النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قصه حقيقية!!!

  1. #1
    JoJo 4 ever غير متواجد حالياً أداريـة سابـقا

    صاحبة افضل موضوع لعام 2008
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,864
    المزاج
    Cold
    معدل تقييم المستوى
    37

    22 قصه حقيقية!!!

    كان رجلا طيبا عاديا في حياته ، لم يكن يميزه شيئا عن باقي الناس ، تزوج و أنجب طفلا في إحدى مدن الصعيد المطلة على النيل. يصلي أحيانا كمن يؤدي واجبا ثقيلا ، أما القداس ، فيحضره أحيانا فيجده مملا و ثقيلا على نفسه ، و عندما يخرج ، يقول : إيه ده ، هو لازم أبونا يطول كده ؟ و كان له شلة من الأصدقاء بعيدين عن الله.

    و في إجازة نصف العام أخذ ابنه و ركب مع أصدقائه إحدى المراكب في النيل و كان الكل في غاية السرور و كان الجميع يلهو ، و بعض الشباب أثناء لعبهم ، اندفعوا لجانب واحد من المركب ، فاختل توازن المركب و انقلبت بالجميع في أعمق منطقة بالنيل و ....

    صرخ الرجل من أعماق قلبه صرخة عميقة لله ، لأنه لم يكن يعرف العوم و معه ابنه الوحيد ، احتضن ابنه و قد تأكد أن الموت آت بلا شك و لم يعد هناك وقت للتفكير ، و عندما صرخ لله بهذه الصرخة : يارب نجني ، أحس بيدين حانيتين تحملانه ، شعر بهما بطريقة حسية ، حملته هاتان اليدان إلي الشاطئ و هو يحتضن ابنه و لم ينج من الموت أحد سواهما.

    وكانت البداية ، أدرك الرجل إن الله أعطاه حياة جديدة و إن هذه الحياة ملكا لله و بدأ يذوق طعم الصلاة و كأنه أول مرة يصلي ، أما الصوم فكان يصوم للساعة التاسعة 3 ظهرا و عندما يعود من عمله ، يصلي صلاة الساعة التاسعة ثم يفطر و بعد أن يستريح يظل رافعا عينيه للسماء و كأن السقف غير موجود و يتعجب من الحب الإلهي الذي لم يكن يدركه من قبل و يسبح الله شاعرا بعدم استحقاقه.

    أما القداس الإلهي، فهو أشهى ما له على الأرض ، وذات مرة دخل الكنيسة ليحضر القداس و عندما وصل أبونا للمجمع المقدس ، كلما ذكر اسم قديس يراه في الهيكل بشكل نوراني حتى امتلأ الهيكل ، صارت دموعه تجري كنهر و هو يردد " إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس ، نحسب كالقيام في السماء " ما أرهب هذا المكان ، ما هذا إلا بيت الله و هذا باب السماء.

    و لكن إبليس كان يجول كأسد زائر ملتمسا من يبتلعه ، فبعد مرور سنوات ، بدأ الرجل تدريجيا يعود لحياته الأولى و ينساب العالم قليلا قليلا إلى حياته و رجع إلى شلته القديمة ، وبدأت صلاته تفتر تدريجيا إلي أن انقطعت تقريبا و كلما تذكر أيام توبته تحسر قليلا ثم رجع لسيرته الأولى و سقط سقطاته القديمة.

    و في يوم ذهب لأبونا لوقا سيداروس يبكي بمرارة و يقول له : لم أكن أتصور ؟إن حنان الله يصل لهذه الدرجة ، فبعد أن أنقذني ثم تركته و غرقت في خطاياي ، ذهبت بالأمس للكنيسة و إذ بي أرى مرة أخرى نفس الرؤيا القديمة ، الأباء القديسون يملئون الكنيسة مع الملائكة المنيرين يشكل لا يوصف ، و شعرت إني في السماء فعلا ، تصاغرت نفسي جدا أمام الله و أدركت إنه يقول لي إن باب التوبة مفتوح أمام أشر الخطاة و إنه مستعد أن يعيدني ثانية إليه.

    و بدأت دموعه تنساب بغزارة و هو يقدم توبة و اعترافا و عاش حياته بالكامل الله و احتمل آلام المرض بشكر إلى أن أنضم لمجمع النورانيين.

    و هكذا يا أخي ، الله يدعوك و يفتح أحضانه مرة و مرات ، فلا تضيع الفرصة و تغلق الباب.



    عن كتاب رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين

    احدث المواضيع:


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    Sweden
    المشاركات
    7,065
    المزاج
    Relaxed
    معدل تقييم المستوى
    52

    افتراضي

    عاشت الايادي الحلووة عالموضوع الحلووو
    تقبلي مروري و تحياتي

    ع ــراق الكــل .. الاسم دائما عالبال


  3. #3
    JoJo 4 ever غير متواجد حالياً أداريـة سابـقا

    صاحبة افضل موضوع لعام 2008
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,864
    المزاج
    Cold
    معدل تقييم المستوى
    37

    افتراضي

    ايباركك الرب..
    ثانكس عالمرور البديع..والرد الابدع..

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •