الهاشمي: ما تعرضت له بغداد يؤكد أن أمن المواطن لازال مهددا

**يوسف بغدادي** · 2010-04-25, 10:41 AM

بغداد/أصوات العراق: قال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ان التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد، الجمعة، تؤكد ان الاجراءات الامنية المعتمدة لا زالت غير كافية، وان امن المواطن لازال مهددا، منوها الى هشاشة الوضع الامني ومطالباته “المتكررة” بضرورة اعادة النظر في هذا الملف.
وعبر الهاشمي بحسب البيان الذي تلقت وكالة (أصوات العراق) نسخة منه عن استنكاره “بألم بالغ الاعتداءات الاثمة التي تعرضت لها مساجد حسينية مختلفة في بغداد اليوم (الجمعة)، مما اوقع العشرات من الشهداء والجرحى في سلسلة جديدة من هجمات ارهابية تتعرض لها بغداد”.
وأوضح ان “ما تعرضت له بغداد هو ما يؤكد مجددا ان الاجراءات الامنية المعتمدة لا زالت غير كافية وان امن المواطن لازال مهددا وان ايادي المجرمين لازالت قادرة على الوصول والحاق الاذى بالعراقيين الابرياء وهم في دور العبادة حيث يفترض توفر الامن والطمانينة والسكينة”.
ولفت “لقد نبهنا الى هشاشة الوضع الامني وطالبنا مرارا وتكرارا بضرورة اعادة النظر بالملف الامني والتدقيق باهلية الاجهزة الامنية واساليبها المعتمدة ولكن دون جدوى , ولست ادري متى يتواضع المسؤولون عن ادارة الملف الامني ويقروا بفشلهم ويتركوا هذا الامر لغيرهم من اجل حماية العراقيين من عناصر اجرامية ثبت ان الاجراءات المتخذة ضدهم لم تكن كافية لردعهم وكف اذاهم”.
واعرب الهاشمي عن خشيته من ان “تكون هذه الهجمات ذات ابعاد طائفية وسياسية والمطلوب منها ان تشحن النفوس وتثير الاحقاد وتزرع الفتنة”. مستدركا “الا ان الامل معقود بالحكماء ان يفوتوا الفرصة على اعداء العراق وان لا تزيدهم مثل هذه الهجمات الا مزيدا من التلاحم الوطني والاخوة الوطنية وان يستعجل الجميع امر تشكيل الحكومة لان في هذا التاخير تعطيل للاصلاح والتغيير وهو امر يدعو المواطن لقلق مشروع”.
وتعرضت العاصمة بغداد الى سلسلة هجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، ظهر اليوم الجمعة، استهدفت اربع حسينيات وسوقا شعبيا في مناطق متفرقة ابرزها مدينة الصدر شرقي العاصمة اسفرت عن وقوع 54 قتيلا و180 جريحا في اخر حصيلة، كما شهدت محافظة الانبار (110 كم غرب العاصمة بغداد) تفجيرات اوقعت تسعة قتلى ونحو عشرة جرحى.