اللعبة المكشوفة بين افراخ بيضة الاحتلال... الهاشمي والمالكي وسيناريو البريطانيين لاشغال الناس عن سرقة النفط العراقي

عمان: يبدو ان طارق الهاشمي ونوري المالكي رئيس حكومة حزب الدعوة يتبادلان الادوار المرسومة لهما من قبل المخابرات البريطانية والتي سبق لها وان رسمت للرجلين سيناريو التحرك في مؤتمر المعارضة العراقية الذي احتضنته العاصمة البريطانية لندن ابان النظام العراقي السابق حيث جمعت شتات مجموعة من شذاذ الافاق والمتوزعين في عدد من دول العالم ويعيشون على فتات موائدهم واموالهم السحت الحرام وحددت لكل واحد منهم دوره المرسوم بعد احتلال العراق وهو الاحتلال الذي اتضح ان بريطانيا وامريكا قد خططتا له منذ نصف قرن لقد عملت بريطانيا التي هدفها الاول هو سرقة النفط العراقي وتقطيع اوصاله على خلق قوى معارضة وشخصيات سياسية لمرحلة ما بعد الاحتلال كان القسم الاكبر منهم يعيش خارج العراق والقسم الاخر ومن بينهم طارق الهاشمي تم تجنيدهم داخل العراق من دون ان يعرف بهم احد لانهم كانوا يغطون نشاطاتهم بطابع ديني ويمارسون حياتهم السياسية من خلال الجوامع والحسينيات بعيدا عن اعين اجهزة امن ومخابرات النظام السابق الذي كان يفتك بكل من يقع بيده من شاكلة هولاء. ان الصراع الذي يحاول طارق الهاشمي ونوري المالكي ان يوحيا به على شاشات الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى وباحة مجلس النواب العراقي ومجلس الرئاسة ماهو الا محاولة مخطط لها ومدروسة تكمن نتائجها النهائية في اشغال البلاد والعباد من فقراء العراق ومعدميه الذين تفاقمت اعدادهم حتى وصلت بالملايين من معرفة ما يقوم به البريطانيون منذ التاسع من نيسان وحتى اليوم على طريق الاستفراد بنهب الثروة النفطية العراقية وهو ماجسدته عشرات العقود النفطية التي وقعتها وزارة النفط العراقية وباشراف ومشاركة ميدانية مباشرة من قبل محمد رضا السيستاني نجل الرجع الديني علي السيستاني المشرف المباشر على وزارة النفط وفرح وغبطة رئيس حكومة حزب الدعوة نوري المالكي والذي سبق للحكومة البريطانية وان قدمت له 10 ملايين جنيه استرليني خلال زيارته الاخيرة الى بريطانيا وتوقيعه على الاتفاق الستراتيجي بين العراق وبيريطانيا. ان طارق الهاشمي يعد وجها اخر من واجهات البريطانيين في العراق وان ما يقوم به من حركات استعراضية تتمثل برفض هذا القرار او نقض ذلك ماهي الا محاولات تمويه لايفهام الناس بان هنالك في العراق معارضة وان هنالك ديمقراطية الراي والرأي الاخر وهي خطوات دعائية اكثر مما هي خطوات جادة وحقيقية على اعتاب الانتخابات البرلمانية المقبلة لان كلا الرجلين منبع ثقة التاج البريطاني وهما قد تربيا في احضان المخابرات البريطانية ورضعا من حليبها المسموم والذي لا يمكن ان يشبع ويغني من جوع الا لمن خرج عن انسانيته وخان امته وباع وطنيته وتطبع على الغدر والخيانة. ان المتتبع لمايجري في العراق الان وخاصة من الذين لا يفقهون كثيرا في دهاليز السياسة ليظن لاول وهلة ان مايجري انما هو عملية جديدة لاتمت الى الدكتاتورية والشمولية والفكر الاستبدادي باية صلة وهو امر مافتأت المخابرات البريطانية ووسائل الاعلام هناك بالترويج له ليل نهار من اجل غسل ادمغة وعقول العراقيين في وقت مضت فيه ست سنوات والعراقي يعاني الامرين من الجوع والعطش والحرمان ففي بلاد النفط لا يحصل العراقي على ما يسد رمقة من الطعام والدواء وحتى وقود التدفئة اصبح من السلع النادرة والتي لا يمكن الحصول عليها الا بعد ان يقف في طوابير طويلة من الصباح وحتى ساعة متأخرة في وقت يتم فيه توقيع عقود نهب وسرقة النفط العراقي خلال ساعات محدودة وعبر جولات وتراخيص محسومة النتائج مسبقا لشركات التاج البريطاني ان هذا يجري كله والبلاد قائمة على ساقها من دون ان تجلس حول قانون الانتخابات واعداد الاصوات لكل محافظة ومهجري الخارج وكيف يصوتون ولا احد يسأل عن المهم وهي اين تذهب ثروة العراق النفطية ومن يستحوذ عليها.. انها لعبة كبيرة يشترك فيها طارق الهاشمي ونوري المالكي وجلال طالباني ومسعود بارزاني وعشرات من امثالهم الذين لا يهمهم سوى المحافظة على منافعهم الاجتماعية والسياسية ومواقعهم الحكومية التي حصلوا عليها بمباركة البريطانيين والامريكان والايرانيين. ان المسؤولين في العراق اليوم كلهم يقفون ويتخندقون في معسكرواحد هو معسكر الاحتلال وليس هنالك فارق بينهم ابدا سوى في الشكل والطول والبدانة وصبغة الشعر ولكن لسانهم وان اختلف هو الاخر شكليا لكنه يلهج بالدعاء لاولي النعم من بريطانيين وايرانيين وامريكان وبالمقابل يقوم بطريقة ناعمة في مخاطبة العراقيين ويوحي اليهم بانهم وطنيون حريصيون على حاضر ومستقبل العراقيين وحماة لسيادتهم واموالهم وانهم هم الذين يصلحون ان يقودا البلاد في مرحلتها الحاضرة والمستقبلة وهو ادعاء كاذب ويجانب الحقيقية وهم من الذين ينطبق عليهم قول الله تعالى((( واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون)) فالخلاف مابين طارق الهاشمي ونوري المالكي انما هو توجيه الاعلام من فضح جولة تراخيص سرقة النفط وتسليطه الى هذا الخلاف وان القادم من الايام كفيل باثبات ذلك
المصدر:اخبار العراق يومياً

احدث المواضيع: