عاشت الايادي
تحياتي
هو شاب { عادي } مثل كثيرين ممن هم حولنا
له أسرة { عادية } وأب وأم سخروا حياتهم له
وقاموا بتربيته تربية { عادية }
فكانت نشأته { عادية }
ودراسته { عادية }
حتى اهتماماته كانت { عادية }
كذلك كانت أنشطته وهواياته { عادية }
ومرت الأيام وكبر هذا الشاب وانخرط فى وظيفة { عادية }
بمرتب { عادي } ودوام { عادي }
ثم تزوج من فتاة { عادية }
وأنجب الأطفال وعلى نفس النهج قام بتربيتهم تلك التربية { العادية }
بالوتيرة { العادية } نفسها التي نشأ عليها سواء فى التعليم أم فى التربية !!
وكبر الأبناء وأصبح لذلك الرجل { العادي } أحفاد
يزورونه ويجالسوه بشكل { عادي }
وكان يروي لهم الذكريات والحكايات من زمنه { العادي }
فلم يزدهم أي شئ ، فكل الأمور عنده كانت { عادية } !!
واستمرت الحياة بشكلها { العادي }
وبالوتيرة نفسها كبر الأحفاد , وسلكوا الطريق ذاته ، واتبعوا نهج ذلك الجد { العادي } فى الحياة
فلم يكن لهم أي هدف وما بنوا لأنفسهم رؤية أو طموح ، ولم يرسموا لمستقبلهم رسالة
فالحياة عندهم كانت { عادية }
وكل أحداثها تمر معهم بشكل { عادي }
لذلك انجبوا الأبناء وربوهم بشكل { عادي } !!
هذه القصة ليست من نسيج خيالي ولا هي انعكاسات لأوضاعي التي انزلقت فيها مؤخراً بين مطحنة الإجراءات الوعود المؤجلة
بل هي قصة { عادية } مؤلمة تحدث كل يوم ألف مرة
هي قصة واقعية تروي حكاية كثير من الناس المحيطين بنا
وتجسد بعض مراحل حياتنا فالظروف والأوضاع والوقت والزمان مشاجب { عادية }
تزحم حياتنا وتتيح لنا الفرصة كي نعلق عليها ما نشاء
ومن ثم ندعي بأن هذا هو الأمر { العادي } الذي لا فكاك لنا منه
فهل نخنع لهذه العادية المنتشرة من حولنا ؟؟
وهل نرضى بأن نكون مثل هذا الشاب { العادي } ؟؟
ولكن أليس هذا سؤال { عادي } كي أطرحه الآن عليكم !؟
أليس الإجابة عنه { عادية } أيضاً ويعرفها كل واحد منكم !؟
حسناً سأكون غير { عادية } وأعيد السؤال من جديد وأسألكم
ماذا قدمنا لأنفسنا كي نكون غير عاديين !!؟
هل وضعنا لأنفسنا أهدافاً مكتوبة !!؟
هل اخترنا لحياتنا خططا محددة !!؟
هل ساهمنا ولو بالقليل فى تصحيح أوضاع مجتمعنا !!؟
هل قدرنا على التغلب على روح { العادية } السائدة من حولنا !!؟
هل ,,, وهل ,,, وهل ؟؟
وهكذا سنستمر فى طرح الأسئلة وحينها لن نجد أمامنا سوى خيارين ,, إما أن نكون ذلك الإنسان { العادي }
وهنا كل ما علينا فعله هو القيام بما نقوم به الآن بشكل اعتيادي بلا أي تفكير ، وان نترك أعمالنا حياتنا للصدفة وللقدر والنصيب
كي تنجزها وتسيرها عندها لن نجهد انفسنا فى قراءة الأفكار والمبادئ وستكون حياتنا { عادية } جداً وسهلة جداً
أما الخيار الثاني لنا فهو أن نقرر بإرادتنا أن نكون غير عاديين وأن نكون أصحاب رسالة واضحة ولنا أهداف محددة ولنا رؤية مستقبلية تحدد ماذا نريد أن نكون
وكيف نريد أن نكون !! عندها سيتحول كل واحد منا من إنسان { عادي أبن عادي } إلى إنسان طموح قادر على هزيمة كل { العادية } التي تحيط بنا
دمتم مبدعين غير عاديين
احدث المواضيع:
- نداء انسانى عاجل
- الحياةةةةةة
- شرح طريقة سحب أرباحك من شركة تسويق آي أتش بواسطة الويسترن يونين
- الشيخ / محمد بن راشد الهاشمي يكرم 35 محاميا و ناشطا و حقوقيا في اليوم العالمي للاجئين
- اسماء الاشهرالعربيه
- الوحيد الذي أقسم الله بحياته
- حقيقة أن الأمر غريب فعلا :
- ازهار اليونسيا
- أمراض الأخلاق
- أبشع جريمة أغتصاب بالصور والفيديو ممنوع دخول ضعافى القلب.......اجرام
عاشت الايادي
تحياتي
موضوع جميل
عاشت الايادي
تحياتي
موضوع رائع
عاشت ايدج وردة
تحياتي
يدللو منورين
تحياتي الكم