النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: قصيدة ابو فراس الحمداني (أبِيتُ كَأني لِلصَّبَابَة ِ صَاحِبُ،)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    بغداد
    العمر
    36
    المشاركات
    5,044
    معدل تقييم المستوى
    40

    قصيدة ابو فراس الحمداني (أبِيتُ كَأني لِلصَّبَابَة ِ صَاحِبُ،)

    أبِـيــتُ كَـأنــي لِـلـصَّـبَــابَــة ِ صَــاحِــبُ، و لـلـنـومِ مـذْ بــانَ الـخـلـيــطُ ، مـجـانــبُ
    وَمَــا أدّعِــي أنّ الـخُــطُــوبَ تُـخِـيـفُــنــي لَـقَــدْ خَـبّـرَتْـنــي بِـالـفِــرَاقِ الـنّــوَاعِــبُ
    و لـكـنـنــي مــا زلـــتُ أرجـــو وأتــقــي وَجَــدَّ وَشِـيــكُ الـبَـيْــنِ وَالـقَـلْــبُ لاعِـــبُ
    و مــاهـــذهِ فــــي الــحـــبِّ أولَ مــــرة ٍ أسَـاءَتْ إلــى قَـلـبــي الـظّـنُــونُ الـكَــوَاذِبُ
    عـلــيَّ لــربــعِ " الـعـامــريــة " وقــفــة ٌ تُـمِــلّ عَـلــيّ الـشّــوْقَ وَالـدّمــعُ كــاتِــبُ
    فـلا ، وأبــي الـعـشــاقِ ، مــا أنــا عـاشــقٌ إذا هـيَ لَـمْ تَـلْـعَــبْ بِـصَـبــرِي الـمَـلاعِــبُ
    و مــنْ مـذهـبــي حــبُّ الـديــارِ لأهـلــهــا وَلـلـنّــاسِ فِـيـمَــا يَـعْـشَـقُــونَ مَــذَاهِــبُ
    عـتــادي لـدفــعِ الـهــمِّ نــفــسٌ أبــيــة ٌ وَقَـلـبٌ عـلـى مَـا شِـئــتُ مِـنْــهُ مُـصَـاحِــبُ
    حَـسُــودٌ عَـلــى الأمــرِ الــذي هُــوَ عَـائِــبُ وَخُــوصٌ كـأمْـثَــالِ الـقِــسِــيّ نَـجَــائِــبُ
    تـكـاثــرَ لـوامــي عـلــى مــا أصـابــنــي كــأنْ لــم تـنــبْ إلا بــأســري الـنــوائــبُ
    يـقـولــونَ : " لــمْ يـنـظـرْعـواقــبَ أمـــرهِ " و مـثـلـي مـنْ تـجـري عـلـيــهٍِ الـعـواقــبُ
    ألألــمْ يـعـلــمِ الــذلانُ أنَّ بــنــي الــوغــى كَـــذاكَ، سَـلــيــبٌ بِـالــرّمَــاحِ وَسَــالِــبُ
    أرى مــلءَ عـيــنــي الـــردى فـأخــوضــهُ إذِ الـمَــوْتُ قُـدّامــي وَخَـلْـفــي الـمَـعَـايِــبُ
    وَإنّ وَرَاءَ الــحَـــزْمِ فِــيــهَـــا وَدُونَـــــهُ مَـوَاقِــفَ تُـنْـسَــى دُونَــهُــنّ الـتّــجَــارِبُ
    و أعـلـمُ قـومــاً لــو تـتـعـتـعــتُ دونـهــا لأجـهَـضَـنــي بـالــذّمّ مِـنـهُــمْ عَـصَـائِــبُ
    و مـضـطـغـنٍ لـمْ يـحـمــلِ الـســرَّ قـلـبــهُ تَـلَـفّــتَ ثــمّ اغْـتَـابَـنــي، وَهــوَ هَــائِــبُ
    تـــردى رداءَ الـــذلِّ لــمَّـــا لـقــيــتــهُ كـمــا تـتــردى بـالـغــبــارِ الـعـنــاكــبُ
    ومــنْ شــرفــي أنْ لا يـــزالَ يـعـيـبــنــي حـســودٌ عـلــى الأمــرِ الــذي هــوَ عـاتــبُ
    رَمَـتْـنـي عُـيُـونُ الـنّــاسِ حَـتّــى أظُـنّـهَــا سـتـحـسـدنـي ، فـي الـحـاسـديـنًَ ، الـكـواكـبُ
    فَــلَــسْــتُ أرَى إلاّ عَــــدُوّاً مُــحــاربـــاً، و آخــرَ خـيــرُ مـنــهُ عـنــدي الـمـحــاربُ
    وَيَــرْجُــونَ إدْرَاكَ الــعُــلا بِـنُـفُــوسِــهِــمْ وَلَــمْ يَـعْـلَـمُــوا أنّ الـمَـعَـالــي مَــوَاهِــبُ
    فـكــمْ يـطـفـئــونَ الـمـجــدَ واللهُ مــوقــدٌ وَكَـمْ يَـنْـقُـصُــونَ الـفَـضْــلَ وَالـلَّــهُ وَاهــبُ
    و هــلْ يـدفــعُ الإنـســانُ مــا هــوَ واقـــعٌ وَهَـلْ يَـعْـلَــمُ الإنـســانُ مــا هــوَ كـاسِــبُ؟
    و هـلْ لـقـضــاءِ اللهِ فــي الـخـلــقِ غـالــبٌ وهــلْ لـقـضــاءِ اللهِ فــي الـخـلــقِ هــاربُ؟

    وَلا ذَنــبَ لــي إنْ حـارَبَـتـنــي الـمَـطــالِــبُ
    وهـــلْ يـرتــجــي لــلأمــرِ إلا َّرجــالـــهُ وَيـأتـي بـصَــوْبِ الـمُــزْنِ إلاّ الـسّـحـائِــبُ!؟
    و عـنـديَ صـدقُ الـضــربِ فــي كــلِّ مـعــركٍ و لـيــسَ عـلــيَّ إنْ نــبــونَ الـمــضــاربِ
    إذا كـانَ "سـيـفُ الـدولـة ِ" الـمـلــكُ كـافـلــي فـلا الـحَـزْمُ مَـغـلــوبٌ ولا الـخـصْــمُ غـالِــبُ
    إذا الـلَّــهُ لَــمْ يَـحْــرُزْكَ مِـمّــا تَـخَــافُــهُ، عَـلــيّ لِـسَـيْــفِ الـدّولَــة ِ الـقَــرْمِ أنْـعُــمٌ
    وَلا سَـابِــقٌ مِــمَّــا تَـخَـيّــلْــتَ سَــابِــقٌ، ولاَ صـاحــبٌ مــمــا تـخــيــرتَ صــاحــبُ
    أأجْــحَــدُهُ إحْــسَــانَــهُ فــــيّ، إنّــنـــي لـكـافــرُ نـعـمــى ، إنْ فـعـلــتُ ، مـــواربُ
    لَـعَــلّ الـقَـوَافــي عُـقْــنَ عَــمّــا أرَدْتُـــهُ، فــلا الـقــولُ مــردودٌ ولا الـعــذرُ نــاضــبُ
    و لا شـكَّ قـلـبــي سـاعــة ً فــي اعـتـقــادهِ وَلا شَــابَ ظَـنــي قَــطّ فِــيــهِ الـشّــوَائِــبُ
    تُـؤرّقُــنــي ذِكْـــرَى لَـــهُ وَصَــبَــابَــة ٌ، وَتَـجْـذُبُـنــي شَــوْقــاً إلَــيْــهِ الــجَــوَاذِبُ
    وَلــي أدْمُــعٌ طَــوْعَــى إذا مَـــا أمَـرْتُــهــا ، وَهُــنّ عَـــوَاصٍ فـــي هَـــوَاهُ، غَــوَالِــبُ
    فـلا تـخـشَ " سـيـفَ الـدولـة ِ" الـقــرمَ أنـنــي سِــوَاكَ إلــى خَـلْــقٍ مِــنَ الـنّــاسِ رَاغـــبُ
    فـلا تُـلـبَـسُ الـنّـعـمَـى وَغَـيــرُكَ مُـلـبِــسٌ، وَلا تُـقْــبَــلُ الـدنــيَــا وَغَــيــرُكَ وَاهِـــبُ
    وَلا أنَــا، مِــنْ كُــلّ الـمَـطــاعِــمِ، طَــاعِــمٌ وَلا أنَــا، مِــنْ كُـــلّ الـمَــشَــارِبِ، شَـــارِبُ
    وَلاَ أنَـــا رَاضٍ إنْ كَــثُـــرْنَ مـكــاسِــبــي، إذا لـمْ تـكــنْ بـالـعــزِّ تـلــكَ الـمـكـاســبُ
    و لا الـسـيــدُ الـقـمـقــامُ عـنــدي بـسـيــدٍ إذا اسْـتَـنْـزَلَـتْــهُ عَــن عُـــلاهُ الـرّغَــائِــبُ
    أيَـعْـلَـمُ مَـا نَـلْـقَــى ؟ نَـعَــمْ يَـعْـلَـمُـونَــهُ عـلــى الـنــأيِ أحـبــابٌ لـنــا وحـبـائــبُ
    أأبْـقَــى أخــي دَمْـعــاً، أذاقَ كَـــرى ً أخـــي ؟ أآبَ أخــي بـعــدي ، مــنَ الـصـبــرِآئــبُ؟
    بـنَـفـسِــي وَإنْ لــمْ أرْضَ نَـفـسِــي لَـرَاكِــبٌ يُـسَــائِــلُ عَــنــي كُـلّــمَــا لاحَ رَاكِــــبُ
    قـريـحُ مـجـاري الـدمـعِ مـسـتـلــبُ الـكــرى يُـقَـلْـقِـلُــهُ هَــمٌّ مِــنَ الـشــوْقِ نَــاصِــبُ
    أخــي لا يُـذِقْــنــي الله فِــقْــدَانَ مِـثْــلِــهِ! و أيــنَ لــهُ مــثــلٌ ، وأيـــنَ الـمــقــاربُ؟
    تَـجَــاوَزَتِ الـقُـرْبَــى الـمَــوَدّة ُ بَـيْـنَــنَــا، فـأصْـبَــحَ أدْنَــى مَــا يُـعَــدّ الـمُـنَــاسِــبُ
    ألا لَـيْـتَـنــي حُـمّـلْــتُ هَــمّــي وَهَــمّــهُ، وَأنّ أخـــي نَـــاءٍ عَـــنِ الــهَــمّ عَــــازبُ
    فَـمَـنْ لـمْ يَـجُـدْ بـالـنّـفــسِ دون حـبـيـبِــهِ فــمــا هـــوَ إلاَّ مـــاذقُ الــــودِّ كــــاذبُ
    أتَـانــي، مَــعَ الـرُّكْــبَــانِ، أنّـــكَ جَـــازِعٌ، وَغَـيــرُكَ يَـخْـفَــى عَـنْــهُ لــلــه واجِـــبُ
    وَمَــا أنْــتَ مِـمّــنْ يُـسْـخِــطُ الله فِـعــلُــهُ و إن أخــذتْ مـنــكَ الـخـطــوبُ الـســوالــبُ
    وَإنـــي لَـمِــجْــزَاعٌ، خَــــلا أنّ عَــزْمَـــة ً تــدافــعُ عــنــي حــســرة ً وتـغــالــبُ
    و رقـبــة َ حـســادٍ صــبــرتُ لـوقـعــهــا لـهــا جـانــبٌ مـنــي ولـلـحــربِ جـانــبُ
    فـكـمْ مــنْ حـزيــنٍ مـثــلَ حـزنــي ووالــهٍ ولـكـنـنــي وحــدي الـحـزيــنُ الـمــراقــبُ
    ولـسـتُ مـلـومــاً إنْ بـكـيـتــكَ مــنْ دمــي إذا قـعــدتْ عـنــي الــدمــوعُ الـســواكــبُ
    ألا لـيــتَ شـعــري هــلْ أبـيـتــنَّ لـيــلــة ً تـنـاقـلُ بــي فـيـهــا إلـيــكَ الـركـائــبُ؟



    احدث المواضيع:


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    8,966
    معدل تقييم المستوى
    43

    افتراضي

    روعه وذوووووق شكرا على القصيده الرائعه حباتي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    بغداد
    العمر
    36
    المشاركات
    5,044
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    منوره حيااااااااتي
    شكرا على مرورج

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    sweden
    العمر
    35
    المشاركات
    11,367
    المزاج
    Bitchy
    معدل تقييم المستوى
    46

    افتراضي

    مشكووووره ورده عاشت الايادي
    تقبلي مروري

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    الـــعــراق
    العمر
    41
    المشاركات
    9,804
    المزاج
    Goofy
    معدل تقييم المستوى
    43

    افتراضي

    تسلمين وردة
    على القصيدة الرائعه
    دومكِ مبدعة و متألقة
    اتمنى منكِ المزيد
    تحياتي
    العميد نهاد العراقي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    بغداد
    العمر
    36
    المشاركات
    5,044
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    حروفك كانت هنا رائعه كروعه ردك
    اشكرك على حظورك جميل
    دمت لمن تحب
    ودي وتقديري لك

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •