عاشت ايدك على الموضوع الاكثر من رائع
وتحياتي الك يامبدع
يعتقد ان ايسوب عاش في القرن السادس قبل الميلاد. ويشير الباحثون الى عدة مناطق يقولون انه عاش فيها، ولكننا لسنا على يقين من أي منها. نعرف انه ولد عبدا، وفي حياته كان ملكا لاثنين من السادة قبل ان يعتق من العبودية مكافأة له على ذكائه وفطنته. وبعد انعتاقه عمل في الحياة العامة وسافر في طول البلاد وعرضها راويا قصصه للناس على الطرق. وقد اعجب به الملك كروسس، ملك ليديا، فمنحه حق الاقامة في مملكته ومنحه عملا في بلاطه.
وفي مهمة من الملك كروسس لتوزيع كمية من الذهب على سكان دلفي في اليونان، وقع سوء فهم حول كم من الذهب يجب ان يعطى كل شخص. فشعر ايسوب ان السكان لم يقدروا هدية الملك حق تقديرها، فقرر ان يعود بالذهب الى كروسس. وفي طريق العودة طارده سكان دلفي ووضعوا في كيسه بعض الذهب المسروق دون ان يعلم هو بذلك. وعندما اكتشف الامر وظن الناس ان ايسوب قد سرق الذهب حكم عليه بالموت برميه من مكان مرتفع.
وقد انتشرت حكايات ايسوب في كل انحاء العالم، وقرأتها اجيال بعد اجيال من القراء. ولكن ليس كل ما ينسب الى ايسوب من حكايات هو من تأليفه. وهناك اسباب كثيرة تدعونا الى الاقتناع بان بعض الحكايات المنسوبة اليه ليست له. وهذا امر كثير الحدوث بان ينسب عمل لمؤلف غير مؤلفه او لمؤلف ليس له وجود اصلا. ولكن المهم هو ان الحكايات مازالت في متناول الناس في كل مكان بكل ما تحمله من حكمة وتسلية وفائدة.
وفي ما يلي نماذج من حكايات ايسوب:
حكاية الاوزة والبيض الذهبي
ذات يوم، عثر فلاح على بيضة صفراء تلمع في عش اوزته. امسك بها فوجدها ثقيلة وكان على وشك ان يرميها ظنا منه انها مجرد خدعة قام بها احد اصحابه. ولكنه غير رأيه وذهب بها الى بيته، وهناك تأكد انها بيضة من ذهب.
وفي كل صباح راح يزور عش الاوزة ويلتقط منه بيضة ذهبية. وهكذا كان الحال حتى اصبح ثريا. وازداد جشعه فاراد ان يحصل في دفعة واحدة على كل البيض الذهبي الذي كان بوسع الاوزة ان تقدمه. فقتلها وفتح احشاءها ولكنه لم يجد شيئا. وفي هذا دعوة الى نبذ الجشع.
----------------------------------------------------
حكاية الثعلب والعنب
دخل الثعلب الغابة، وفيما هو يسير في ممراتها الضيقة لفت نظره عنقود من العنب الشهي. فقال في نفسه: هذا هو ما احتاج اليه لأطفىء ظمأي.
عاد الثعلب بضعة خطوات وقفز ليمسك بالعنقود. فلم يفلح.
اعاد الكرة ولم يفلح.
واخيرا، فقد الامل في امكانية الحصول على العنقود. فادار ظهره وقال في نفسه: لا بد انه من العنب المر. وواصل مسيره.
وفي هذا اشارة الى ان من السهل ان تزدري ما لا يمكنك الاستحواذ عليه.
---------------------------------------------------
حكاية الشمس والريح
بدأت الشمس والريح جدلا حول من منهما الاقوى. وفجأة مر مسافر على الطريق. فقالت الشمس: اقترح ان يحاول كل منا ان يجعل هذا الرجل يخلع معطفه. ومن يفعل ذلك يكون هو الاقوى.
وافق الريح. فراح يثير عاصفة قوية كان من أثرها ان تمسك المسافر بمعطفه اكثر فأكثر. ولم يتمكن من جعل المسافر يخلع المعطف.
وجاء دور الشمس في المحاولة. فراحت تبث دفئها بحنان حتى اذا شعر المسافر بالحرارة خلع معطفه دون تردد. وفي هذا بيان لفاعلية اللطف في الحصول على المبتغى.
------------------------------------------------------
حكاية البخيل والذهب
كان بخيل يخفي ذهبه في حفرة تحت جذع شجرة. وكان من دأبه ان يزوره كل ليلة ليعده ويطمئن انه لايزال في موضعه.
فاكتشف لص مكان الكنز. وذهب اليه واقتلعه من مكانه. وعندما جاء البخيل كعادته لعد دراهمه، اكتشف انه لم يعد له دراهم. فراح يصيح ويندب حظه حتى تجمع حوله سكان القرية.
سأله احدهم: هل انفقت من كنزك شيئا؟
قال البخيل: لم انفق منه شيئا. كنت أجيء لاطمئن عليه فحسب.
فقال له الرجل: تعال وانظر الى الحفرة لتطمئن عليها من الان فصاعدا. فالكنز لم يكن اكثر فائدة منها. وفي ذلك اشارة الى ان المال غير ذي فائدة اذا لم يوظف في ما هو خير.
---------------------------------------------------------
حكاية الذئب في ثوب خروف
وجد ذئب ان من الصعب ان يصل الى حظيرة الخراف نظرا الى صحوة الراعي وكلابه. وفي ذات يوم عثر على كومة من الصوف فلبسها، واندس بين الخراف في المرعى.
فلحق بالذئب الحمل التابع للنعجة التي اخذ منها الصوف. وابتعد الاثنان عن بقية القطيع. فانقض الذئب على الحمل والتهمه. وهكذا استطاع الذئب ان يخدع القطيع. وكان يستمتع بوجبة فاخرة في كل مرة. وفي هذا اشارة الى ان المظهر خداع.
تحيات معطره بالزنبق والريحان
منــ..
د. زياد الحيكماحدث المواضيع:
عاشت ايدك على الموضوع الاكثر من رائع
وتحياتي الك يامبدع
اشكرج خيتو
يسلمو عالمرور الاكثر من رائع
تسلم ايدك عيوني
مشكوووور ورده عاشت الايادي
تقبل مروري