناقد الفاحص عن عيوبه وجوانب التقصير فى حياته وبعد ذلك يبدأ بوضع قائمة بذلك بادئاً

- بنظرته الشخصية لذاته وليقسم حياته إلى عدة سجلات بمعنى أن يجعل لها فرضا سجلا

باسم عقيدته ويناقش فيها عن أدائه لفرائضه الآساسية وقيامه وإلتزامه بأمر دينه ومشروعية مكاسبه وصلته لرحمه ...؟

كذلك سجلا باسم علاقته بعائلته ويناقش فيه عن نوع علاقته بأهل بيته وما هية إحساسه بوجودهم فى حياته

وماذا يعني كل فرد له ؟ وماذا يعني هو لهم ؟ وما مدى مشاركته لهم وهم يشكلون عبئا عليه أم هو ؟

ما مدى تأثيرهم فى قرارته الشخصية ؟

إن معرفة المرء نفسه تتطلب أن يتحقق الإنسان من صورته فى أعين الناس ومدى تأثر هذه الصورة بالمظهر والمخبر

وأن يتحدث بصدق وبقدر معين ما أمكنه عن نفسه وذاته ولا يطيل مدة بحثه كي لا يعطل نفسه فى تطورها

وإذا ما وصل إلى نتيجة ما فليأخذ ما عرفه عنها ويضعها فى قالب التنقية حتى يزيل حالا لزوم له وما يعطل تطوره وإبداعه فى هذه الحياة

وليعد قائمة بما ينقصه من جوانب لتحقيق شخصيته المتكاملة فكل شخص إذا ما تأمل ذاته سوف يجد مالا يعجبه فيها

بل ربما يجد ما يكرهه ذاته كلها متجاهلا ما فيها من ميزات تستحق الرضا والاهتمام والتنمية

وعليه فلنقبل ذاتنا بعيوبها كما بميزاتها ونحاول تحقيق وإنجاز أعمال لنبدع فيها ونقدم عطاء يفيد الآخرين

لأننا حتما سنشعر بحالة من السعادة والرضى

لأنه سوف يتكون لدينا يقينا ثابتا بأن القيمة الحقيقية للإنسان ليست فى شكله

بل فى كيانه الداخلي المتميز ونحاول أن نتعرف على أنفسنا من واقع نعيشه لا واقع نحلم به

فقط ففي الرضا عن النفس كل السعادة