علاوي يحذر من “حرب طائفية” إذا استبعدته قائمته من تشكيل الحكومة المقبلة
أصوات العراق
في أول رد فعل لزعيم ائتلاف العراقية اياد علاوي، على مؤشرات تحالف ائتلاف دولة القانون مع الائتلاف الوطني لتكوين كتلة برلمانية من 159 عضوا تتولى تشكيل الوزارة الجديدة، حذر علاوي من أن العراق قد ينزلق إلى حرب طائفية إذا ما استبعدت مجموعته عن الحكومة المقبلة، كاشفا أنه سعى لمقابلة المالكي لمناقشة عملية تشكيل الحكومة، لكن لم يتم الاتفاق على موعد بعد.
وقال علاوي في لقاء موسع نشرته جريدة الشرق الاوسط السعودية صباح الجمعة، إنه حذر الائتلاف الوطني الذي يتزعمه رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم “من أن تولي مقاليد السلطة حكومة دينية شيعية من شأنها إثارة حمام الدماء الطائفي مجددا في البلاد”، وأوضح علاوي للصحيفة “قلت لهم: لا تمضوا في هذا الطريق”، في إشارة إلى اجتماع بينه وبين الائتلاف الوطني، بحسب الصحيفة.
وحذر علاوي، بحسب الصحيفة، من أن العراق “قد تنزلق إلى حرب طائفية إذا ما استبعدت مجموعته عن الحكومة المقبلة”، مبينا أن “هذا المسار سيكون خطيرا للغاية، وسيؤتي بنتائج عكس المرجوة، وسيأتي رد الفعل المعاكس حادا. وسينهار الأساس الذي وضعناه لديمقراطيتنا الوليدة”.
وكشف علاوي الذي حلت قائمته (العراقية) بالمرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية، بفارق مقعدين فقط عن قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي التي حازت على 89 مقعدا، أنه “سعى لمقابلة المالكي لمناقشة عملية تشكيل الحكومة، لكن لم يتم الاتفاق على موعد بعد”، بحسب ما أبلغ به الشرق الاوسط.
يأتي هذا في وقت تجري فيه مفاوضات بين ائتلاف دولة القانون (89 مقعدا من بين مقاعد البرلمان الـ325) والائتلاف الوطني (70 مقعدا) لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، وإذا ما شكلت الكتلة الجديدة فإنها ستحوز على 159 مقعدا برلمانيا، وتصبح الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب، وهو ما يتيح لها بحسب المراقبين من تشكيل الحكومة الجديدة بالتحالف مع التحالف الكردستاني الذي يحوز على 43 مقعدا، والذي من المتوقع ان ينضم اليه باقي الاعضاء الكرد في البرلمان (14 مقعدا)، لتكوين كتلة كبرى من 216 مقعدا، وهي ما يمثل تقريبا ثلثي مقاعد البرلمان اللازمة لاختيار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلما، بحسب ما نص عليه الدستور العراقية.
وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني زار أول امس الاربعاء القيادي في الائتلاف الوطني ابراهيم الجعفري وابلغه أن الكرد سيؤيدون مرشح الاخوة الشيعة لرئاسة الوزراء”، في اشارة الى الائتلافين (دولة القانون والائتلاف الوطني).
وحذر علاوي من أنه “حال عدم تصعيد الولايات المتحدة والأمم المتحدة من جهودهما خلال ما يتوقع أن يشكل حالة من الفراغ السياسي تدوم لشهور، فإنهما سيخلفان بذلك وراءهما دولة ومنطقة مفتقرة إلى الاستقرار عند رحيلهما”، بحسب الصحيفة.
وقال علاوي إن الولايات المتحدة “لم تقم إلا بالقليل من العون للمساعدة في تحقيق الأهداف التي أعلنتها إدارة جورج بوش، ومنها تحقيق المصالحة عبر التسويات السياسية وتعديل الدستور العراقي وسن تشريعات لتنظيم صناعة النفط، وإتباع نهج أكثر حكمة حيال تطهير صفوف الحكومة من الموالين لحزب البعث، الذي كان يتزعمه صدام حسين”.
وقال علاوي للصحيفة “خلال الفترة الانتقالية - بينما لا تزال أمريكا مشاركة هنا، ولا يزال لها حضور لافت في هذه البلاد - ينبغي أن تركز على الإصلاح السياسي واستغلال مساعيها لتحقيق المصالحة. ينبغي أن توجه مزيدا من الانتقادات إلى أسلوب تنفيذ إجراءات الاجتثاث (ضد حزب البعث)، لأنها جميعا جرت من دون أساس”.

احدث المواضيع: