طلاب جامعة المستنصرية في بغداد اغتالوا عميدهم معاون كلية العلوم
بيان من «اللجنة الطلابية الثورية» يشرح أسباب القتل الذي حدث بحضور مستشار بريمر لشؤون التعليم العالي
لندن: كمال قبيسي
كان الدكتور فلاح علي حسين الدليمي، وهو رئيس عمادة الطلبة بجامعة المستنصرية ومعاون كلية العلوم فيها، يقف ظهر أمس مع شخص آخر في حرم الجامعة الواقعة بحي المستنصرية التابع لمنطقة قناة الجيش في شرق بغداد، حين أطلق عليه مجهول 4 رصاصات من مسدس آلي، عيار 9 ملم، فأرداه قتيلا في الحال مضرجاً في دمائه، ثم فر بسيارة مع اثنين كانا ينتظرانه فيها، وفق ما علمته «الشرق الأوسط» من عادل مراد، المتحدث الاعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه جلال طالباني. وقال مراد، وهو الممثل سابقا للاتحاد في سورية، إن عملية الاغتيال تمت في الوقت الذي كان موجودا فيه بالجامعة، الأميركي أندرو آردمان، مستشار شؤون التعليم العالي للحاكم المدني الجديد في العراق، بول بريمر، الذي حظر أمس على كبار قياديي حزب البعث الحاكم سابقا من العمل في القطاع العام، مما يطال بين 15 و30 ألف عامل.
وكان آردمان موجودا في الجامعة لتنظيم تعيينات جديدة واجراء انتخابات كانت ستجري بعد ساعتين من عملية الاغتيال لاختيار رئيس للجامعة وعمداء لكلياتها مع معاونيهم «الا أن الحادث الذي جرى حين كان آردمان يقول في كلمة ألقاها بالحضور إنه لا يمكن تعيين من كانوا بعثيين ورؤساء سابقين في المسؤوليات نفسها الآن، حال دون متابعة التعيينات الجديدة والانتخابات، فتم تأجيلها حتى يوم غد أو بعده (السبت أو الأحد) على الأكثر» كما قال.
وروى مراد أن بيانا باسم «اللجنة الطلابية الثورية» تم توزيعه عبر رمي العشرات منه من نافذة سيارة مرت بالمكان بعد ساعة من اغتيال الدكتور الدليمي، 41 سنة، شرح الأسباب بكلمات كبيرة الحجم وقليلة «مما يدل على أن طباعته تمت على عجل وكيفما كان» وفق تعبير مراد، اذ جاء فيه: «لقد تم تنفيذ حكم الاعدام بالمجرم فلاح علي حسين الدليمي جراء أعماله اللاأخلاقية والفاشية ضد طلبة جامعة المستنصرية»، مع توقيع «اللجنة الطلابية الثورية» التي يظهر اسمها لأول مرة بالعراق، في أسفل البيان.
وقال مراد إن قتل الدكتور الدليمي، الذي نقلت جثته الى مستشفى الكندي القريب من مبنى الجامعة، لم يكن وحده، مما هز القطاع الطلابي في بغداد أمس، لأن محاولة ثانية لتصفية مسؤول آخر في الجامعة جرت أمس أيضا، الا أن الفشل أصابها، اذ رمى مجهولون قنبلة يدوية على منزل دكتور كان عميدا لكلية الزراعة، من دون أن تحدث سوى أضرار مادية، فيما سلم من التفجير العميد المستهدف وكذلك أفراد عائلته، الا أن أسباب محاولة اغتياله ما زالت مجهولة.
احدث المواضيع: