تفسير ابن كثر - سورة إبراهيم - الآية 43

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) (إبراهيم) mp3
ثُمَّ ذَكَرَ تَعَالَى كَيْفِيَّة قِيَامهمْ مِنْ قُبُورهمْ وَعَجَلَتهمْ إِلَى قِيَام الْمَحْشَر فَقَالَ " مُهْطِعِينَ" أَيْ مُسْرِعِينَ كَمَا قَالَ تَعَالَى " مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاع" الْآيَة وَقَالَ تَعَالَى " يَوْمئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ " - إِلَى قَوْله - " وَعَنَتْ الْوُجُوه لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ" وَقَالَ تَعَالَى " يَوْم يَخْرُجُونَ مِنْ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا" الْآيَة وَقَوْله " مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَغَيْر وَاحِد رَافِعِي رُءُوسِهِمْ " لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ" أَيْ أَبْصَارُهُمْ ظَاهِرَة شَاخِصَة مُدِيمُونَ النَّظَر لَا يَطْرِفُونَ لَحْظَة لِكَثْرَةِ مَا هُمْ فِيهِ مِنْ الْهَوْل وَالْفِكْرَة الْمُخَافَة لِمَا يَحِلّ بِهِمْ عِيَاذًا بِاَللَّهِ الْعَظِيم مِنْ ذَلِكَ وَلِهَذَا قَالَ " وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء " أَيْ وَقُلُوبهمْ خَاوِيَة خَالِيَة لَيْسَ فِيهَا شَيْء لِكَثْرَةِ الْوَجَل وَالْخَوْف وَلِهَذَا قَالَ قَتَادَة وَجَمَاعَة إِنَّ أَمْكِنَة أَفْئِدَتهمْ خَالِيَة لِأَنَّ الْقُلُوب لَدَى الْحَنَاجِر قَدْ خَرَجَتْ مِنْ أَمَاكِنهَا مِنْ شِدَّة الْخَوْف وَقَالَ بَعْضهمْ هِيَ خَرَاب لَا تَعِي شَيْئًا لِشِدَّةِ مَا أَخْبَرَ بِهِ تَعَالَى عَنْهُمْ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • إضاءات على متن الورقات

    متن الورقات هو متن مختصر جداً تكلم فيه المؤلف - رحمه الله - على خمسة عشر باباً من أبواب أصول الفقه وهي: أقسام الكلام، الأمر، النهي، العام والخاص، المجمل والمبين، الظاهر والمؤول، الأفعال، الناسخ والمنسوخ، الإجماع، الأخبار، القياس، الحظر والإباحة، ترتيب الأدلة، المفتي، أحكام المجتهدين، وفي هذه الصفحة نسة من شرح الدكتور عبد السلام الحصين.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/259989

    التحميل:

  • رسالة في التوحيد

    رسالة في التوحيد : فهذه نبذة يسيرة تبين للمسلم العقيدة السلفية النقية عن كل مايشوبها من خرافة وبدعة، عقيدة أهل السنة والجماعة من سلف هذه الأمة، من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من محققي العلماء.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/203883

    التحميل:

  • الرسالة التدمرية

    الرسالة التدمرية : تحقيق الإثبات للأسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع، لشيخ الإسلام ابن تيمية المتوفي سنة (827هـ) - رحمه الله تعالى -، - سبب كتابتها ما ذكره شيخ الإسلام في مقدمتها بقوله: " أما بعد: فقد سألني من تعينت إجابتهم أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر. - جعل كلامه في هذه الرسالة مبنياً على أصلين: الأصل الأول: توحيد الصفات، قدم له مقدمة ثم ذكر أصلين شريفين ومثلين مضروبين وخاتمة جامعة اشتملت على سبع قواعد يتبين بها ما قرره في مقدمة هذا الأصل. الأصل الثاني: توحيد العبادة المتضمن للإيمان بالشرع والقدر جميعاً. - والذين سألوا الشيخ أن يكتب لهم مضمون ما سمعوا منه من أهل تدمر - فيما يظهر - وتدمر بلدة من بلدان الشام من أعمال حمص، وهذا وجه نسبة الرسالة إليها.

    الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/272963

    التحميل:

  • بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعًا وبعث به خاتمهم محمدًا صلى الله عليه وسلم

    بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعًا وبعث به خاتمهم محمدًا صلى الله عليه وسلم: الرسالة تحتوي على ثلاث مسائل: الأولى: حقيقة التوحيد والشرك. الثانية: توحيد المرسلين، وما يضاده من الكفر والشرك. الثالثة: توضيح معنى الشرك بالله.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2131

    التحميل:

  • اعتقاد الأئمة الأربعة

    اعتقاد الأئمة الأربعة: في هذه الرسالة بيان اعتقاد الأئمة الأربعة - أبو حنيفة، مالك، الشافعي، أحمد بن حنبل - رحمهم الله -، وأن عقيدتهم هي ما نطق به الكتاب والسُّنَّة وما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان وليس بين هؤلاء الأئمة ولله الحمد نزاع في أصول الدين بل هم متفقون على الإيمان بصفات الرب وأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن الإيمان لا بد فيه من تصديق القلب واللسان، بل كانوا ينكرون على أهل الكلام من جهمية وغيرهم ممن تأثروا بالفلسفة اليونانية والمذاهب الكلامية.

    الناشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/334065

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة