كشفت دراسة مصرية حديثة أن زواج الحب معرض للفشل بنسبة 75% في حين أن الزواج التقليدي تصل نسبة نجاحه إلي 95%! وجاءت الدراسة التي قام بإعدادها إسماعيل عبدالباري أستاذ علم الاجتماع بجامعة (الزقازيق) المصرية، تحت عنوان: (أسس الفشل والنجاح في العلاقات الزوجية)، (مخيبة لآمال الفتيات والفتيان الذين يتلهفون إلي قصة حب رومانسية تنتهي عند المأذون).
وأوضحت الدراسة أن زواج الحب بالرغم من أنه لا يتجاوز 15% فقط من جملة حالات الزواج السنوية في المجتمع المصري فإن النجاح لا يحالفه غالبا، وأرجعت الدراسة هذا الفشل إلي أن زواج الحب غالبا ما يقوم علي العواطف الملتهبة والجياشة وهو أمر لا يكفي لإقامة علاقة زوجية ناجحة حيث ينقصها الاتزان والتعقل والتروي في أمور الحياة ويغلفها الاندفاع واللهفة العاطفية وفي أحيان كثيرة الكذب.
ويري الدكتور أحمد خيري حافظ ــ أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة (عين شمس) المصرية ـ أن زواج الحب بالفعل يتعرض أصحابه للعديد من المشاكل، فالعشاق كعادتهم يحلقون في الفضاء ويبنون قصورا في الهواء ويعتقدون أن الحب كفيل بنجاح العلاقة الزوجية وعندما يأتي الزواج بمسؤولياته وهمومه ينقلب الحال.
واضاف مع مرور الأيام تتواري عناصر الجمال والرشاقة والملامح الساحرة ويتواري معها الحب الذي كان تماما مثلما يحدث للشمعة التي يتضاءل ضوؤها ووهجها مع مرور الوقت حتي يختفي الضوء تماما. أما في حالة الزواج المؤسس علي الاقتناع والتقارب الثقافي والتجاوب الفكري ففي هذه الحالة يترعرع الحب مع مرور الأيام ومع العشرة الطيبة والمشاركة الوجدانية.
واوضح من المعروف أن الخلافات الزوجية تقع في جميع الحالات سواء تم الزواج عن طريق الحب أم لا، ولكن الأزواج الذين أسسوا عشهم علي الحب الرومانسي غالبا ما يصدمون ويصابون بالإحباط النفسي عند مواجهة أول مشاحنة زوجية بعكس الزوجين اللذين ينتميان إلي عالم الواقع والاقتناع الفكري والنفسي والاستعداد لتقبل الرأي والطباع المخالفة.. وتأقلم كل منهما علي حياة الآخر.
احدث المواضيع: