" الراب يشيع بين مراهقات في كردستان العراق "
جانب من تدريب فرقة (كي.آر.جي) لموسيقى الراب والتي تتكون من سبع فتيات كرديات يتدربن في مدرستهن بأربيل ويؤكدن أنهن أول فرقة من هذا النوع في الإقليم. (رويترز)..
طالبات في أربيل تبرعن في تأدية رقصة الراب وتتحدين زملائهن من الشبان رغم مخاوفهن من ردود فعل المجتمع المحافظ.
تجهد مجموعة من الطالبات في مدرسة باربيل، كبرى مدن اقليم كردستان العراق، في تأدية رقصة الراب لاظهار مواهبهن وتحدي زملائهن من الشبان رغم مخاوفهن حيال ردود فعل المجتمع المحافظ.
وتضم الفرقة سبع فتيات تتراوح اعمارهن بين 15 الى 16 عاما يؤكدن انهن تعلمن اساليب الرقصة من خلال مشاهدتها على شاشات التلفزيون.
وتعتبر فرقة الراب الخاصة بالفتيات الاولى على مستوى اقليم كردستان العراق، نظرا لعدم رغبة المجتمع وكذلك اولياء امور الفتيات في ممارسة بناتهن هذه الرقصة.
ويأتي اختيارهن رقصة الراب التي يشتهر بها السود في احياء نيويورك لتشكيل فرقة اسمها "راب كيرس" بهدف تحدي المراهقين الذكور والمجتمع معا لإظهار مواهبهن كفتيات في هذه الرقصة التي لا يسمح المجتمع الكردي المحافظ بممارستها علنا.
يشار الى ان المجتمع الكردي محافظ وتقليدي ومنغلق بشكل عام وقد بدأ عملية الانفتاح على العالم الخارجي في الأعوام الاخيرة.
وتقول راويز محسن التي تؤدي دورا لافتا في رقص الراب "تعلمت هذه الحركات في المنزل من خلال مشاهدتي لشاشات التلفزيون".
بدورها، تقول زميلتها في الفرقة زيار "نحن مجموعة اصدقاء لدينا الموهبة ففكرنا في تقديم شيء مختلف ونقوم باختيار الألحان والكلمات والملابس (...) كما نكتب الكلمات الكردية ونلحنها وفق الأغاني الأجنبية".
من جهتها، تحدثت زميلتهن الطالبة زينة بصراحة اكبر قائلة "اود الاستمرار في رقصة الراب حتى بعد التخرج وانتهاء الدراسة".
وتجيب ردا على سؤالها عما اذا كانت عائلتها منعتها من ممارسة رقص الراب بعد التخرج، "ساحاول اقناع عائلتي بالاستمرار بالرقص".
وتضيف "لقد شكلنا هذا الفريق لنثبت وجودنا لان هناك العديد من فرق الراب للفتيان لكن ليست هناك فرق للفتيات ولا نعتبر ان هناك معوقات ازاء وجود فريق للراب خاص للفتيات لاظهار مواهبهن".
وتعبر عن اعتقادها بان "الفتيات لسن اقل شانا من الفتيان اذا لم يعرقل المجتمع طريقهن عبر الوقوف عقبة امامهن".
لكن الطالبة الاخرى واسمها راز، تشير الى "عقبات اجتماعية" تعترض طريق الفتيات في اقليم كردستان لممارسة رقصة الراب.
وتوضح في هذا الصدد "ربما يسمح لي والدي باظهار موهبتي لكن المجتمع لن تروق له هذه الخطوة وسيقف عقبة امام اظهار مواهبي كما سيثير المشاكل بوجهي.
وتضيف ان "هذه المشكلات كانت دافعا لتشكيل فريق للفتيات في اربيل من اجل تشجيعهن الاخريات على رقص الراب".
وتؤكد راز ان الفريق يهدف من خلال رقصة الراب الى "تقديم اشياء مفيدة للاخرين من خلال حضهم على حماية البيئة في الاقليم (...) فقد شاركنا في فعاليات يوم البيئة وقدمنا اغنية حول كيفية الحفاظ عليها".
وتتابع "هدفنا حض الطلاب على بيئة نظيفة فقد كتبنا الكلمات وقمنا باختيار اللحن وتنسيق الحركات بانفسنا".
من جهتها، تقول المدرسة هلالة جوهر المشرفة على الفرقة "نسمح لجميع الطالبات بالتصرف وفق رغباتهن لكن شرط ان يكون الشيء الذي يقدمنه مفيدا للاخرين".
وتضيف "اتفقنا في الفترة الاخيرة مع وزارة البيئة في حكومة الاقليم ومنظمة اخرى تهتم بالبيئة لتقديم انشطة واغان تحض الطلاب على الحفاظ على البيئة فكل طالبة حرة في المشاركة لكن يجب ان تؤدي رسالة مفيدة للطالبات الاخريات وبشكل متحضر".
والموضوع اكيد
منـقول
احدث المواضيع: