فرصة العمر

**مريومه العراقيه** · 2008-12-19, 10:31 PM

فرصة العمر

الممسك بيمينك ,, القائل لك ,,
لا تخف ,, أنا أعينك ,, إشعياء13:41

قال يسوع : وأنا أريحكم ,,

فرصة العمر

إليكم يا من تعبتم بحملكم ,,
فرصة العمر من خلال الساعات القليلة الباقية من العام الموشك على الرحيل ,,
فرصة العمر لينطق اللسان الأخرس الذى عاش داخل صاحبه ,, عاما طويلا ,,

بل أعواما , وربما عمرا لا يعرف أن ينطق إلا بكل قبيح ومرذول ,,
هل يجد اليوم بين كل ما تجمع من أفراح ميلاد السلام والمحبة فى ساحة الإعلام المسموع والمرئى والمعاش بكنائسنا ومجتمعاتنا ,.,.

هل يجد فى مفردات اللغة ما يعينه ويصنع منها باقة رقيقة..
تحمل مشاعر نبيلة يقدمها لإنسان طالما لطخه لسانه بشتائمه ومن داخل غرفة الظلام التى بناها بقلبه,,
خاط بورشة الفساد فيها قصصا خيالية كاذبة أذاعها لسانه فلوث بإشاعتها نقاء هذا الإنسان ظالما ..

فرصة العمر لتستريح من حملك يا غالى
يا من تعبت بهذا الحمل وخطاياه’’

ومن خلال حملة البستان المستنيرة والصادقة لبعث المشاعر الغالية والدافئة إلى الحياة
وإيقاظها من الغفلة التى ترنحت تحت ثقل المطالب الزمنية الملحة ,
أجد فرصة رائعة ترتفع لافتتها عالية بتلك الأيام الباقية من العام ,,
هل تستطيع تلك الأيام أن تحثك لبدء صداقات حقيقية نظيفة ,,
يامن إعتدت صداقات الكورة البعيدة
ورفقة تجمعات الخطاة
وعشقت خرنوبهم وألفت أطعمتهم ,,

اليوم .. أنت مدعولتحتفل بعقود الصداقات الجديدة , مع أهل بيت الله ,,
سر ليلتك فى طريق جديد تسمع لحنا كنائسيا جميلا ,,
تستريح لمعناه ..
أسألك أولا ,,
هل تستريح لصداقاتك ؟؟
بالطبع أنت قلق لشراكتك فيها ,, وقلق لنهاياتها ,,
فقد كانت البدايات خاطئة ,,
لم لا تسرع وتقطع الطريق وتبتر الإتصال ؟؟ ,,
هناك ترنيمة تسمع من جماعة المؤمنين فى هذا الطريق ,,
تقدم به ولا تتردد ,,
لا تتراجع ,,

إستمر فى السير لنهاية هذا الطريق ,
فنهايته رائعة ,,
ستنسيك عهدا ,, مظلما كئيبا ,,
وتبدأ معك عهدا رائعا مجيدا ,,

ستجد شخصا رائعا بإستقبالك ,,
ذراعاه مفرودتان لإحتضانك فأنت متعب مرهق ,, بإحتياج لصديق جديد تبدأ معه مشروعا جديدا ,,
دعه يطرد ما ألفته وإخترته أنت من الأصدقاء وأبرمته من عقود ,,
برؤية فشلت فى تحقيق أى تقدم أو نجاح أدبى فى حياتك,,
بل سحبتك أميالا إلى الوراء ,,
دع هذا الصديق الصدوق ,, يختار لك أصدقائك الجدد ,,
من التجمع الرائع الذى يرأسه هذا المعلم الصالح ,,
والصديق الألزق من الأخ ..
تعلم أن تنشد هذه الكلمات ,,مع مجموعة هؤلاء الفرحين ,,

إن كلمات تلك الترنيمة تقول ,,
حظيت يصديق ,,
يسوع لى ,,
إن بادت الأفراح ..
وإستولت الأتراح ,,
سلامى لا يزاح ,,
يسوع لى ,,

رنم بالفرح ,,
فرحت قلبى يوم ما قابلتك .. يوم ما قابلتك كان يوم عيد ,,
فرحتنى ريحت ضميرى ,, .. بفرح لا ينطق به ومجيد ..

وهنا وبمحطة تلك الأيام ,, لقاء العمر مع طبيب العيون ,,
مع من عميت أبصارهم عن رؤية كل جميل ,,
الكل أسود فى ناظرهم ,,
نظاراتهم السوداء سر شقائهم ,,
لا يرون جمالا فى أى شيئ,
كل الناس أشرار ’’
ولا خير فى أحد ,,

ولذا عششت الكراهية بقلب هذاالنموذج من البشر فطارت العصافير من الأعشاش الدافئة ,, ,,
وبوق البوم برأسه فكدر كل فكر ’’
وسرق كل رأى ورماه فى بحر عميق من الشك القاتل ,

لم يثق فى مشاعر مجامل ,
ولا يقبل تعزية صديق ,
لا يشارك فرح أو نجاح ..

يعيش وحيدا فى غرفة مظلمة ,,
أشبه ببئر الإعدام التى يسقطون فيها المجرمين المدانين ,,

لقد أجرمت يا حبيب فى حق نفسك ,,
فسقطت فى بئر معزولة موحشة ,,
لا قرار لها ,,
هونت من نبل المشاعر وإسترخصت فاعليتها فى تهذيب النفوس ,,
فحدت أنت عنها ,,
بل وحاربت من يربونها بأراضيهم
فهاجمت زروعهم ,,
وسخرت من محصولهم ,,

فجمعت أنت الحصرم الناتج من زرعك وحدك ,,
ضرست به أسنانك وتكسرت طواحينك ..

إن دعوتى للعودة بهذه الأيام إلى أحضان المشاعر النبيلة ,
والإحساس الصادق ,,
قد يعيد إلى حياتك البهجة الغائبة
والحياة الباسمة ,,
وينقذ بقايا الحياة إن وجدت ,, ,,

إننى أرفع لافتة عالية يا غالى ’’
عودوا إلى دفءالمشاعر ,
أيام مباركة ..
باركها يسوع بميلاده ..
وقدستها العذراء بنقاوتها ,,
لن تجد أغلى من تلك الأيام ,, لتبدأ ,,
فالذى يتعلم الحب الصادق فيها ,,

يستحق أن يعيد ,, ويهنئ ويلبس الجديد ,,

يسهل عليه أن يعيش دهرا ,,
ولا ينطق حرفا لا يمجد به الله ,,

يحيل كل الحروف إلى تمجيد وتعظيم لإلهنا ,,
والذى يتجنب تعلم هذا الحب ,,
يصعب عليه أن يعيش يوما ,,!!

ولا يجد عيدا ,, ولا صاحبا ولا صديقا ,, ,,
هل تطيق مثل هذه الحياة ,, !!
ولم ؟؟
وبداخلك أسرار ونفائس من المش\اعر الغالية تبحث عن صاحبها لتنوب عنه فى عطاء و ود الآخرين..

وبعد..
أيها الصديق والأخ والأخت
الإبن والإبنة ,,
هل خاطبت تلك الكلمات منهجا فيك طالت عشرتك معه ,,
آن لك أن تتخلص منه ,,
بيسوع أنت قادر ,,
بيسوع أنت واصل ,,
بيسوع أنت فاعل ,,
,,
تريد أن تزيح ثقله من فوق كتفيك ..
قال يسوع ,, تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم ,,
تعال ,, ولا تغالى ,,
هنا لافتتة كتب فوقها بحروف من نور ,,

يدعى مخلص ,,
لأنه يخلص شعبه من خطاياهم ,,
هل تجد لك مكانا فى هذا الإعلان ,, تحت ظل تلك اللآفتة تستظل ,, ؟؟
أم تحرق بلهيب حرارة قيظ لا تتحمله رأسك ,,
تعال بمشاعر جديدة ,,
تخلى عن وهم الثقة الكاذب فلست بقادر أن تكمل وحدك ,,

لم يعش إنسانا بغير صديق ,,
ولا حبيب بغير حبيب ,,
ولا جسد بلا روح ,,
ولا روح بلا مشاعر ,,

أنت بحاجة لتعيد كل مميزات الحياة فيك ومفرداتها ,,

لتعيشها كلها ,, بين الناس وليس وحدك ,, !!

أنت بإحتياج أن ترسل بطاقات تهنئة لمن قاطعتهم سنينا ,,
وبإحتياج أيضا أن تعود مريضا كان يتلهف لرؤيتك أو لسماع صوتك عبر الهاتف ,,

بإحتياج لأن تنطق بشهادات حق لمن أسأت إليهم ودمر لسانك حياتهم ,, ولوثها ,,
هل تعيد البصر فيما ترى من الأشياء ,, ؟؟
ربما وجدت ما يستحق الشكر ,, !!
فتعيد البصر لعينين فقدتا نور الأشياء ولم ترى إلا ظلامها فى الليل ,,
هل تظلم الشمس حين تغيب ,, ؟؟
أبدا فهى تنير نصفا آخر من الأرض ,,

هذه فرصة رائعة بدأت ملامح طريقها بمقال قد تقرأه بإهتمام ,,
أو بضيق ,,
ولكنى واثق أن به شيئ لى ولك ,,
وبالتأكيد الله يرى أن هذا الشيئ ينقصنا ,!!
لذا فهو يكلمنا عنه اليوم ,,
هل نسمع صوت الرب لنا ؟؟

لك كل محبتى ,,
أكتب لى ,, وسأفرح لمشاركتك وأواصل الحديث ,,
والرب كفيل بتحريك الجوامد فى حياتنا ,, لتسمو وترتفع وترقى ,,
دمتم بكل سلام ونعمة