حالة مرضية غريبة في تونس تعتبر الأولى عالمياً ، ذئبان آدميان يأكلان القطط ولحوم البشر
خبر صغير تصدر آخر الصفحة في إحدى الجرائد المحلية التونسية ، يتحدث عن وحشين آدميين يعيشان مع أبويهما ، في أحد الأحياء الفقيرة، وسط العاصمة التونسية ،
الخبر الوارد في الصحيفة قوبل بالدهشة والاستغراب بل والشفقة على الأسرة ، إذ كيف يوجد في هذه الحياة شخصان شكلهما غريب ، ويأكلان القطط ولحوم البشر ، ويفترسان أي شيء أمامهما ، حتى إن أحدهما أكل أصبع والدته.
وبعد أنتشار الخبر عزم الأعلام التونسي على تغطية هذهِ الحالة و تشخيصها بشكل مقرب ، و تقول أحدى أعضاء الكادر الاعلامي الذي كلفت لهم مهمة تغطية هذهِ الحالة ، بعد السماح لنا من قبل أهل المصابين بالدخول
فما أن فتحنا باب الغرفة ، حتى رأينا أغرب مشهد يمكن أن يصادفه الإنسان في حياته، ولدان قصيرا القامة ، يقفان على أطراف أصابعهما ، رأساهما صغيرا الحجم ، بشرتهما سمراء اللون، وشكلهما غريب.
الناظر إليهما يشعر أنهما مزيج إنساني وحيواني مفترس ، خاصة بعد أن يستمع للأصوات المخيفة التي يصدرانها.
فعبد القادر (وهو الأبن الأكبر) مشدود الوثاق إلى الجدار، وزياد (الأبن الأصغر ) يتجول داخل المنزل بعد أن فكت أمه الرباط عنه حتى تغير له ملابسه .
شكلان غريبان .. تقول الحاجة زهرة والدتهما:
«هذان هما عبد القادر وزياد ، هذان هما الولدان اللذان ربما مثيلهما نادر
حول العالم ، وهذه هي المصيبة ، فعبد القادر يبلغ من العمر 28 سنة ، أما زياد فيبلغ من العمر 27 سنة. بدأت ألاحظ التغيرات على عبد القادر طفلي الأول فور بلوغه سن الرابعة ، لأنه بدأ يمشي ويركض وطلعت كل أسنانه في وقت مبكر، كمابدأت تظهر عليه علامات العنف، وبعد فترة قصيرة بدأت رحلتي مع الأطباء،
حيث كٌنت أعرض عبد القادر وزياد على الأطباء للكشف على حالتهما الصحية الغريبة ، إلا أن المصيبة كانت يوم علمت أنهما يعانيان من مرض نادر الوجود، بل يكاد يكون معدوماً ، والمرض يجعل من عبد القادر وزياد حيوانات مفترسة أكثر من كونهما آدميين بشريين ، حيث توجد جينات حيوانية في أجسامهم ، تجعلهما مزيجاً مشتركاً بين الحيوان والإنسان .
وحول طريقة تواصلها مع إبنيها تقول: «هما لا يتكلمان أبداً ،
بل يصدران أصواتاً مخيفة تشبه أصوات الذئاب الجائعة ،
وأحياناً يطلقان أصواتاً مشابهة لفحيح الأفعى ، وهما لا يفهمان كلامي ، وطريقة تواصلي معهما هي بالتعود ، حيث تعلمت
الأصوات التي يطلقانها في حال جوعهما، أو رغبتهما في فك رباطهما ، حيث أحرص كل يوم على ربطهما بالحبال ، حتى لا يرتكبان جرائم أخرى . وحول الجرائم التي ارتكباها في السابق ، تقول الأم:
زياد وعبد القادر بحاجة للأكل بصفة دائمة أي كل ساعة يجب أن يأكلا شيئاً ، وإن لم يجدا شيئا ، فهما يأكلان ما يجدانه أمامهما،
فزياد مثلاً عضني وقطع إصبعي وأكله، وذات
مرة حاول أكل أبن أخته، و لولا لطف الله لوجدناه جثة هامدة
حيث أنقذناه من بين فكي زياد في آخر لحظة ، وأخذناه
للمستشفى وهو غارق في دمائه ، كما أنهما يأكلان القطط الصغيرة ، وأي شيء تقع عليه أعينهما ، وقبل يومين ضرب زياد
ابنة أخته «رنيم» تمهيدا لعضها على طريقة الذئاب
وهي الآن ترقد في المستشفى حيث كسر لها أسنانها الأربعة.
ومع أن حجمي زياد وعبد القادر صغير جدا مقارنة بأفعالهما إلا أن الحاجة زهرة تؤكد أن ولديها لا يستطيع شيء إيقافهما عندما يهجمان على أحد ، حتى إن والدهما يستدعي الجيران ليساعداه في شد وثاق الأبناء، في حال فكا رباطهما .
أما محمد البشير الرزقي والد عبد القادر وزياد فيقول بشأن إبنيه :
«فور علمنا أن عبد القادر وزياد غير طبيعيين بدأنا رحلة البحث عن علاج ، وكل الأطباء أكدوا لنا أن حالتهما الغريبة ليس لها أي علاج ،
حتى إن بعض الأطراف طلبت منا تسليم الولدين إلى جهات مختصة لإقامة بحوث ودراسات عليهما خارج تونس. لكننا رفضنا الفكرة، لأنهما وبالرغم من صعوبة العيش معهما تحت سقف واحد إلا أنهما يبقيان فلذات أكبادنا ، ولا نرضى أن تحولهما مشارط الأطباء إلى فئران تجارب،
كما أنني و والدتهما نؤمن بأن زياد وعبد القادر هما قدرنا، ونحاول أن نعتني بهما بكل ما أوتينا من قوة، رغم ضيق ذات اليد.
هنا تتدخل الحاجة «زهرة» وتضيف: «لا أحتمل فكرة العيش دونهما ، تعودت أن أفترش الأرض بجانبهما وأنام معهما في المكان نفسه ، وأحيانا أقوم بفك الحبال المربوطة في أيديهما ، لأنني أشفق عليهما إلا أن «زياد»، خاصة يغدر بي في كل مرة ويعضني بطريقة وحشية، حتى إن جسمي كله ندوب وكدمات ، ولكن يبقى أبني، حتى إنني لا أستطيع ضربه إن فعل أي شيء».
تحياااتي .gif)
احدث المواضيع: