أسروك ِ يا بغــدادُ والأيـدي ســـــبا
والحــدُ رجـمُ سَــبيةٍ لا مـن سَــبــى
قالوا زَنَتْ بغــدادُ مـن عَهـر ٍ بهـا
فهـــي التي أغـْوتْ عُبيداً بنْ سـََــبا
أولادُ بائعـة ِالهوى باعـوا الهـوى
وأحلــوا بيــعَ ضميرهِـم برِِّّبا الرِّبـا
مُتصعْلكونَ تنابــزوا فـي شــرقِهم
فمشى اليسارُ مــــع اليمين ِوغــرّبا
وتبايعوا في سوق ِلنـدنَ واشتروا
وتناقصـــوا وتزايــدوا حــــدَ الزّبى
فَرَسـَـت مقاولـــة ٌعـلى بوش ٍبانْ
يغــــزو العـــراقَ مدمــراً ومُخرِّبـ
ا
برّ الزنيم بوعـــدِهِ لرعاعِــــــــــهِ
فأقرَّ منهم للحكومـــــةِ مكْتــــــــــبا
بولٌ على رأس ِالســــــيادة ِطافحٌ
والـى عقــولِ ِالحاكمــيـنَ تســــرَّبـا
لم يُبقوا فـي وطني صعيداً طيبـــــا
بين التشـــيع ِ والتســــنن ِواللحى
ضــاع الــــــعراقُ وقاتلَ الابنُ الأبا
وغَــدَتْ حـرائِرُنا جـَــوار ٍعند من
بين الشـــــويهة ِوالبــــــــعيرِ ِتأدَّبا
ليلى مُهاجـِــــرة ٌ وقيسُ مُهَجَّــــرٌ
والحبُّ معتقــلٌ بـِبوكَـــــةَ َمُذْنِبــــــا
والعمــــرُ بينهما يُمنّي نفســـَــــهُ
بالقادمات ِمــن الســـنين ِتَقرُّبـــــــا
رقصـتْ بعمان ٍلتُرضع َهاشِـــــماً
وبَغـَــــتْ بزينب َكــي تُربـّـي زينبــا
والجاه ُوالشـرفُ الرفيـعُ وعرضُهـا
صاروا بأســــــواق ِالنَخاسة ِمَطْلبا
شــيخُ الخلـــيج ِيُريـــدُها سُـــــــنية ً
ليعـــودَ والبـاهُ المـــدلل ُللصِّبــــــــا
وفـتى المحــيط ِيُريـــدُها شــــــيعيةًً ً
تُعْطيـــه ِمن مُتع ِالنســــــاء ِالأطيبا
و القومجيُّ يُريــدُها كـــــــــــــرديةً ً
ليكونَ للنغـــل ِاللقيـــط ِمُعرِّبـــــــــا
و الفارســـيُ يريــدُها علــْــــــــويةً ً
لينــالَ من شـــرف ِالنبـوة ِمأربــــا
آه ٍ عراقُ على الرجــال ِوعهدهــِـم
وعلـــى المروءة ِوالكرامـــةِ والإبا
أحــفادُ حســـنة َيا عـــراقُ جميعُهم
ملـــصٌ أبو ملــص ٍفضيعّــــنا الأبا
باعـوك َيا وطني العزيزَ ســــفاهـة ً
وتقاســـــموا بــدلَ المـبيع ِتحـــزّبا
ألمامُ يبـنــي دولــــــة ًفي دولتــــي
والشــيخ ُشـــرّع َفوق دينــي مذهبا
والســـيدان ِتقاتـــلا مـــن بعــــدِ أنْ
جعلا الإمامـــــة َوالسماحـة َمنْصـبا
والجاعـلـونَ شــــريعتي حِزبـاً لـهم
قتلــــــوا أُميّة َوالحُســين َومُصْـعبا
والآكلـــونَ السحّت َممن صـــــفقوا
للـــغــزو صـاروا للعروبــة ِيَعْربــا
والنائمون َ بمجلس ِالـوزراء قـــــد
ضاعــتْ حقائبُهــم فصـــاروا خِلبـا
**********