@---الحب والغزل في أيامنا التجربة الواقعية ليس الخيال---@
ليس في قصص العشق التاريخية سوى حبيب أسقطه الحب من فوق صهوة العقل فجرى في دروب الحياة شاهدا حيا على جنون الحب كمجنون ليلى ومجنون لبنى ,...
لكن في العصر الحالي حيث المغريات المادية والزيف والاستهلاك هل الحب مثل أي شيء في الدنيا لا يعترف بالثبات ? هل يمكن أن تنقلب الاحاسيس والمشاعر إلى مصالح وغايات ? أين نحن اليوم وفي عصر الانترنت من تلك الاحاسيس ? تسأولات طرحت على مجموعة من الشباب فكانت الاراء التالية :
- عاطف ابراهيم - أعمال حرة - قال :
عندما نكون صادقين مع من نحب نكون كتلة من العطاء لمن نحب , والمحب لا يعرف الغش والخداع والزيف , لكن في زمن انقلبت فيه العواطف إلى مصالح مادية , سرعان ما نكتشف زيف وخداع من كنا نعتقده الحبيب والصديق , فنلوم أنفسنا على التضحيات من أجله ليس للحب موعد أو مكان ولهذا يجب أن نكون حذرين فلا نبني لانفسنا قصوراً من الوهم والخيال , فلا أمان في زمن انكسرت فيه لغة القلب لان المغريات المادية أكبر
- لينا الاطرش - موظفة - قالت :
في خضم حياتنا المعاصرة التي شغلتها وسائل الاتصال وبات بامكان أي واحد أن يحب ويتغزل عبر محادثة أو دردشة وقد سمعت عن الكثير من الشباب تعارفوا على الانترنت لكنهم فشلوا في الحب الذي ادعوه بمجرد لقائهم , أحب أن أعيش الحب كما في الروايات والقصص لان الحبيب يقطع الاف الاميال سيراً على أقدامه لمجرد أن تقع عيناه على حبيبته وهنا اذا فقد حبه فمن الصعب أن يعثر عليه مرة اخرى , وأراه الحب الحقيقي الذي نحلم به.
- سائر علي - كلية الهندسة - قال :
أنا متعلق جدا بالانسانة التي أحبها لكن للأسف لم أمتلك الجرأة الكافية لأصرح لها عن الحب , عندما أراها أرتبك وتضيع مني الكلمات وأشعر بضعفي وعجزي عن التعبير . فهي أجمل وأرق وألطف فتاة في العالم , وهي جزء من روحي وحبي لها لا حدود له .
-هالة الجردي - كلية العلوم - قالت :
أنا لا أومن بالحب من النظرة الاولى , فالعاطفة تجر الانسان خلفها , وتفكيري بالارتباط فقط ولا تغني كلمات الغزل والحب , وايماني بأن الحب الحقيقي لا يأتي الا بعد الارتباط والزواج
- سارة برهوم - كلية الاداب - قالت :
الحب سر الحياة فهو كالماء والهواء بالنسبة للشباب . يفتح حواسنا إلى الجمال الكامن من حولنا ويشعرنا بقيمتنا ويجعل الانسان يحلق مع احلامه الوردية . اذ يكفي أن تشعر بأن لديك انسانا يدق قلبه من اجلك , لكن للاسف الكثير من الشباب اليوم ينظر إلى الحب والارتباط كتسلية ويتفوهون بعبارات الغزل والاعجاب إلى كل فتاة تعبر في حياتهم , وما نراه ونسمعه هذه الايام من حكايات تجعل المشاعر تجارة يلعب بها بعض الشباب ليس حبا , وانما نوع من اللهو والتسلية .
- نوار علوش - موظف - قال :
الحب اخلاص وتضحية وهذان عملة نادرة هذه الايام , ويكاد يكون الحب نادراً خاصة ما يسمونه حبا من اول نظرة , هذا الحب الذي لا نراه الا في الافلام والروايات لكن ليس على أرض الواقع , الحب ينشأ مع الزمن ونذوق الامرين كي نوصل للمحبوب أننا نحبه ويصعب علينا أن نبتعد عنه ونتغاضى عن طباعه وتصرفاته السيئة فالانسان عندما يحب يرى نفسه في محبوبته وعندما تهتز صورته يلقي باللوم على المحبوب وتبصر العيون لترى ما تعمدت ألا تراه .
- هادي العلي - كلية الاداب - قال :
أرى أن التأخر في ايجاد الحب بمعناه الحقيقي أفضل بملايين المرات من تجرع كؤوس الخيانة والغدر من كنا نظنه حبيبا , فالفتيات المراهقات يحببن أن يعشن الحب وعندما يشعرن بالملل يرغبن بالتغيير ويبدأن بالبحث عن حب اخر , وبالتأكيد لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يكون هذا هو الحب,
- أسامة النمر - موظف - قال :
من المعروف أن الفتيات يبحثن عن الرومانسية وهن يكررن ذات الاسئلة هل تحبني ? وهذا يشعرني بالملل لهذا اراني اتنقل من فتاة إلى اخرى ومن زهرة إلى اخرى . وكل واحدة لها لون ورائحة , ويمكن أن يكون رد فعل على حبيبة تركتني لاجل شاب كان قادراً على تأمين متطلبات عش الزوجية وأنا عجزت عن ذلك , والآن عندما اجلس واتامل تلك الفتاة التي أحببتها يوما ولم أر في الدنيا سواها . أكتشف أن هناك فتيات أجمل منها بألف مرة , فالعيون التي كانت تغرقني في بحرها أراها حولاء , والشعر الحريري على الاكتاف أراه أجعدا كشعر الماعز ... , ماذا أحببت فيها ?
وأخيرا :
من الحب ما قتل , والحكايات على ذلك كثيرة , مؤخراً سمعت عن شاب جامعي أحب فتاة , لكنها رفضته , فما كان منه الا أن حاول الانتحار وشرب مبيداً حشريا لكنه فشل , صحيح أنه لم يفقد حياته لكنه فقد بصره , فهل تستحق محبوبته هذه التضحية ? أهذا هو الحب ?
الحب مصدر سعادتنا جميعا فيه الداء والدواء , به نكون ونحيا حياة أحلى وأروع , ومن غيره تموت ملامحنا وفرحتنا واشراقنا , ونغدو دميمين حتى لو كنا ملوك جمال .
احدث المواضيع: