أنثى أنا وردية الأنفاس صافية السنا

**غنوة** · 2011-12-12, 02:25 AM

أنثى أنا وردية الأنفاس صافية السنا

"البويات..ظاهرة تهدد مجتماعاتنا"

الأنثى..

تحفة الكون الرائعــة ..

منحها الله أرق وأعذب صورة..

الحياء.. ورقة المشاعر..والنعومة والدلال جزءٌ من جاذبيتها..

فهي قوية بأنوثتها..

وساحرة بنعومتها..

لكـن حين تحارب أنوثتها .. وتخالف فطرتها ..

و تغير رداءها إلى ثوب لا يناسب نعومة جسدها ..

و تتشبه بالرجال ..

هنا ..تكمن المشكلة..

فتغير صوتها , وشكلها , و لبسها , و تصرفاتها ..

فلا هي رجل كامل .. أو فتاة كاملـة .. نبذت حياءها و استبدلته بالجراءة .. و تنقلب النعومة إلى خشونة ..
فـ تخالف فطرتها التي فطرها الله عليها..

ما هو ..؟!

هو أن تتشبه المرأة بالرجل .. في هيئته , و شكله , و لبسه , و تصرفاته , وسلوكياته , كأن تضخم الفتاة صوتها .. أو تحلق شعر ذقنها ..!!

و ما نراه في جامعاتنا ومدارسنا ما يفسر هذه الظاهرة بل تعدى الأمر إلى أن تُقِيم الفتيات علاقات مع فتيات أخرى فكأنها الرجل الذي يعشق فتاة و يحبها

أسباب الاسترجال ..

1/ ضعف الوازع الديني .. و طول الأمل في العيش و الرخاء ..

2/ قلة محبة الله في النفس .

3/ قلة الثقة بالنفس , و الشعور بالنقص ..

4/ حب التميز و الظهور بشكل غير لائق .

5/ ادمان مشاهدة القنوات الفضائية بما تبثه من افلام سيئة ومواقع اباحية, فهي رسخت ظاهرة الإعجاب و التقليد .

6/ ضعف التربيـة .

فضل الله سبحانه وتعالى بين الذكر و الأنثى , فجعل لكل منهما ميزات تختلف عن الآخر .

فاستئناث الذكور مسخ للفطرة ..

واسترجال بعض النساء أيضا ً مسخ للفطرة ,

و تقويض لدعائم المجتمع ,

و خرق لسنن الله في الأرض ,

و لذلك جاء التحذير منه شديدا ً ..

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

" لعن الله المخنثين من الرجال و المترجلات من النساء " ,

و قال في التحذير من التشبـه .. " لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء , و المتشبهات من النساء بالرجال "

و في حديث آخر عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( ثلاثة لاينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة :العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة المشتبهة بالرجال والديوث)

فهــل أحرمـ نفسي من رحمـة ربي .. و من جنته التي لا تساوي الدنيا بجانبها جناح بعوضة , من أجل تقليد وتميز لا فائدة منه ؟

ولقد نهى الله سبحانه وتعالى المسلمات أن يتمنين أن يكن كالرجال ولو كان التمني لأمر حسن , قال تعالى :
" ولا تتمنوا مَا فضَّل الله به بعضكم على بعض للرجالِ نصيبٌ مِمَّا اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إنَّ اللهَ كانَ بكلِّ شيءٍ عليماً"

يذكر أهل علمـ النفس أن من تسترجل و تغير في تصرفاتها لتشبه الجنس الآخر فهي عديمة الثقـة بنفسها .. لأنها لم يعجبها شكلها و لا خِلقتها ولم تثق من إعجاب الناس بها ..ولمـ ترض بطبيعتها ..

والحــل :

1- ترسيخ بعض المعاني الإيمانية لدى الفتاة..والتي تُذكرها أن لكلٍ من الفتاة والشاب خصائص يتميز بها عن غيرها..ومن ذلك قوله تعالى:

{ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى }.

2- لا بد أن تعلم الفتاة أنها لها منزلة لا تساويها منزلة...فهي لا تفترق عن الرجل إلا ببعض التكاليف والتي سقطت عنها رحمةً بها....ولنتأمل في قوله تعالى:

{ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ}....فقدم سبحانه نعمة الامتنان بالبنت على نعمة الامتنان بالولد...ترسيخ هذا المفهوم لدى الفتاة يعطيها الأمان أن لها مكانة في الإسلام عالية. مما يُحفزها على عدم الاسترجال...لأنها لا تقل شأناً عن الرجل..بل وتُفضل عليه في بعض الأحيان

3- لا بد من استشعار أولياء الأمور خطورة تفضيل الذكر على الأنثى..وخاصة إذا كان يحصل المُجاهرة بذلك على مسمع من الفتاة.

4- نحتاج أن نغرس عند الفتاة إلى أن الإنسان ليس بخلقته...وجسده...وملبسه يكون تقييمه.....وإنما بسمو روحه وأخلاقه