حرامية بغداد يرقصون فوق الجثث المحروقة

**MR_CoOL** · 2009-08-22, 01:23 PM

حرامية بغداد يرقصون فوق الجثث المحروقة

الرقص كان مجانيا على جثث تفحمت في بغداد الموت يوم الاربعاء الدامي، ونحن نشاهدها من على شاشات تلفزيونية، والاخوة الاعداء يتبادلون الشتائم والاتهامات، بدء من هيئة علماء الموت التي تخطط لتدمير العراق الى احزاب الحكومة بكل رموزها القرقوشية المتلونة بالاصباغ الوطنية وانتهاء بحرامية بغداد من كل الاجناس.

بدلا من الصراع القائم وتبادل التهم، عليكم ان تستقيلوا يا اعضاء اللجنة الامنية والدفاع في البرلمان ورئيسهم الفطحل قائد مليشيات منظمة بدر ابو الاسنان النظيفة البراقة هادي العامري الذي خرج علينا بطلته الغير مرغوب فيها من على شاشة العراقية البارحة، وهو يغمض عينيه عندما يرد على اسئلة المذيعة العراقية المعدة مسبقا من مخرج النشرة الاخبارية.

ويقول "على المسؤولين في الاجهزة الامنية ان يقدمون المعلومات عن هذا التقصير الامني." ........ وانا اقول لك أليس انت من يقود لجنة الامن والدفاع في البرلمان العتيد؟! أليس الأجدر بك ولجنتك ان تعلنون استقالتكما احتجاجا على التقصير الامني هذا؟!

الاخرون الذي يعملون في مستشارية رئيس الوزراء ووزير الامن الوطني الى اخر القائمة في الوزارات الامنية عليكم ان تقدموا استقالتكم ان كان لديكم مثقال ذرة من الحياء.... ألم تشاهدوا دماء الابرياء يا حرامية؟!

اين المليارات من الدولارات التي تصرف عليكم وعلى حماياتكم التي تجوب شوارع بغداد وتنتهك كل الحرمات ؟!

اين المليارات من الدولارات التي تصرف على كل القطاعات الامنية في الحكومة وخارجها؟!

في البلدان الديمقراطية الاخرى يتنحى القائمون على الوزارات والمؤسسات الامنية في مثل هذة الحالات لان شعورهم بالتقصير وعدم تقديمهم الخدمات اللازمة لحماية شعوبهم من اعتداءات ارهابية اقل بكثير مما حدث في اربعاء الدم العراقي.

انا الناخب العراقي ومعي كل الناخبين العراقيين يجب علينا ان نسأل الحكومة لماذا هذا التقصير؟

الشخصيات المتنفذة في الحكومة تعربد وتزبد على شاشات الفضائيات وهم في ملاذهم الامن والناس الفقراء تشوى اجسادهم بدم بارد.

منهم من يقول على الاجهزة الامنية ان تقدم الاسباب التي ادت الى مثل هذه التفجيرات واخر يقول انهم التكفيريون من قام بهذا العمل واخر يقول الصداميون واخر واخر.... الى نهاية القائمة التي تطول وليس لدي متسع في عمودي هذا لذكرها.

والشعب العراقي دائخ من كثرة الضربات التي لم تبق على جسده الناحل مكان سليم.

الى متى تبقى الحكومة والاخوة الاعداء يوصوصون ويشربون الدم على شاشات عراقية وعربية والشعب يموت بسبب خلافاتهم وطائفيتهم المقيتة.

واحد يحتمي في حصن جامع براثا والطائفية الشعواء تزبد من فمة الادرد

واخر من عمَان متحصن بالدول العربية وهيئة الموت والقتل والدم يقطران من فمه الاقذر

حكومة متناحرة والجميع فيها وخارجها يلهث ولسانه امامه عشرات الامتار نحو المصالح والسرقات الدسمة والشعب يقتل ويترمل ويجوع امامهم كل يوم وهم لا هم لهم غير التصارع على المناصب والمكاسب ويخدرون الشعب المسكين بلطمياتهم وزناجيلهم وقاماتهم.

انهم بحق حرامية بغداد بمتياز.