التكمله
فالآب اي الذات الالهية له صفة الوجود
و الابن اي الكلمة ه صفة النطق
و روح الله القدّوس له صفة الحياة
هذا هو التمايز الاقنومي بين الاقانيم لله الواحد
وحدانية الله و تثليث اقانيمه واضحة جدا في الكتاب المقدس و من احدى الدلائل ما ذكرت عن حادثة عماذ السيد المسيح له المجد في نهر الاردن
ان الله الواحد لا يتجزأ
فلا عقله و لا روحه ينفصلان
لكن الابن تجسد و تميز بالتجسد
و كما مرارا كثيرة وضحنا ان الله لا يحده لا مكان و لا زمان
فالله موجود في كل مكان
و التجسد لا يحد الله
فالسيد المسيح كما هو ظاهر في الجسد كان في كل مكان
و كما هو قال :
وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.
و كذلك روح الله موجود في مكان و كما وعدنا رب المجد بان الروح القدس سيحل على كل المؤمنين في كل العالم كما ان السيد المسيح في كل مكان
لأنهم واحد
فالله موجود في كل مكان
اما تعبير الله في السماوات لا ينفي بتاتا وجوده على الارض -حاشا لله تحديده بمكان معين-
فتعبير ان الله في السماوات لان السماء هي عرش الله و ملكوته في السموات و هو موجود في كل مكان
و كذلك عندما صرح الكتاب المقدس عن السيد المسيح بأنه صعد الى يمين الله الآب
فهذا لايعني تحديد الله بمكان معيّن
فاليمين دليل على العظمة و المكانة العالية
الله موجود بذاته و ناطق بابنه و حي بروحه
نعم يتميز الآب بالوجود بذاته و الابن يتميز بالنطق و الروح هو الحياة