عاد البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا صباح اليوم الخميس إلى جنوب أفريقيا لمزاولة مهام منصبه الجديد كمدير فني لمنتخب البلاد الأول لكرة القدم الذي يعاني من هبوط شديد في المستوى.

وكان من الملاحظ أن وصول باريرا إلى مطار "أور تامبو" بجوهانسبرج لم يلق أي ضجة جماهيرية كتلك التى أحاطت بوصوله في المرة الأولى لتوليه تدريب منتخب البلد المضيف لبطولة كأس العالم 2010 في أيلول/سبتمبر 2006 . ففي المرة الأولى استقبل "الملك كارلوس" كما كان يطلق عليه آنذاك استقبالا رسميا.

ويعتبر مدرب المنتخب البرازيلي السابق /66 عاما/ اختيارا مثيرا للجدل لمهمة قيادة منتخب بافانا بافانا (الأولاد الأولاد) خلال بطولة كأس العالم بعد سبعة أشهر.

ويحمل العديد من الجنوب أفريقيين مشاعر الضغينة تجاه باريرا بسبب تركه المفاجيء لتدريب منتخب البلاد في نيسان/أبريل الماضي لأسباب أسرية ليترك قيادة الفريق لمواطنه قليل الحظ جويل سانتانا.

وتحت قيادة جويل سانتانا تراجعت حظوظ منتخب جنوب أفريقيا حتى وافق المدرب البرازيلي أخيرا على الاستقالة من منصبه في الشهر الماضي بعد تعرض الفريق لسبع هزائم في ثماني مباريات ودية أمام منتخبات أغلبها متوسط المستوى.

وكانت عروض المنتخب الجنوب أفريقي المتواضعة خلال السنوات القليلة الماضية قد تسببت في انتشار مشاعر القلق في جنوب أفريقيا مع استعدادها لاستضافة أول بطولة كأس عالم على أرض أفريقية.

وأكد باريرا أن هدفه هو الوصول بمنتخب جنوب أفريقيا إلى دور ال16 على الأقل بكأس العالم.

ومن المقرر أن يعلن باريرا قائمة منتخب جنوب أفريقيا الذي سيخوض مباراتين وديتين أمام منتخبي اليابان في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وجامايكا في 17 تشرين الثاني/نوفمبر في وقت لاحق من اليوم الخميس.

وفي مقابلة جرت مع باريرا بالبرازيل قبل توجهه إلى جنوب أفريقيا ، أكد المدرب الكبير أنه ينوي استدعاء المهاجم المخضرم بيني مكارثي الذي كان استبعد من قائمة منتخب جنوب أفريقيا بعدما وقع خلاف بينه وبين سانتانا.

وعلق باريرا على مهاجم فريق بلاكبيرن الإنجليزي قائلا : "أعتقد أن مكارثي هو أفضل مهاجم (بجنوب أفريقيا) ، وإذا كان مستعدا للعب والتضحية والالتزام تجاه المنتخب الوطني فأعتقد أنه يستحق الفرصة".




احدث المواضيع: