تفسير ابن كثر - سورة الأنعام - الآية 25

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) (الأنعام) mp3
وَقَوْله " وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِع إِلَيْك وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبهمْ أَكِنَّة أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانهمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلّ آيَة لَا يُؤْمِنُوا بِهَا" أَيْ يَجِيئُونَ لِيَسْتَمِعُوا قِرَاءَتك وَلَا تَجْزِي عَنْهُمْ شَيْئًا لِأَنَّ اللَّه " جَعَلَ عَلَى قُلُوبهمْ أَكِنَّة " أَيْ أَغْطِيَة لِئَلَّا يَفْقَهُوا الْقُرْآن " وَفِي آذَانهمْ وَقْرًا " أَيْ صُمًّا عَنْ السَّمَاع النَّافِع لَهُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى وَمَثَل الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِق بِمَا لَا يَسْمَع إِلَّا دُعَاء وَنِدَاء الْآيَة . وَقَوْله " وَإِنْ يَرَوْا كُلّ آيَة لَا يُؤْمِنُوا بِهَا " أَيْ مَهْمَا رَأَوْا مِنْ الْآيَات وَالدَّلَالَات وَالْحُجَج الْبَيِّنَات وَالْبَرَاهِين لَا يُؤْمِنُوا بِهَا فَلَا فَهْمَ عِنْدهمْ وَلَا إِنْصَاف كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَلَوْ عَلِمَ اللَّه فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ " الْآيَة وَقَوْله تَعَالَى " حَتَّى إِذَا جَاءُوك يُجَادِلُونَك " أَيْ يُحَاجُّونَك وَيُنَاظِرُونَك فِي الْحَقّ بِالْبَاطِلِ " يَقُول الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِير الْأَوَّلِينَ " أَيْ مَا هَذَا الَّذِي جِئْت بِهِ إِلَّا مَأْخُوذ مِنْ كُتُب الْأَوَائِل وَمَنْقُول عَنْهُمْ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

    هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى : يعرض لنا ابن القيم في هذا الكتاب بموضوعية وعمق جوانب التحريف في النصرانية واليهوية داعمًا لكل ما يذهب إليه بنصوص من كتبهم المحرفة، رادًا على ادعاءاتهم الباطلة بالمنقول والمعقول داحضًا شُبه المشككين في نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

    المدقق/المراجع: عثمان جمعة ضميرية

    الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/265624

    التحميل:

  • حكم وإرشادات

    حكم وإرشادات : فهذه إرشادات وحكم لعلها أن تفيد القارئ الكريم في دينه ودنياه وآخرته، وهي مستفادة من كلام الله تعالى وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكلام أهل العلم.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/209119

    التحميل:

  • التفكر في ملكوت السماوات والأرض وقدرة الله تعالى

    التفكر في ملكوت السماوات والأرض وقدرة الله تعالى : رسالة مختصرة تحتوي على معنى التفكر، الآثار وأقوال العلماء الواردة في التفكر، بعض فوائد التفكر، طريق التفكر وكيف يتحقق؟ بيان ثمرة التفكر.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/66756

    التحميل:

  • الكنوز الملية في الفرائض الجلية

    الكنوز الملية في الفرائض الجلية: شرح لمسائل الفرائض - المواريث - على هيئة سؤال وجواب.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2556

    التحميل:

  • معالم في طريق الإصلاح

    معالم في طريق الإصلاح : في ثنايا هذه الرسالة مالم يستضيء بها مريد الإصلاح، مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وكلام أهل العلم.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/307787

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة